«المال» ترصد 12 قطاعًا و64 شركة مقيدة فى البورصة
السويفى: نتائج الأعمال «حيادية» على عكس التنبؤات بأداء إيجابى
مرعى: غالبية القطاعات ستشهد انتعاشة فى نهاية العام مع ترجيحات خفض الفائدة
إمام: 2019 فترة صعبة والضغوط مستمرة حتى نهاية ديسمبر
عبدالنبى: %10 نموًا فى أرباح الربع بدعم «المصرية للاتصالات»
أعد الملف:
أسماء السيد – مصطفى طلعت
شهدت نتائج أعمال الشركات المقيدة بالبورصة المصرية أداء باهتًا ومتواضعًا خلال الربع الأول من العام الحالى، وسط ضغوط من حزمة عوامل، أبرزها تذبذب سعر صرف الدولار، وارتفاع تكاليف الإنتاج، فضلًا عن زيادة المعروض ببعض المنتجات.
وقال محللون ماليون فى بنوك استثمار، إن القطاع العقارى مَثَّل أكبر مفاجآت نتائج الأعمال خلال الربع المذكور، إذ شهدت غالبية شركاته تراجعًا فى الأرباح والمبيعات، على غير العادة؛ نتيجة انخفاض القوى الشرائية، وتراجع معدلات التسليم.
وأضافوا أن قطاع مواد البناء استمر فى تسجيل الخسائر، وعلى رأسها شركات الأسمنت، التى واجهت أزمة زيادة المعروض وانخفاض الطلب، بالتزامن مع دخول منافسين جدد إلى السوق، فضلًا عن استمرار تراجع عمليات التصدير للدول التى تشهد أحداثًا سياسية ساخنة وأبرزها ليبيا.
ويرى المحللون أن قطاع الخدمات المالية باستثناء البنوك قد لعب دورًا بارزًا فى نتائج أعمال الشركات خلال الربع المذكور، مع انتعاش الطلب على قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، وعلى رأسها التمويل متناهى الصغر، والتأجير التمويلى.
ورجحوا استمرار نفس أداء الشركات خلال الربع الثانى، بفعل الضغوط الموسمية المتمثلة فى شهر رمضان الكريم، وانخفاض معدلات الاستخدام لعدد من الخدمات، وتراجع الطلب، خاصة فى قطاعى الصناعة والعقارات.
ونصحوا باتباع سياسة استثمارية حذرة لحين معرفة ما ستسفر عنه الجولة المقبلة لرفع أسعار الوقود، مؤكدين أن نهاية العام الحالى ستشهد تحسنًا فى غالبية القطاعات المدرجة، مع رؤية التصور النهائى لبرنامج الإصلاح الاقتصادى.
وترى رضوى السويفى، رئيس قسم البحوث بشركة فاروس المالية القابضة، أن نتائج أعمال الشركات المدرجة بالبورصة جاءت حيادية ومتباينة خلال الربع الأول من 2019، على عكس التوقعات التى تنبأت بأداء إيجابى أكثر.
وحددت «السويفي» 3 عوامل ضغطت على الربحية خلال تلك الفترة، تتمثل فى الوضع الاقتصادى، وبعض العوامل المتعلقة بالقطاع ذاته من ضعف الطلب، وغير ذلك من عوامل أخرى، وأخيرًا تقلبات سعر الصرف.
وأوضحت أنه لا يمكن الجزم بأن أيًّا من القطاعات قد حقق أداءً متميزًا عن نظيره خلال تلك الفترة، مشيرةً إلى أنهُ بالنظر على القطاع البنكى، يتضح أن كبرى البنوك قد تمكنت من نمو أرباحها، كالبنك التجارى الدولى، فيما اتسمت البنوك الصغيرة بضعف فى الأداء التشغيلى.
وأشارت إلى أن كل الشركات المدرجة بالقطاعات واجهت خلال تلك الفترة أزمة تراجع سعر الدولار، وكان من المتوقع أن يتباين الأثر على الشركات، لتتأثر سلبيًا الشركات التى تعتمد على التصدير، وتستفيد نظيراتها التى تستورد خاماتها من الخارج كشركة «دومتى».
وتابعت السويفى: «التأثر جاء متساويًا، إذ التهمت زيادة التكاليف التأثير الإيجابى الذى كان متوقعًا على أداء الشركات المستوردة، مثلما حدث مع دومتى».
وتوقعت أن يستمر التباين خلال الربع الثانى والثالث من العام الحالى؛ نظرًا للعوامل الموسمية، والتى تتمثل فى شهر رمضان، فقد يأتى إيجابيًا على بعض شركات الأغذية لارتفاع الطلب، والعكس على القطاع الصناعى والعقارى لهدوء الأداء، وما يتبعه من هدوء الطلب خلال تلك الفترة، فيما سيشهد الربع الثالث تطبيق رفع الدعم.
أما على صعيد الربع الرابع، فتوقعت أن يشهد نوعًا من التحسن على كل القطاعات المدرجة بالبورصة المصرية.
