«كاربيرد» تروج للسياحة فى ألمانيا وتستعد لتنظيم رحلات «شارتر» للغردقة وشرم الشيخ

شراكات مع 5 شركات طيران لتشغيل رحلاتها من مطار القاهرة ومرسى علم

«كاربيرد» تروج للسياحة فى ألمانيا وتستعد لتنظيم رحلات «شارتر» للغردقة وشرم الشيخ
جريدة المال

أحمد عاشور

دعاء محمود

8:32 ص, الأحد, 21 يونيو 20

كشف أحمد حسني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لـ”كاربيرد” عن قيام شركته بحملات دعائية فى ألمانيا لتنظيم رحلات «شارتر» للغردقة وشرم الشيخ، بعد إعلان الحكومة فتح الباب لاستئناف حركة السياحية فى محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح.

قال إن الشركة تستعد لعودة رحلات الطيران بعد توقف دام 3 أشهر لافتا إلى أنها تقوم بحجز رحلات الطيران، مشيرا إلى أنه جار تنظيم رحلات شارتر وبالفعل بدأت التخطيط لرحلات طيران مع الدول التى تنوى فتح المجال الجوى مع مصر خاصة ألمانيا، ما يساعد قطاع الطيران على تعويض خسائره.

كاربيرد منصة سفر إلكترونية، يستخدمها السائح أو المسافر بشكل عام لخدمات السفر والسياحة مثل حجوزات الطيران، والفنادق، والأنشطة السياحية المختلفة، بدأت العمل فى مصر منذ 2018 باستثمارات وإدارة مصرية وسعودية.

كشف حسنى عن عقد شراكات وبروتوكولات تعاون مع 5 شركات طيران مصرية تُشغل رحلاتها من مطار القاهرة ومرسى علم.

أكد فى إجاباته على تساؤلات «المال» أن النشاط السياحي، الذى يعد من أكثر القطاعات تأثرا بأزمة فيروس كورونا، سيعود إلى سابق عهده لا محالة، والتعايش مع أزمة كورونا هو اتجاه جميع دول العالم فى الفترة المقبلة.

تابع: «هناك جهود كبيرة مبذولة من الحكومة المصرية من أجل عودة السياحة بشكل كامل مرة أخرى، مشيرا إلى أن إلغاء التأشيرات السياحية يساعد على عودة السياحة الخارجية بشكل تدريجي».

يتوجب الاستعداد بشكل جيد لأول فوج يزور مصر بعد فك الحظر

شدد على أنه يتوجب الاستعداد بشكل كامل لأول فوج سياحى أجنبى قادم إلى مصر، فعندما يعيش السائح تجربة سياحية ممتعة وآمنة صحيًا بتطبيق المؤسسات السياحية الإجراءات الاحترازية فإنه يعود إلى بلده راض عن أداء الخدمة السياحية ليروج لمصر الأمر الذى يشجع على زيادة أعداد السائحين.

تحدث حسنى عن تجربة الشركة فى نقل العائدين، لافتا إلى أن الشركة قامت بإعادة المصريين العالقين فى المملكة العربية السعودية، وتم التخطيط لتشغيل رحلات إجلاء من قطر وحصلت على الموافقات من الجهات المعنية، لكن تشغيل الرحلات تعطل بسبب رفض كاربيرد إدخال أى وسطاء بينها وبين والعملاء.

قال إن الشركة استطاعت توفير أسعار مخفضة وتنافسية دون وجود أى وسيط حتى لا تزيد التكلفة على المسافرين، وفور صدور قرار إلغاء الحجر الطبى الفندقى استعاد العائدون فرق أسعار حجوزات الفنادق مرة أخرى.

يرى أن إلغاء الحجر الفندقى لن يؤثر بالسلب على شركات السياحة أو الفنادق بالعكس، سيكون له التأثير الإيجابى الكبير على القطاع السياحي، لأن الحجر الصحى كان يستحوذ على مجموعة كبيرة من الفنادق التى تستهدف فى الأساس السائحين سواء مصريين أو أجانب.

تابع أن استنفاذ الفنادق فى عملية الحجر الصحى يكون بمثابة العائق أمام إشغال الفنادق بالسائحين، فعندما تقدم الفنادق السياحية خدماتها الرئيسية وهى استضافة السائحين سينعكس ذلك إيجابياً على عودة السياحة، والاقتصاد بشكل عام.

أشار إلى أن « كاربيرد » تحاول استغلال فترة توقف النشاط السياحى فى تطوير الأنظمة الداخلية فى الشركة، سواء على مستوى الموقع أو التطبيق الإلكترونى لاستيعاب أعداد أكبر من العملاء وتسهيل إجراءات الحجز، ما يصب فى مصلحة الفنادق ومشغلى الأنشطة السياحية لتعويض خسائر فترة التوقف.

اختصار فترة الحجز عبر المنصة لأقل من 30 ثانية.. وأطلقنا مبادرة «زيرو» عمولة لدعم القطاع

لفت إلى أن الشركة تعمل على تطوير منصتها الإلكترونية بما يساهم فى توفير نظام أكثر بساطة وسهولة واختصار إجراءات الحجز لتوفير تجربة سفر مميزة للعميل، مضيفا أنه يمكن للمسافرين حجز الفنادق والأنشطة السياحية المختلفة عبر منصتنا فى مدة لا تزيد عن 30 ثانية.

