أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عشية الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي المقرر عقده اليوم الخميس، في بكين، أن منتدى التعاون الصيني العربي فكرة “جيدة للغاية” تعكس رغبة مشتركة في بناء “علاقات قوية”، لافتًا إلى أن العلاقة بين الجانبين تشهد نموًّا مطردًا.
وقال أبو الغيط، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة “شينخوا”، بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، إن المنتدى يعد فكرة “جيدة للغاية” ربطت الصين والدول العربية بعلاقة مؤكدة واجتماعات دورية، مشيرًا إلى أن المنتدى يُعقد، كل عامين، على مستوى وزراء الخارجية، ومرة كل عام على مستوى وكلاء الوزارات وكبار المسؤولين.
وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق وتأثيرها على المنطقة العربية، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن كل الدول العربية أعضاء بالمبادرة، وأن المبادرة تلعب دورًا مهمًّا في تعزيز التعاون العربي الصيني.
وأوضح أن منتدى التعاون الصيني العربي له برنامج تنفيذي يتابع كل القرارات وكل المفاهيم ويسعى لتنفيذها بقدر الإمكان، ومن ثم هناك متابعة دورية لهذا السياق التنفيذي بالنسبة لكل النشاطات.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اعتقاده بأن العلاقات العربية الصينية هي علاقة متنامية، لافتًا إلى أن الصين راغبة في تعزيز هذه العلاقة، كما أن الدول العربية بحاجة إلى توسيع انفتاحها على الصين.
وذكر، في هذا الصدد، أن الصين تعد قوة اقتصادية نامية للغاية ولها قدرة كبيرة على الابتكار وتقديم التكنولوجيا المتقدمة وطرح الكثير من الأفكار للعالم العربي، مشددًا على أن هذا شيء يجب الاهتمام به كثيرًا.
وحول آفاق التنمية المستقبلية لمنتدى التعاون الصيني العربي، رأى أبو الغيط أن الأمر المهم يكمن في أن يلتزم الطرفان بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، مشيرًا أيضًا إلى أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ الأفكار وخطط التعاون التي توصل إليها الطرفان بما يسهم في تعميق بناء العلاقة بينهما.