من جانبه، قال أبو بكر إمام، رئيس قسم البحوث بشركة سيجما كابيتال المالية، إن تراجع الأرباح كان الغالب على معظم الشركات التى أعلنت عن نتائج أعمال الربع الأول من العام الحالى.
وأوضح أن الفترة المذكورة قد شهدت تراجعًا فى سعر الدولار، وهو ما أثر على عدد من الشركات التى ترتبط أسعارها بالسعر العالمى، من بينها سيدى كرير، وأبو قير، وموبكو، فيما تمكنت شركات الأدوية من الاستفادة من ذلك، مع مراجعة أسعار المادة المستوردة، فى الوقت الذى تُجرى فيه وزارة الصحة زيادة لأسعار بعض أصناف الأدوية؛ ما يعنى أن الشركات تستطيع تمرير جزء من التكلفة للمستهلك النهائى.
ووصف «مرعي» عام 2019 بالصعب على كل القطاعات والشركات المدرجة بالبورصة المصرية، مع مراعاة اختلاف نسب التأثير، مرجحًا أن تستمر الضغوط على الشركات خلال الفترة المتبقية من العام.
وفى السياق ذاتهُ، قال أحمد عبدالنبى، نائب مدير إدارة البحوث بشركة «شعاع» لتداول الأوراق المالية، إن الشركات التى أعلنت عن نتائجها سجلت متوسط معدل نمو إجمالى قدره %10 فى الأرباح والإيرادات خلال الربع الأول، معتبرًا أن النسب متواضعة مقارنة بالتوقعات.
وأضاف «عبدالنبي» أن النمو فى الأرباح جاء مدعومًا بالارتفاع الملحوظ فى أرباح شركة المصرية للاتصالات، التى تحولت من الخسائر إلى الربحية؛ بسبب الدخل من استثماراتها فى شركة فودافون، فضلا عن النمو القوى فى إيرادات معظم القطاعات.
وأشار إلى أنه باستبعاد نتائج أعمال المصرية للاتصالات يصبح متوسط معدل النمو فى الأرباح الإجمالى %5، موضحًا أنه حال استبعاد الشركات التى حققت نموًا أو انخفاضًا بأكثر من %100 فى أرباحها، تصل نسبة النمو فى الأرباح %6 فقط.
وفيما يتعلق بالإيرادات، أوضح «عبدالنبى» أن الداعم الرئيسى لها جاء من قطاع الخدمات المالية الذى حقق نموًا قدره %17، بفضل بنكى التجارى الدولى، وقطر الوطنى الأهلى، تلاه قطاع السلع الاستهلاكية الذى ارتفع %27، مدعومًا بالأداء القوى لشركة إم إم جروب للصناعة والتجارة العالمية وغبور أوتو.
وأشار إلى أن شهر يوليو المقبل سيشهد تطبيق رفع الدعم عن الطاقة، وهو ما سيزيد من أوجاع شركات القطاع الصناعى، التى تعانى بشكل فعلى خلال الفترة الحالية من تراجعات واضحة فى الربحية وزيادة خسائر.
وقال محمد مرعى، نائب مدير قسم البحوث، إدارة أصول القاهرة للاستثمارات المالية، إن التحركات المتذبذبة لسعر الصرف أثرت بشكل واضح على أداء الشركات المقيدة، فضلًا عن بعض العوامل الخارجية وعلى رأسها الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.
وأشار «مرعى» إلى أن القطاع الغذائى تأثر بشكل سلبى مع نهاية 2018، واستمر الضعف بالربع الأول من العام الحالى؛ نتيجة ارتفاع سعر «بودرة اللبن» العنصر الأساسى فى صناعة الأجبان، والتى قفز سعرها من 1800 دولار للطن إلى ما بين 2400 و2500 دولار بحلول الربع الأول من 2019.
وأوضح أن الشركات الغذائية تأثرت بالعامل الموسمى، إذ لم يشهد الربع الأول موسم دخول للمدارس لكن تضمن إجازات، فضلًا عن الاستعدادات لشهر رمضان، وهى الفترة التى تقل فيها القوى الشرائية، لكن نسبيا قد تزيد فى بعض الشركات مثل جهينة مع ارتفاع معدلات بيع الزبادى والأجبان، بينما استمرت إيديتا فى تحقيق المكاسب مع ضعف الكيانات المنافسة لها بالسوق المحلية.
وفيما يتعلق بالقطاع الصناعى، قال إن شركتى السويدى إليكتريك وأوراسكوم كونستراكشون قد حققا أداءً طيبا خلال الربع الأول، ومن المرجح استمرار هذا الأداء مع الاهتمام الدولى بتنفيذ مشاريع تحلية المياه فى مصر ودول أفريقيا.
وتوقع استمرار خسائر قطاع الحديد لحين الإعلان عن دعم حكومى، سواء بدعم عمليات التصدير أو خفض أسعار بيع الغاز للمصانع، وهو الأمر المنتظر قريبًا، مشيرًا إلى أن خفض أسعار الفائدة أيضا سيمثل طوق نجاة لشركة حديد عز، إذ إن خفضها بنسبة %1 يعادل 200 مليون جنيه تقريبًا تراجعًا فى التكلفة.