قال إن التحول الرقمى رؤية حكومية فى الأساس، ورأينا وزارات عديدة اتجهت للتعامل عبر الإنترنت لا سيما فى الشق المالي، والقطاع السياحى ليس ببعيد عن التحول الرقمي، بالعكس قطاع الطيران والفنادق يعمل من خلال أنظمة عالمية للحجز عبر منصات الإنترنت وشركات سياحية أجنبية تقدم خدماتها عبر الإنترنت، وحان الوقت لوجود شركات مصرية تعمل فى مجال السياحة من خلال المنصات الإلكترونية.

أكد أن التحول الرقمى بشكل عام سيكون له تأثيرات إيجابية على الفنادق الصغيرة والمتوسطة، وشقق الإيجار، والشاليهات، لأن أصحابها لن يكونوا فى حاجة لأى أنشطة دعاية لأن الشركة تقوم بالفعل بعمل أنشطة الدعاية لهم عبر منصاتنا الإلكترونية.

لفت إلى أن كاربيرد تركز على أن يكون لكل مشغلى الأنشطة السياحية منفذًا عبر منصتها، مثل تقديم الأنشطة السياحية المختلفة كأنشطة السفارى والجولات السياحية وغيرها من الخدمات الداعمة للنشاط السياحى التى سيتم إضافتها فى الفترة المقبلة على المنصة.

لفت إلى أن السائح أصبح بإمكانه حجز الخدمة عبر المنصة، قبل أن يصل إلى مصر ويحصل مشغل الخدمة السياحية على مستحقاته دون الحاجه لقدوم العميل للمكتب، ما يقلل من عمليات النصب والاحتيال سواء من المكاتب والشركات أو من العملاء.

عقلية المسافر تغيرت عما كانت من قبل

قال إن عقلية المسافر تغيرت عما كانت من قبل، فأصبح يفضل التخطيط لعطلاته السياحية بمفرده دون الالتزام بقضائها مع مجموعات وأفواج سياحية، للحصول على الأسعار التى تناسبه وفى التمتع بأفضل خدمة فى نفس الوقت.

لفت إلى أن الحجوزات عبر الإنترنت شهدت نموا فى 2019، وبلغ عدد السائحين الذين دخلوا إلى مصر بمفردهم دون أفواج سياحية، واعتمدوا فى حجوزاتهم على التطبيقات والمواقع الإلكترونية حوالى %50 من إجمالى عدد السياح.

أضاف أن %20 من إجمالى السياح فى مرسى علم اعتمدوا فى حجوزاتهم على التطبيقات الإلكترونية، وفى الأقصر بلغت نسبة السياح المعتمدين على الحجز الإلكترونى %30 من إجمالى عدد السياح، وكان من المتوقع زيادة النسبة فى 2020 وتخطيها %50 إلا أن أزمة انتشار فيروس كورونا حالت دون ذلك.

أشار حسنى إلى أن تجربة «كاربيرد» فى مبادرة كنوز مصر التى أطلقت مؤخرا كانت مفيدة، وشاركت فيها الشركة عبر إجراء دعاية لأماكن سياحية غير مألوفة عند المصريين، بل ولم يسمعوا عن وجودها فى مصر، رغم قيامهم بزيارة أماكن شبيهة بها خارج مصر.

من الأولى تعريف المصريين بالأماكن السياحية الموجودة فى بلادهم

أكد أنه من الأولى تعريف المصريين بالأماكن السياحية الموجودة فى بلادهم، مثل واحة سيوة، والصحراء البيضاء والسوداء، ومحمية وادى الجمال، وكهف الجارة، وغيرها من الأماكن.

أشار إلى أن كاربيرد تقوم بإدراج مثل هذه الأماكن فى البرامج لسياحية وترشحها فى المقام الأول للعملاء بأسعار مميزة، لافتا إلى أن الشركة أطلقت مبادرة «زيرو عمولة» وهى خصم جميع العمولات الخاصة بكاربيرد عندما يقوم السائح باستخدام منصتنا للاستفادة من الخدمات السياحية المختلفة فعندما يقوم العميل بعملية حجز فى أحد الفنادق عبر منصة كاربيرد سيدفع قمية تكلفة الحجز فقط، دون أى عمولات أخرى كانت تحمل سابقاً على العميل أو الفندق.

قال إن المبادرة تهدف إلى تقليل التكلفة على المسافرين وفى الوقت نفسه زيادة نسبة إشغال الفنادق فى إطار النسبة المحددة حاليا من وزارة السياحة والآثار، ومساعدة الفنادق فى تقديم أسعار تناسب السائحين، وهى محاولة من كاربيرد فى إطار دور المسؤولية المجتمعية للمساعدة فى تنشيط حركة السياحة فى الفترة المقبلة، وتعويض الخسائر التى تلقاها القطاع فى الفترة الماضية، وإعادة ثقة السائح الأجنبى والمصرى فى القطاع السياحى المصرى مرة أخرى.