اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اليوم (السبت) أن “كل أشكال التطبيع العربي المجاني مدانة ومرفوضة”، غداة الإعلان عن، مؤكدا أن السلام الشامل والعادل في المنطقة لن يتحقق دون موافقة الفلسطينيين.
التطبيع العربي المجاني
وقال أبو ردينة في تصريحات للصحفيين في مدينة رام الله، إن “كل أشكال التطبيع العربي المجاني مع إسرائيل مدانة ومرفوضة كونها مخالفة صريحة لقرارات الشرعية العربية والدولية وتجاوز مقصود للشعب الفلسطيني”.
وتابع أن “السلام الشامل والعادل لن يتحقق في المنطقة من دون موافقة الشعب الفلسطيني وقيادته والتوصل إلى اتفاق بموجب قرارات الشرعية الدولية”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض مساء أمس، أن إسرائيل والسودان اتفقتا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك بعد أكثر من شهر على توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي سلام مع إسرائيل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه جرى حديث هاتفي شارك فيه ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس حكومة السودان عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
وقال أبو ردينة إن الإدارة الأمريكية الحالية “تواصل تقديم الخدمات المجانية لإسرائيل”.
الثوابت الفلسطينية لن تتغير
وأشار إلى أنه “بغض النظر عن كل ما تقوم به أي دولة عربية فإن الثوابت الوطنية الفلسطينية لن تتغير”.
وأضاف أن “الرسالة الفلسطينية الدائمة أنه لا يحق لأحد أن يتحدث باسم الشعب الفلسطيني، وأن يخرج عن الأعراف العربية والدولية المتفق عليها، وتجاوز القضية الفلسطينية لن يحقق لا أمن ولا ازدهار ولا استقرار”.
وتابع أبو ردينة قائلا: “إن القضية الفلسطينية واضحة المعالم، وعنوانها هو منظمة التحرير والرئيس محمود عباس، وعلى من يبحث عن السلام والأمن والاستقرار وقف محاولات تجاوز الحقوق الفلسطينية”.
وأكد استمرار التحرك الفلسطيني لعقد مؤتمر دولي للسلام تحضره أطراف اللجنة الرباعية الدولية وبقية الأطراف الدولية المعنية من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وذكر أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية ستواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية على كافة الصعد، وستتخذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب لحماية الحقوق الفلسطينية.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.