وقال «مرعى» إن أسعار الأسهم بالبورصة المصرية قد انخفضت مع موجة التراجعات الأخيرة بنسب تراوحت ما بين 50 إلى %100 رغم القيام بكل الإجراءات الإصلاحية للمستثمرين؛ ما يعنى أن هناك فرص استثمار مغرية بالسوق، ولكن يجب اتباع سياسات حذرة حتى نهاية العام الحالى الذى سيشهد تحسنًا كبيرًا فى أداء غالبية القطاعات المقيدة.
وتمثل الشركات المقيدة فى البورصة المصرية 12 قطاعا، هى الموارد الأساسية، والتشييد والبناء، والنقل، والسيارات، والعقارات، والأغذية، والبنوك، والخدمات المالية، والمنتجات المنزلية، والشخصية، والسياحة، والاتصالات.
وترصد «المال» فى التقرير التالى الأداء المالى لكل قطاع على حدة خلال الربع المنقضى والذى تضمن مسح لعدد 64 شركة، كيف تحرك، والتحديات التى واجهته، مع تقديم روشته وتوصيات من مراكز البحوث والمحللين الماليين عن حركة القطاع خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية العام؛ حتى يتثنى للمستثمر اتخاذ القرار السليم.
أداء متواضع لنتائج الشركات بالربـــــــــــع الأول ..و«العقارى» أكبر المفاجآت
■ هشام: لا تواجه أزمة سيولة
ضعف التسليم يضرب الشركات العقارية ويقودها للتراجع
أثر تراجع تسليم بعض المشاريع العقارية على نتائج أعمال الربع الأول على خلاف المُعتاد، لتتراجع أرباح أكبر الشركات، باستثناء بعض الكيانات الأخرى التى خرجت من مأزق التراجعات بصعود طفيف.
واحتلت الشمس للإسكان النسبة الأكبر بتراجعات الربحية، بنحو %51، تلاها سوديك %23، ثم إعمار مصر بـ%17، فيما صعد أداء 3 شركات آخريات، بنسبة %31 لشركة بورتو جروب، و%16 لطلعت مصطفى، و%6 لمدينة نصر، فيما تحولت عامر جروب من الربحية للخسارة لتسجل صافى خسائر بقيمة 4.55 مليون جنيه، مقابل 18.88 مليون جنيه أرباح خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وقال أدهم هشام، المحلل المالى لقطاع العقارات بشركة «بلتون المالية»، إن أرباح الشركات العقارية تعتمد بشكل أساسى على التسليم، بمعنى أن مبيعات الشركات يتم إدراجها فى القوائم المالية للشركات بعد التسليم للعميل.
وأضاف أن أى تأخير فى التسليم يظهر تأثيره بشكل سلبى على أرباح الشركات، مثلمًا حدث فى الربع الأول من العام، موضحًا أن الشركات التى صعدت بربحيتها هناك عوامل ساعدت على ذلك.
وأوضح هشام أنهُ على الرغم من التراجعات الربعية فإن أداء شركات القطاع التى أعلنت ربحيتها بشكل عام، يُعد جيدًا، موضحًا أن أداء الربع الأول دائمًا متواضع، بينما تعوض الشركات أداءها بنهاية العام.
فعلى صعيد شركة «طلعت مصطفى»، قال هشام إن الشركة تمكنت من تحقيق زيادة فى الربحية بشكل طفيف، موضحًا أن إيرادات الشركة تتنوع ما بين القطاع الفندقى وخدمات المُدن؛ ما يساعدها على تفادى معضلات القطاع.
وارتفعت إيرادات النشاط العقارى للشركة لتصل إلى 1.2 مليار جنيه مقارنة بـ920 مليون جنيه الفترة المماثلة، وأيضًا إيرادات النشاط الفندقى لتصل 375 مليون جنيه مقارنة بـ395 مليون جنيه.
وعلى صعيد «سوديك» قال «هشام» إن إيرادات الشركة صعدت بشكل واضح خلال الربع، فيما تراجعت الربحية بضغط من زيادة التكاليف.
وأظهرت القوائم المالية لسوديك ارتفاع تكلفة المبيعات لتصل 671 مليون جنيه مقارنة بـ246 مليون الفترة المناظرة.
ولفت إلى أن تراجع الإيرادات جاء بفعل تراجع التسليم، إذ لا توجد أى مشكلات سيولة بالشركات كافة، وتوقع أن تتمكن كل الشركات من تعويض الأداء السلبى لتحقق ارتفاعات ربحية بمتوسط %15 مقارنة بالعام المُنقضى.
توقعات باستمرار النمو مع خفض الفائدة
الأنشطة غير المصرفية تعزز ربحية الخدمات المالية
لعب النشاط المالى غير المصرفى – الذى بضم التمويل متناهى الصغر والتأجير التمويلى – دورا كبيرا فى نمو نتائج أعمال قطاع الخدمات المالية المدرجة فى البورصة، مع زيادة معدلات الطلب على هذه الأنشطة من قبل الفئات متوسطة الحجم.
