منذ تخرجى فى كلية الألسن عام 1987 من قسم اللغة الإنجليزية كنت أعتقد أننى فى رحلة مستمرة للبحث عن وظيفة، بل تيقنت بعد الالتحاق بقطاع السياحة ثم بعدها قطاع البترول من أننى أبحث عن محبوبة لا وظيفة، وبعد ست سنوات وفِى عام ١٩٩٣ تقدمت لمسابقة لاختيار سكرتير تنفيذى لإدارة كبار العملاء لأكبر شركة تأمين بالسعودية والخليج، وهنا كانت النقطة الفارقة فى مسيرة حياتى كلها.. فلقد وجدت معشوقتى ومحبوبتي.. ولكنى صغير على حب هذه الجميلة فبدأت أتعرف أكثر عليها فقرأت عنها دون ملل أو كلل وذهبت بعيداً لأعرف عن نشأتها ومبادئها وقوانينها وكلما قرأت عنها عشقتها أكثر وأكثر حتى صارت حبى الأول، أصحو على خبر عنها أو مقالة تتناولها، فلا أريد أن أسمع إلا اسمها، فلقد أنستنى كل من عرفت قبلها، لقد أصبحت شاغلى الأول والأخير.. لقد أفاض حبها السعادة على كل من حولي، زوجتى وأبنائى وأصدقائى وزملائى فى العمل، أصبحت محور اهتمامى وسعادتي، لا أتكلم فى حوار إلا عنها، وعلمت زوجتى أن لها شريكًا فيّ فإن أرادت أن تسمع منى خيراً بادرت بالحديث عنها.. تتوقف جميع الأولويات بلا استثناء عندما يطلب منى أن أتحدث أو أكتب عنها، فرغم ما لدى من أعباء عندما طلب أن أكتب هذه المقالة فلم أجد بداً إلا أن أكتب عن قصة العشق والهوى، فبادرت بكتابة قصة حبى فى التأمين.. ونصيحتى لكل شاب أو شابة مقبل على العمل إذا كنت تبحث عن وظيفة فالتأمين ليس مكانك.. وإن كنت تبحث عن مهنة تعشقها فأهلاً بك بيننا أنت فى المكان الصحيح.. لا يحبطك أحد بأنه لديه العلم والخبرة والأقدمية والمعرفة وهو الأولى بالوصول إليها فمعشوقتك شديدة الذكاء تعطى من يعطيها من وقته وجهده.. ستصل إلى مكانتك عندها إذا أعطيتها من وقتك فهى ليست بخيلة.. بل سخية تعطيك ثروة من المعرفة والعلاقات والمال بسخاء.. فإن توقفت عن عشقها فهنا يجب أن تنسحب من حياتها، وتجد لنفسك مكانا بعيداً عنها.
العضو المنتدب لشركة كريسنت لوساطة التأمين