«أتقدم بشكر خالص من القلب».. البابا تواضروس: الرئيس السيسي مصدر طمأنينة لجميع المصريين

مقدما التهنئة بنجاح مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، وأنه يأمل أن يكون للنظام العالمي قدرة على التعامل مع قضايا المناخ

«أتقدم بشكر خالص من القلب».. البابا تواضروس: الرئيس السيسي مصدر طمأنينة لجميع المصريين
المال - خاص

المال - خاص

10:47 م, الجمعة, 6 يناير 23

وجه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يؤكد بحضوره المبهج حرصه على تقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، كذلك فهو مصدر للطمأنينة ويبثها لجميع المصريين في كل الأزمات التى تواجه الوطن، لافتا إلى أنه عندما يكون القائد مطمئنا يبعث برسائل الطمأنة للجميع، مقدما التهنئة بنجاح مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، وأنه يأمل أن يكون للنظام العالمي قدرة على التعامل مع قضايا المناخ. 

وقال البابا تواضروس – في كلمته خلال قداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة – نرفع كل التهنئة بالعام الجديد وعيد الميلاد المجيد، ونهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حافظ على هذا التقليد الجميل الذي يفرح كل المصريين في كل العالم، ونصلي من أجل أن يعطيه الله الصحة والتوفيق والقيادة الحكيمة، ونصلي من أجل كل المسئولين في بلادنا العزيزة،ونصلي من أجل سلام العلام ومن أجل أن يعطي الله سلاما وهدوءا لكل العالم.

وقدم البابا تواضروس الثاني الشكر للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، حيث قدم التهنئة هاتفيا، كما شكر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي قدم التهنئة في المقر البابوي، وكذلك رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، كما قدم الشكر لكافة الوزراء والمحافظين ورجال الدولة والسفراء الذين قدموا التهنئة بعيد الميلاد المجيد.

كما قدم البابا تواضروس التهنئة لجميع الأساقفة والكهنة وكل الشعب في مصر وكل مكان في العالم، في أفريقيا وأمريكا وأوروبا ومنطقة الخليج والدول الآسيوية. 

وقال البابا تواضروس الثاني إنه لا يوجد شخص من البشر يختار توقيت أو مكان ميلاده، ولكن السيد المسيح في ملء الزمان رتب وخطط لذلك، فهو اختار قرية صغيرة تتبع اورشاليم، وكان وقت اكتتاب واحصاء، فكانت المدن والقرى مزدحمة، لأن كان لابد لكل شخص أن يعود إلى بلاده، لافتا إلى أن اسم السيد المسيح “عمانوئيل” يعني أن الله معنا وهو أمر يعطينا السعادة والطمأنينة.

وأضاف أن أهم ما يميز حدث الميلاد أن المسيح يسوع جاء وصار معنا، وهو يعلمنا كذلك أن حياة الانسان يجب أن يكون فيها ثمر، ففي قرية صغيرة تدعي “بيت لحم” قدم مزود صغير يولد فيه المسيح، والبشرية قدمت السيدة العذراء مريم، لذلك  نقول أنها فخر جنسنا، وهنا لابد أن يكون لكل إنسان ثمر في حياته. 

وأشار إلى أنه على الإنسان أن يكون له ثمر، فهناك 5 أنواع منها، من بينها الأولاد عندما نربيهم حسنا ويخدموا المجتمع بعد ذلك، والنوع الثاني من الثمر هو من يستطيع أن يقدم أبناء ليس عن طريق الجسد ولكن من خلال التلمذة والتسليم الإنساني، وهى تربية إنسانية يقدم فيها الشخص خبرته للأخرين حتي يستفيدوا منها، والنوع الآخر من الثمر هو من يستطيع أن يقدم اختراعات من أجل البشرية ومن أجل فائدتهم كلهم. 

وتابع، أن النوع الرابع من البشر هؤلاء الذين يثمرون مواهب مختلفة في حياتهم، مثل الرياضة والأدب والموسيقي، ونتذكر الأديب العالمي نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل، والدكتور طه حسين، وفي كل مجال يوجد مواهب تثري حياة العالم كله، أما النوع الخامس فهؤلاء الذين يقدمون خدمات، مثل الذين يقدمون خدمات لذوي الهمم أو الأرامل أو الأيتام، أو الخدمات الطبية، ونذكر الدكتور البروفيسور مجدي يعقوب الذي قدم العلاج مجانا لكل أحد مجانا، وأسس سلسلة تسمي “سلاسل الأمل” ووهب نفسه لخدمة البشرية.