رجح محللون استمرار الأداء الإيجابى للقطاع انطلاقا من اقتراب دخول التمويل الاستهلاكى حيز التنفيذ، فضلا عن ترجيحات خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، الأمر الذى سيعزز من عمليات التمويل للكيانات المختلفة خاصة الصغيرة.
كشفت القوائم المالية للمجموعة المالية هيرميس،ارتفاع أرباحها %43 لتسجل 381.34 مليون جنيه مقابل 266.49 مليون أرباح نفس الربع من العام الماضى. أظهرت القوائم المالية للمجموعة ارتفاع إيرادات قطاع التمويل غير المصرفى بنسبة %65 نتيجة نمو إيرادات شركة تنمية للتمويل متناهى الصغر %95، فيما حقق قطاع التأجير التمويلى زيادة فى الإيرادات، بارتفاع سنوى بلغ %23. ارتفعت ارباح مجموعة سى آى كابيتال القابضة %41.3 إلى 130.27 مليون جنيه، مقابل 92.18 مليون أرباح الفترة المماثلة من 2018، كما قفزت الإيرادات إلى 694.88 مليون جنيه مقابل 522.99 مليون .
أظهرت القوائم المالية للمجموعة ارتفاع إيرادات نشاط التاجير التمويلى %48.2 ، كما ارتفعت إيرادات نشاط التمويل متناهى الصغر %24.2.
صعدت أرباح شركة بى إنفستمنتس القابضة %5.8 لتسجل 35.48 مليون جنيه مقابل 33.53 مليون، كما ارتفعت الإيرادات إلى 50.24 مليون جنيه، مقابل 42.58 مليون .
كشفت القوائم المالية المجمعة لشركة ثروة كابيتال القابضة، عن الربع الأول من العام الجارى، ارتفاع أرباحها 129.8 % ، وأرباح الملتقى العربى للاستثمارات بنسبة %21.8،
انخفضت أرباح شركة النعيم القابضة %41، وأخيراً تحولت شركة بلتون المالية القابضة من الربحية إلى الخسائر لتسجل 23.19 مليون جنيه مقابل 760.22 ألف جنيه أرباح.
شعاع: الحكومية تحتفظ بمركزها كأرخص أسهم أدوية بالبورصة
تحسن ملحوظ فى هوامش الرعاية الصحية
غلب الأداء الإيجابى على شركات الرعاية الصحية والأدوية خلال الربع الأول، مع نجاح معظمها فى مواجهة ارتفاع التكاليف وتحقيق انتعاشة فى هوامش ربحيتها، بينما ظل البعض الآخر يعانى من تباطؤ الربحية، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة شعاع لتداول الأوراق المالية.
تعانى شركات الأدوية من تآكل هوامش ربحيتها جراء ارتفاع بالتكاليف بسبب استيراد المواد الفعالة، التى ارتفعت تكاليفها بعد تحرير سعر الصرف، بجانب سقف الأسعار الذى تفرضه وزارة الصحة على المنتجات الدوائية.
أكد تقرير «شعاع»، الذى حصلت «المال» على نسخة منه، إن بعض شركات الأدوية المدرجة نجحت فى تحقيق انتعاشة بهوامش ربحيتها فى الربع الأول، وضمت سبا للأدوية، والعربية للأدوية، والنيل للأدوية، والإسكندرية للأدوية لتتراوح الهوامش بين 4.1 إلى %11.4.
ذكر التقرير أن شركات تصنيع الأدوية الحكومية التى تضم الإسكندرية للأدوية، والقاهرة للأدوية، والعربية للأدوية، والنيل للأدوية، تستهدف تحقيق ارباح كبيرة فى موازنات 2019 – 2020 بعدما كانت تتكبد خسائر بالفترات المالية الماضية، وتحولت مؤخراً للربحية ما يجعلها تحتفظ بمراكزها كأرخص الأسهم بين منتجى الأدوية فى مصر، بينما تستعد النيل للأدوية لطفرة العام الحالى فى ربحيتها.
سجلت شركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية إيبيكو نمو فى الربحية بنسبة %18.7 ، لتسجل 218 مليون جنيه، كما قفزت أرباح ابن سينا فارما %46.6، ومستشفى النزهة الدولى %33.7 مدفوعة بزيادة الأسعار.
تراجعت أرباح شركة مستشفى كليوباترا بنسبة %3.6 بسبب ارتفاع تكاليف النشاط واضمحلال مستحقات سابقة.
نجحت شركة النيل للأدوية والصناعات الكيماوية- النيل فى التحول من الخسارة إلى الربحية خلال أول 9 أشهر من العام المالى الجارى، مسجلة 11.29 مليون جنيه صافى ربح.
كما قلصت شركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية خسائرها خلال 9 أشهر بنسبة %44.9، بسبب ترشيد الإنفاق وزيادة المبيعات.
أما الشركات الأقل حجما فتحولت شركة العبوات الطبية، من الخسارة إلى الربحية كما قفزت الأرباح شركة سبأ الدولية للأدوية %133.1.
