قال الدكتور أحمد مهينة، وكيل أول وزارة الكهرباء للتخطيط والتعاون الدولي، إن العديد من دول العالم أعلنت أن جميع سياراتها ستتحول مع عام 2030 أو 2050 إلى السيارات الكهربائية.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها مركز ايدج للابتكار، التابع لشركة راية للمباني الذكية بعنوان “الطاقة المتجددة تصنع المستقبل” أن الطاقة المتجددة هي المستقبل وليس هناك شك أنها ستشكل العديد من المشروعات الكبرى في مصر والعالم.
وأضاف أن جميع مشروعات التنمية الان داخل في مصر تحتاج الى الكهرباء، وتمكنت مصر من انتاج حوالي 540 ميجاوات فقط من طاقة الرياح ومحطة توليد الطاقة الشمسية لإنتاج لطاقة كهربائية حتي عام 2014.
ولفت إلى أنه منذ 2014 حدثت طفرة كبيرة في الطاقة المتجددة ، بسبب تمهيد البيئة التشريعية وللسماح لهيئة الطاقة التعاون مع شركات القطاع الخاص وجذب الاستثمار الدولي والمحلية بالإضافة إلى اصدار العديد من الحوافز للقطاع الخاص وتم تحديد مساحات 7 الاف متر مربع لمشروعات طاقة الرياح لتنتج بإجمالي 90 جيجاوات.
وكشف عن أن أهم مشروعات التي تمت بمصر في مجال الطاقة الجديدة هو مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي يعد أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
وأكد مهينة أنه مع التوجه العالمي لهذا المجال فإن هناك الكثير من مؤسسات التمويل الدولية بدأت في الإحجام عن تمويل أي مشروعات تعمل بالطاقة الإحفورية ولذلك أصبحت الطاقة الجديدة واقع لابد منه من اجل مستقبل أفضل للعالم من الناحية الاقتصادية والبيئية والصحية لخفض الانبعاثات.
وأشار إلى أن المشروعات تحتاج الى شبكة كهربائية قوية لضمان عدم وجود تذبذب في أداء الشبكة لدخولها عند وقوف المحطات الأخرى، والعالم الان متجه لحل تلك المشاكل فهناك نمو غير مسبوق للشبكات الذكية مع العمل على تخزين هذه الطاقة.
وأوضح أن الأزمات الخاصة بالتوسع في بطاريات التخزين تتمثل في العمر الافتراضي لا يتجاوز 4 سنوات ولا تتعدي 20 ميجاوات ، ولكن مع الوقت اصبح هناك بطاريات تصل لـ 100 ميجاوات.
وذكر أن مصر تعمل أيضا بقوة في ملف الهيدروجين الأخضر وتوليد الطاقة من الهيدروجين، وكثير من دول العالم الان في مرحلة الهيدروجين الرمادي وهي توليد الطاقة من الهيدروجين ولكن مع وجود انبعاثات كربونية ضارة.
واكد أن أوروبا وضعت استراتيجية تتضمن بحلول عام 2035 سيتم الوصول الى 20% من الطاقة هيدروجين أخضر ، كما ان مصر تعمل وفق مسارين اساسين الأولى الإنتاج والاستخدام والتخزين والمسار الثاني إقامة مشروعات ريادية مع الشركات الدولية.