نظم مركز أبو ظبي للغة العربية حفلًا موسيقيًا بمناسبة مئوية الموسيقار سيد درويش، ابتدأ منذ قليل، بساحة قصر عابدين، بحضور عدد من الوزراء السابقين والسفراء ورجال الدولتين المصرية والإماراتية.
وقال سعيد حمدان، صحافي إماراتي، في كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، إن الاحتفال بأثر سيد درويش في ميدان الموسيقى والموشح والدور والطقطوقة والمونولوج الشعبي والأناشيد الوطنية وغيره من ألوان الغناء العربي في شتى مواضيعه، يبقى أمرًا واجبًا على جميع الدول العربية تجاه «رسول الغناء العربي».
وأضاف أن «درويش» أضاف إلى مآثره التلحين البارع خلال الأوبريتات، ومنها «شهرزاد» التي ظهرت للمرة الأولى أواخر عام 1920 وأوائل 1921، لتؤذن بانقلاب عالم الموسيقى العربية والألحان المسرحية، ولحن أوبريت «كليوباترا وأنطونيو».
وبيّن أن «درويش» وضع ألحانًا للأوبربتات التي بلغ عددها الـ20، منها التي لحنها لفرقة نجيب الريحاني، كما لحن لفرقة علي الكسار، ولحن لفرقة منيرة المهدية، ولحن لأولاد عكاشة، إضافة إلى الأدوار والموشحات والأناشيد الوطنية والمونولوجات وغيرها من الألحان والأهازيج التي قدمها الشيخ سيد درويش للموسيقى العربية.
وأشار إلى أن هدف الموسيقى المصرية قبل سيد درويش كان الطرب فقط، ولكنه جعل منها رسالة أكبر باستخدامها في الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي، إضافة إلى ناحية التطريب في الموسيقى والغناء العربي، بطريقة ألحان منهجية صحيحة.
وذكر أن روح الطابع الأصيل للمزاج المصري تجددت، بينما ما زال النشيد الوطني المصري «بلادي بلادي» الذي لحنه في مطلع القرن 20 النشيد القومي لمصر، وما زال المصريون يفتخرون بذلك.