عادل: اتفاقيات الترابط تدعم استمرار ربحية ETEL وأداء محايد لجلوبال
الاتصالات يقود ربحية الشركات المقيدة بسبب المصرية
قاد قطاع الاتصالات الشركات الرابحة بالبورصة خلال الربع الأول من العام الحالى، بدعم من شركة المصرية للاتصالات –ETEL التى قفزت أرباحها بشكل ملحوظ بلغ %108.4 لتسجل 1.61 مليار جنيه، مقابل 775.5 مليون جنيه أرباح الفترة المماثلة من العام الماضى، كما نمت الإيرادات إلى 6.08 مليار جنيه مقابل 4.78 مليار.
أظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة جلوبال تليكوم القابضة ارتفاع الأرباح %70.7 إلى 54.3 مليون دولار، مقابل أرباح بلغت 31.8 مليون بالفترة المقارنة من العام الماضى، رغم تراجع الإيرادات إلى 688 مليون دولار، مقابل إيرادات بلغت 699 مليون بالربع المقارن من 2018.
قال أحمد عادل، محلل قطاع الاتصالات بشركة “بلتون” المالية القابضة إن ارتفاع هوامش ربحية جلوبال خلال الربع الأول يعود فى الأساس إلى تطبيق المعيار المحاسبى الدولى السادس عشر (IFRS 16)، فضلا عن انخفاض كل من المصروفات التشغيلية وخسائر فروق العملة.
أشار إلى أن تغيير النظام المحاسبى قلل من التأثير السلبى لانخفاض قيمة العملات المحلية امام الدولار بالدول، التى تتواجد بها الشركة مثل بنجلاديش التى كانت تلتهم الأرباح فى أغلب الأحيان.
توقع أداء محايد لنتائج الأعمال خلال الربع الثانى من العام الحالى نتيجة قوة الدولار أمام العملات، فضلا عن العوامل الموسمية، وانخفاض معدلات الاستخدام خلال شهر رمضان ما يؤثر على النتائج المالية.
رجح أن يشهد أداء المصرية للاتصالات تحسنا خلال الفترة المتبقية من العام الحالى بدعم اتفاقات الترابط البحرية التى وقعتها الشركة مطلع العام مع عدد من الدول، التى من المرجح أن تدخل حيز التنفيذ خلال الربع الحالى.
أشار محلل قطاع الاتصالات ببلتون إلى أن التأثير الإيجابى لهذه الاتفاقات من شأنها تعويض التحديات التى تواجه قطاع المحمول فى مصر، والمتمثلة فى انخفاض إعداد المشتركين نتيجة ارتفاع أسعار الخدمات ولجوء العملاء إلى تجميع الخدمات فى أقل عدد من الخطوط.
«غبور أوتو» تغرد فى قطاع السيارات بزيادة تتجاوز مليار جنيه فى الإيرادات
أعلنت شركة “جى بى أوتو” للسيارات، نتائج أعمالها بشكل منفرد بين قطاع النقل والسيارات خلال الربع الأول، والذى أظهرت نموًا طفيفًا بلغ %6 لتسجل 66 مليون جنيه، مقارنة بـ62 مليون جنيه الربع المماثل، كما قفزت الإيرادات بما يعادل مليار جنيه تقريبًا، لتصل إلى 5.8 مليار جنيه مقارنة بـ4.7 مليار.
وأرجعت وحداث بحوث ببنوك استثمار محلية، تلك الارتفاعات الطفيفة لمجموعة من العوامل، على رأسها النمو المحقق بالنشاط الإقليمي، وتحسن نمو قطاع الإطارات، وأيضًا التحسن بذراع الخدمات المالية غير المصرفية.
وأوضحت الوحدات أن قطاع السيارات -والذى يمثل الجانب الرئيسى من عمل الشركة- يمر بضغوط خلال الفترة الراهنة؛ ما يجعله يفرض تأثيراته السلبية على النتائج الإجمالية.
وأظهرت القوائم المالية للشركة تحقيق قطاع المركبات إيرادات بقيمة 4.9 مليار جنيه خلال الربع الأول، وسيارات الركوب نحو 1.5 مليار جنيه دون تغيير سنوى يُذكر، بينما تراجعت إيرادات الدراجات البخارية لتصل 722.6 مليون جنيه.
الضغوط التضخمية تسيطر على كيانات المنتجات المنزلية والشخصية
وحدات بحوث: الخدمات غير المصرفية عوضت ضعف الأداء فى الأنشطة الرئيسية
نعيم: الأراضى غير المستغلة والسجائر الإلكترونية فرص لدعم سيولة «الشرقية»
تراجع أداء قطاع المنتجات المنزلية خلال الربع الأول، بفعل الضغوط التضخمية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وجاء فى مقدمة الشركات الهابطة شركة دايس للملابس الجاهزة، التى انخفضت أرباحها %27.29 لتسجل 31.06 مليون جنيه.
وأظهرت المؤشرات المالية لشركة الشرقية للدخان – إيسترن كومبانى تراجع أرباحها إلى 867 مليون جنيه مقابل 1.1 مليار أرباح الفترة المماثلة من 2018؛ بسبب انخفاض الفوائد الدائنة، وتزايد ضغوط التكاليف.
