كشف الفنان أحمد عبد الله محمود عن الدور الذي رفضه والده الفنان القدير الراحل عبد الله محمود في الفيلم السينمائي “الطريق إلى إيلات” والذي شارك فيه كوكبة من الفنانين منهم الراحل عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي ومادلين طبر وغيرهم.
واضاف لـ”المال” أن والده عرض عليه من المخرجة إنعام محمد علي في ذلك الوقت شخصية الضابط الذي يصاب بالحصبة ويظل جالسا في الجبل ويراقب لحين عودة زملائه الجنود من العملية السرية التي سيقومون بها بتفجير المدمرة إيلات.
وتابع انه حينما قرأ السيناريو أصبح محتارا جدا لأنه وقع في غرام شخصية مرسي البرقوقي وأحبها كثيرا ، وأحس أنه لو قدمها سيستطيع تقديم أداء مميز بطعم وروح عبدالله محمود، فقام بالاتصال بالمخرجة إنعام محمد علي وطلب منها تقديم شخصية مرسي وبالفعل حدث ذلك.
ونوه بأن معظم أدوار والده الراحل كانت مميزة في رأيه وبالفعل حينما قدم شخصيته “مرسي” في “الطريق إلى إيلات” مصر كلها بكت معه وكانت جملته الشهيرة في الفيلم “أنا مستني العملية دي كأني رايح أقابل البنت بتاعتي” الجميع يرددها، لأنه كان يقدم الدور الذي يحسه ويصدقه فقط.
وأكد أن والده لم يكن نجما جماهيريا فقط بل نجما فنيا أيضا أي يملك الموهبة ويصدقه الجمهور وكان يمكن أن يظل 4 سنوات لا يعمل لأنه لا يجد ورقا أو موضوعا مناسبا يقدمه للناس ويضيف لرصيده في قلوبهم، مشيرا إلى أنه كان يعرض عليه أدوار كبيرة “من الجلدة للجلدة” وكان يرفضها تماما باستثناء دوره فقط في “واحد كابتشينو” .
وأعرب عن كونه يسير على نهج والده في تقديم الدور الذي يحبه ويقتنع به ويصدقه، لذلك أصبح ينتقي أدواره حتى لو كانت مشهدا واحدا فقط، وذلك تحقق له منذ أن قدم فيلم “كباريه” مع المخرج سامح عبد العزيز، لافتا إلى أنه يرى أن أهم الأدوار التي قدمها في مشواره الفني حتى الآن شخصية سلطان في مسلسل “طايع” مع الفنان عمرو يوسف لدرجة أنه أثر عليه نفسيا في حياته بعيدا عن التصوير لفترة.