قال أنور زيدان، الشريك المؤسس، ورئيس قطاع أسواق المال فى مكتب ذو الفقار للاستشارات القانونية، إن المكتب يتولى المهام الاستشارية القانونية لطرحين جديدين فى البورصة المصرية خلال النصف الثانى من العام الحالي، وذلك بشرط تعافى الأوضاع الاقتصادية من فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن الشركتين تعملان فى قطاع الطاقة، والقطاع الطبى، من المحتمل أن تكون إحداهما قيدا مزدوجا، يتم دراستهما حاليا.
وأضاف زيدان خلال حوار هاتفى مع «المال» أن المكتب قام بدور المستشار القانونى فى حزمة من صفقات الاستحواذ تمت العام الماضي، بجانب تقديم الاستشارات القانونية لعدة جهات على صعيد إصدارات الصكوك، وفيما يتعلق بنظم الإثابة والتحفيز لبعض الشركات.
وتحدث زيدان، عن أن أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار فى السوق المصرية حاليا، وموقف المستثمرين الأجانب من السوق، واللوائح التى أصدر فيها المكتب توصياته.
وأشار إلى أن هناك 5 شركات بالسوق المحلية فى قطاعات مختلفة تدرس إصدارات صكوك، ولكن لم يتم حسم أمر أى منها بشكل نهائي، فيما أشاد بدور هيئة الرقابة المالية العام الماضى فى الترويج للصكوك، وتقديم الدعم والمساندة لتيسير عملية إصدارها وبشكل عام فى دعم وتنشيط سوق رأس المال.
وسجلت إصدارات الصكوك العام الماضى 5.1 مليار جنيه، عبر 3 إصدارات فيما تسعى الهيئة لمضاعفة هذا الرقم العام الحالي، وفقا للبيانات الصادرة عن الهيئة مؤخرا.
المكتب يباشر حزمة من الصفقات المستمرة من العام الماضي
ولفت زيدان إلى أن مكتب ذو الفقار قام العام الماضى بلعب دور المستشار القانونى فى حزمة من الصفقات تنوعت بين عمليات إعادة هيكلة، وزيادات رؤوس أموال، واستحواذات، والتى يستمر البعض منها فى عام 2021.
وأشار إلى أن «ذو الفقار» فى عام 2020 كان أيضا مستشارا قانونيا فى صفقات استحواذ البنك الأهلى المتحد – البحرينى على حصة من أسهم وحدة البنك فى مصر والتى تم بالفعل تنفيذها، والاستحواذ المتوقع لبنك المؤسسة العربية المصرفية البحرين على بنك بلوم مصر، والاستحواذ المتوقع لمستشفى كليوباترا على ألاميدا، والاستحواذ المتوقع لبنك أبوظبى الأول على بنك عوده مصر– جميعهم قيد تحقق الشروط والتنفيذ».
وتابع أن مكتب ذو الفقار المستشار القانونى فى صفقات زيادة بنك مصر حصته فى شركة سى آى كابيتال للاستثمارات المالية، واستحواذ بنك أبو ظبى التجارى على %51.5 من أسهم الإسكندرية للخدمات الطبية، واستحواذ سيكا مصر على الشركة الحديثة للمواد العازلة ( بيتومود) بقيمة 460 مليون جنيه، واستحواذ شركة هايدلبرج سيمنت على شركة السويس للأسمنت» والسويس للأسمنت على شركة طره للأسمنت، وكذلك الزيادة الحالية لرأس مال شركة فورى للمدفوعات الإليكترونية، وغيرها من صفقات الاستحواذ واعادة الهيكلة والاستثناءات من عروض الشراء الاجبارية، وفقا لزيدان.
وحول زيادة عدد صفقات الاستحواذ على البنوك خلال الفترة الأخيرة قال زيدان، إنه لا يمكن تكوين وجهة نظر بشأنها، أو أنها تعطى أى مؤشر خاصة مع تنوع أهداف الصفقات، بين تخارج، أو زيادة حصة ملكية، ولكنها جميعها أمرا إيجابيا للاقتصاد لما تشمله من تدفقات نقدية ودخول مستثمرين جدد للسوق المصرية بما يساعد على تنشيط السوق.
ولفت زيدان أيضا إلى أن ذو الفقار قام بدور المستشار القانونى لوضع أنظمة الإثابة والتحفيز لشركة «سى آى كابيتال»، وكذلك مستشفى كليوباترا وجارى العمل على نظامين جديدين، بجانب إصدارات صكوك شركة القاهرة للاستثمار بقيمة 600 مليون جنيه.
وحول وضع تأسيس الشركات العام المنقضى قال زيدان إنه شهد حركة إيجابية، ولكنها محدودة نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد على الأنشطة الاقتصادية، لافتا إلى أن المكتب كان مستشارا قانونيا لعدد من عمليات التأسيس أبرزها فروع لشركات أجنبية فى قطاع البترول.
ويقول زيدان أن تأسيس الشركات عادة ليس مؤشرا على الرواج الاقتصادى لأن هناك أغراضاً عديدة لتأسيس الشركات، ومنها أحيانا تأسيس شركات لفصل أنشطة.
شهية المستثمرين الأجانب مفتوحة للسوق المصرية
وعن القطاعات الجاذبة للاستثمار فى السوق المصرية قال زيدان إن أهمها حاليا خاصة للمستثمرين الأجانب الصحة، وتشمل المستشفيات ومعامل التحاليل، والأشعة، وقطاع التكنولوجيا، والخدمات المالية غير المصرفية بشكل عام، وقطاع التجزئة.
حركة إيجابية محدودة لتأسيس كيانات جديدة فى 2020 بسبب كورونا
وتوقع زيدان صفقات جديدة فى القطاع الطبى العام الحالي، منها ما هو استحواذ لكيانات محلية على مثيلة لها، أو من أجانب على كيانات محلية، لافتا إلى أنها قد تتنوع بين زيادات رؤوس أموال وعمليات إعادة هيكلة.
وحول القوانين او اللوائح التى أدلى المكتب بتوصياته فيها مؤخرا أشار زيدان إلى أن المكتب قام العام الماضى بالإطلاع على تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال، وأصدر عدداً من التوصيات بشأنها فى اطار دور الهيئة المتميز فى استطلاع الاراء والتواصل الفعال.
لا إفلاسات أو تصفيات السنة المنتهية رغم تداعيات الفيروس
وفيما يتعلق بحالات إفلاس أو تصفية شركات باشرها المكتب العام الماضي، نتيجة ضغوط فيروس كورونا المستجد على الأنشطة الاقتصادية، أكد زيدان أنه لم يرد إلى المكتب أى حالات إفلاس أو تصفية لشركات.
وعلى صعيد مدى قابلية خيارات الاندماج والاستحواذ بين المكاتب القانونية بسبب الأوضاع الحالية، أشار زيدان إلى أنها فكرة مقبولة للمكاتب صغيرة ومتوسطة الحجم التى تأثرت بتداعيات فيروس كورونا، بينما الكيانات الكبرى تحتفظ بوضعها داخل السوق، ولا تحتاج لذلك.
وأكد زيدان أن شهية المستثمرين الأجانب لدخول السوق المصرية مفتوحة فى ظل ما حققته من أداء إيجابى مقارنة بالأسواق الأخرى، رغم الظروف والأوضاع الراهنة، وهو ما جعلها جاذبة بشكل كبير للمستثمرين الأجانب، مدللا على ذلك بأن هناك استفسارات كثيرة ترد للمكتب بشكل مستمر من مستثمرين أجانب.