ورجحت وحدات البحوث فى بنوك استثمار عودة الشركة إلى مستويات الربحية والإيرادات السابقة مدعومة بعدة عوامل، تمثلت فى اختراق سوق السجائر الإلكترونية، وتوسيع نطاق عمل الشركة فى مجال معسل النكهات، من خلال مشروعها المشترك مع إحدى الشركات العالمية. وذكر بنك الاستثمار “نعيم” أن العوامل تتضمن أيضًا إضافة الشركة سوق تصديرية جديدة، مع تركيز خاص على أفريقيا، وكذلك إمكانية توليد سيولة عبر تحويل محفظتها الكبيرة من الأصول غير الأساسية إلى سيولة.
كما أظهرت القوائم المالية لشركة النساجون الشرقيون للسجاد ارتفاع أرباحها بنسبة %7.8، لتسجل صافى ربح بلغ 220.29 مليون جنيه، وقالت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “بلتون” إن الظروف التنافسية أدت إلى زيادة الخصومات السعرية، كما ارتفعت التكاليف التسويقية والعمومية والإدارية %5؛ ما أدى لتراجع الربحية. وحددت “بلتون” القيمة العادلة لسهم الشركة عند 11.9 جنيه، مع توصية بالاحتفاظ، علمًا بأن السهم يتداول حاليًّا بالبورصة عند مستوى 9.6 جنيه للسهم.
أوجاع وحدات الأسمنت والسيراميك تصل عنان السماء
أديب: 3 حلول لإنقاذ القطاع.. منها تخارج بعض المنتجين من السوق
تشهد شركات الأسمنت والسيراميك أجواء ضبابية خلال الفترة الراهنة، بسبب تراجع الطلب وزيادة المعروض مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، وعدم القدرة على تمريرها للمستهلك النهائى من خلال إجراء زيادات سعرية.
على صعيد الشركات العاملة، تراجعت أرباح شركة مصر بنى سويف للأسمنت بنسبة %76.5، كما تدهورت أرباح شركة مصر أسمنت قنا بنسبة %80.89، وتراجعت بنسبة %6.9 أرباح شركة أسمنت سيناء.
أنقذت صفقة بيع مصنع الأسمنت الأبيض أرباح شركة السويس للأسمنت من التراجع، لترتفع %110، فيما انخفضت أرباح شركة العربية للأسمنت %96.3.
تكبد عدد من الشركات خسائر كبيرة وصلت فى بعضها إلى إيقاف مؤقت للنشاط مثل “أسمنت طرة” عقب تدهور النتائج المالية والخسائر التى تجاوزت قيمة حقوق المساهمين. على نفس المنوال تمر شركات السيراميك بمأزق صعب، نتيجة تراجع الطلب فى السوق المحلية وضيق فرص التصدير خاصة عقب الأزمات السياسية والأمنية التى تمر بها السوق الليبية. خلال الفترة المذكورة سجلت 3 شركات المدرجة بالبوصة المصرية أداء ضعيفًا وتراجعت ربحية “العز للسيراميك-الجوهرة” و”ريماس” بنسبة %6 و%39 على التوالى، وتحولت “ليسيكو” للخسارة .
وقال مارك أديب محلل قطاع الأسمنت بشركة”فاروس القابضة المالية، إن الشركات التى تعتمد على التصدير استقر أدائها إلى حد ما، على خلاف نظيرتها العاملة بالسوق المحلية، والكائنة بالقرب من مصنع القوات المسلحة الجديد ببنى سويف .
توقع أن يواصل القطاع أداءه السلبى خلال الفترات المقبلة، واستمرار الضغط على هوامش أرباح الشركات، فيما عدا البنود الاستثنائية وأرباح فروق العملة، والأرباح الرأسمالية التى قد تكون بمثابة وسائل دعم للبعض.
قال إن هناك 3 مخارج للتخلص من معضلة القطاع تتمثل فى إجراء أى من الإجراءات الإصلاحية، واستعادة الطلب أو تخارج المنتجين من السوق، موضحًا أن أى شئ آخر بخلاف ذلك يدعو إلى استمرار حالة الضعف فى السوق .
هبطت الكميات المباعة للأسمنت خلال فترة الربع، بنسبة %9، لتسجل 12.3 مليون طن، وتراجعت أسعار المبيعات فى الربع الأول %13.8 على أساس سنوى.
أداء متباين للأغذية والمشروبات
سيجما: ارتفاع التكاليف يقلل استفادة «دومتى» و«جهينة» من تراجع الدولار
سجلت شركات القطاع الغذائى والمشروبات تحركات ثنائية، وصعدت ربحية إيديتا وعبور لاند بنسب %88 و%6 على التوالى، فيما تراجعت ربحية جهينة ودومتى بنسب %11 و%29 بالترتيب.
قال أبو بكر إمام، رئيس قطاع البحوث فى سيجما المالية، إن عامل زيادة التكاليف ضغط على ربحية بعض الشركات، منها جهينة ودومتى، وقلل استفادتهم من تراجع سعر الدولار، نتيجة اعتمادهم على استيراد اللبن الخام فى عملية التصنيع.
توقع أن تؤثر عوامل رفع الدعم عن الطاقة المرتقب فى يونيو على شركات الأغذية بالسلب خلال الفترات المقبلة، لكن هناك مرونة متاحة للشركات بإجراء زيادات سعرية .
أظهرت القوائم المالية لجهينة ارتفاع ضرائب الدخل لتصل إلى 30.4 مليون جنيه، مقارنة 14.3 مليون جنيه خلال الربع المقارن، كما ارتفعت تكلفة المبيعات إلى 1.23 مليار جنيه مقارنة 1.08 مليار خلال الفترة المماثلة من عام 2018.
تراجعت أرباح دومتى بنسبة %29 لتصل إلى 29 مليون جنيه، مقارنة 40.4 مليون جنيه، الفترة المماثلة، رغم نمو المبيعات لتصل إلى 654.8 مليون جنيه، مقابل 592 مليونًا الفترة المماثلة من العام الماضى.
زيادة جماعية فى البنوك باستثناء «التعمير والإسكان»
التحسن التدريجى فى بيئة الاقتصاد المحلى يقفز بـ«التجارى» %30.6
حافظ قطاع البنوك على أداءه القوى خلال الربع الأول من العام الحالى، بدعم نمو الدخل من العائد والعملات، وجاء البنك التجارى الدولى فى صدارة القطاع، بعد أن حقق نمواً قدره %30.69 فى الأرباح ليسجل 2.64 مليار جنيه مقابل أرباح بلغت 2.02 مليار بالفترة المقارنة من 2018.
قالت وحدة أبحاث شركة «شعاع» لتداول الأوراق المالية، فى ورقة بحثية وصلت «المال»، إن إدارة البنك قد أبلغتها أن الأداء المستقر للبنك خلال الربع الأول يعود فى الأساس إلى التحسن التدريجى فى بيئة الاقتصاد الكلى المحلى. أشارت إلى أن التحسن تمثل فى ضعف معدلات التضخم، وعودة ضخ الدولار فى النظام المصرفى خلال الربع المذكور، فضلاً عن ارتفاع قيمة العملة المحلية، وخفض معدلات الفائدة بمقدار 100 نقطة .
ارتفعت أرباح مصرف أبو ظبى الإسلامى %78، وصعدت أرباح بنك فيصل الإسلامى %33.6، وأظهرت البيانات المالية لبنك البركة – غير المجمعة – نمو الأرباح 34.83 %.
ارتفعت أرباح بنك قطر الوطنى الأهلى %26 نتيجة ارتفاع الدخل من العائد إلى 3.2 مليار جنيه، وقفزت أرباح بنك قناة السويس 11.54 % لتصل إلى 128.57 مليون جنيه.
ارتفعت أرباح البنك المصرى الخليجى بشكل طفيف إلى 147.18 مليون جنيه مقابل 146.5 مليون جنيه. خالف أداء بنك التعمير والإسكان لتتراجع أرباحه وحيدا بنسبة %4.7، نتيجة استبعاد توزيعات أرباح الشركات التابعة والشقيقة والبالغ قيمتها 121.2 مليون جنيه.
تواضع لأذرع السياحة باستثناء «أوراسكوم للتنمية»
إمام: العروض التنافسية وأعمال التجديد أثرت على الربحية
شهدت النتائج المالية لشركات القطاع السياحى أداء متواضعًا خلال الربع الأول من العام الحالى، رغم انتعاشة الحركة السياحية، وهو ما فسره محللون باستمرار الضغوط التضخمية التى أثرت على تكاليف التشغيل، فضلًا عن تذبذب أسعار الصرف.
ورغم الأداء المتواضع للقطاع إلا أن النتائج المالية لشركة أوراسكوم للتنمية – مصر جاءت استثنائية، وقفزت بربحيتها %34 خلال الربع الأول إلى 111.3 مليون جنيه، مقارنة بـ83 مليون الفترة المناظرة، كما صعدت الإيرادات لتصل إلى 837.6 مليون جنيه مقارنة بـ655 مليون جنيه الفترة المماثلة.
وساهمت مبيعات أوراسكوم للتنمية من مشروع «o-west» بشكل كبير فى زيادة الإيردات المحققة، كما تستهدف الشركة مبيعات عقارية جديدة فى حدود 6.5-7 مليار جنيه، بدعم المشروع الجديد، والنتائج الإيجابية للجونة، ومكادى هايتس.
وتباين أداء باقى الشركات المدرجة بالقطاع، إذ صعدت ربحية «مصر للفنادق» و «جولدن كوست» بنسبب %18 و%7 على التوالى، وتراجعت ربحية «بيراميزا» %5، فيما تحولت «المصرية للمنتجعات السياحية» للخسارة بقيمة 5 ملايين جنيه.
وقالت المصرية للمنتجعات إن تحولها للخسارة يرجع إلى انخفاض الإيرادات إلى 29.06 مليون جنيه مقابل 32.99 مليون جنيه، فضلًا عن استمرار سياستها فى الحد من عمليات بيع الأراضي، والتركيز على وحدات الإسكان الساحى.
وقال أبوبكر إمام، رئيس قطاع البحوث بسيجما المالية، إن القطاع السياحى بدأ فى تعافيه خلال الفترة الحالية، ولكن تحسنه لم يصل لمستويات ما قبل 2011، موضحًا أن كل الشركات تضطر لتقديم عروض على فنادق لجذب شرائح مختلفة، إضافة إلى أعمال التجديدات المستمرة للفنادق.
وأوضح «إمام» أن تلك العوامل جعلت استفادة الشركات من التحركات الإيجابية للقطاع محدودة، وتوقع أن يستمر أداء القطاع فى التحسن استفادة من تحسن الوضع الاقتصادي، واستقراره.
فاروس: منتتجو الأسمدة فى وضعية مميزة مع انخفاض التكلفة وزيادة الصادرات
«الكيماويات».. تحركات إيجابية بدعم التصدير.. وتراجع أداء البعض
واصلت شركات قطاع الكيماويات أداءها القوى خلال الربع الأول، فى ظل نمو معدلات التصدير، والاستفادة من انخفاض قيمة العملة المحلية، بجانب وفرة المعروض من الغاز الطبيعى، وانخفاض تكلفته، والمميزات اللوجستية.
وقالت وحدة أبحاث بنك الاستثمار «فاروس» إن منتجى الأسمدة فى وضعية مميزة؛ نتيجة الأسباب السابقة، موضحة أن تكلفة الإنتاج الهامشية فى الصين كانت تحدد سعر بيع اليوريا فى السوق المحلية، لكن فى الوقت الراهن، أصبحت لوائح البيئة تجبر المنتجين المعتمدين على الفحم على التخارج من السوق، وبدأ دور الصين يتلاشى فى سوق اليوريا العالمى.
وأكدت «فاروس»، فى ورقة بحثية وصلت «المال»، أن تكلفة الإنتاج الهامشية ستأتى من المنتجين المعتمدين على الغاز الطبيعى فى أوروبا، لتصل أسعار بيع اليوريا إلى 280 دولارًا للطن على المدى الطويل، موضحة أن المنتجين المحليين فى مصر يبيعون بأسعار أعلى من ذلك.
وكشفت جولة داخل القوائم المالية لشركات الكيماويات المقيدة بالبورصة عن حفاظ أكبر شركتى تصنيع أسمدة فى مصر على مستويات ربحيتهما، وجاء فى مقدمتها شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، التى قفزت بأرباحها إلى 943.7 مليون جنيه مقابل 697.9 مليون الفترة المماثلة.
وارتفعت أرباح شركة موبكو مصر لإنتاج الأسمدة بنسبة %66، فيما سجلت المالية والصناعية نموا بنسبة %26 مدفوعة بالتصدير. وتراجعت شركة سيدى كرير للبتروكيماويات، وهبطت أرباحها %31.8، كما انخفضت أرباح شركة كفر الزيات للمبيدات والكيماويات بنسبة %61.9.
وسجلت «كيما» خسائر بقيمة 17.7 مليون جنيه فى الـ9 شهور؛ بسبب انخفاض الصادرات، كما تراجعت أرباح مصر لصناعة الكيماويات %29.
قطاع الموارد الأولية.. خسائر مستمرة وتوقعات بالمزيد
واصل قطاع الموارد الأولية خسائره الكبيرة خلال الربع الأول من العام الحالى، بدعم ضغوط ارتفاع التكاليف، وأسعار البليت عالميًّا، وجاء فى مقدمة الكيانات الخاسرة شركة «الحديد والصلب المصرية»، التى ارتفعت خسائرها %16 لتصل إلى 531 مليون جنيه مقارنة بـ457 مليونًا الفترة المقارنة.
واستمرت «حديد عز» فى تحقيق الخسائر، لكنها تراجعت بشكل طفيف، إذ وصلت 1.02 مليار جنيه مقارنة بـ1.09 مليار، كما ارتفعت المبيعات إلى 49 مليار جنيه مقارنة بـ42 مليار جنيه الفترة المماثلة، فيما لم تعلن شركة مصر للألومنيوم عن نتائج أعمالها حتى الآن.
وتوقع عبدالرحمن وهبة، المحلل المالى بشركة «شعاع» لتداول الأوراق المالية، أن يواجه منتجو الصلب المصريين صعوبات جديدة خلال الفترة الراهنة، على رأسها حديد عز، وشركتها التابعة العز الدخيلة للصلب – إسكندرية، مرجحًا وقوع ضعوط على هوامش ربحيتهما حتى نهاية 2019.
وقال «وهبة» إن المنتجين المحليين يعانون بالفعل خلال الفترة الحالية من أسعار البيع؛ إذ تباطأت التجارة العالمية بسبب الحرب بين الولايات المتحدة والصين، ومع ذلك فى الشهر الماضى فرضت وزارة التجارة والصناعة تدابير حماية على واردات الصلب، لمدة 6 أشهر.
وأشار المحلل المالي، إلى أن تمديد هذا القرار من شأنه أن يساعد منتجى الصلب على التخفيف بشكل جزئى من تأثير خام الحديد مرتفع السعر، كما أن أى تحرك حكومى لخفض أسعار الغاز الطبيعى لمنتجى الصلب، سيكون حافزًا قويًّا.