أبو العينين عن التعديلات الدستورية: مهاتير محمد حكم 22 عاما وروزفلت ظل 4 دورات

جاء ذلك خلال جلسة الحوار المجتمعي الموسع بحضور الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق

أبو العينين عن التعديلات الدستورية: مهاتير محمد حكم 22 عاما وروزفلت ظل 4 دورات
المال - خاص

المال - خاص

12:46 ص, الخميس, 21 مارس 19

شرين طه 

أكد محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، أن هناك تجارب للدول الناجحة في التنمية التي تمسكت بقياداتها حتى أنجزوا رؤيتهم ونهضوا ببلادهم كما حدث في ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية والصين وغيرها. 

جاء ذلك خلال جلسة الحوار المجتمعي الموسع الذي عقده المجلس المصري الأوروبي برئاسة محمد أبو العينين منذ قليل حول التعديلات الدستورية بحضور  الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، وعدد كبير من فقهاء وأساتذة القانون الدستوري وأعضاء مجلس النواب والمفكرين والشخصيات العامة وأساتذة الجامعات.

وأوضح أبو العينين أن النهوض بالدول لا يتم إلا وفق رؤى طموحة  طويلة الأجل ويحتاج لعمل شاق وإرادة قوية وقيادة استثنائية ومساندة شعبية ومدى زمنى كافي لاسيما في الدول التي شهدت ثورات كبرى وأحداث جسيمة.

وأشار إلى تجربة مهاتير محمد عندما قدم رؤية طموحة لتنمية ماليزيا أعطاه الشعب ثقته ويظل يحكم 22 عامًا حتى استطاع أن يحول ماليزيا إلى دولة صناعية متقدمة.

ولفت النظر إلى تجربة سنغافورة التي استطاع رئيس وزرائها لي كوان يو أن يؤسس سنغافورة الجديدة وينتقل بها من دولة من دول العالم الثالث إلى دولة من دول العالم الأول، وحقق هذا النجاح خلال 25 عامًا من حكمه. كذلك كوريا الجنوبية التى حققت نهضتها الصناعية على يد الجنرال بارك الذى انتخبه الشعب لأكثر من 16 عاما.

وأضاف أبو العينين أن الولايات المتحدة نفسها عندما وجدت رئيسًا ناجحًا خرجت على المتعارف عليه بأن يكون لكل رئيس مدتين فقط، فتم انتخاب الرئيس روزفلت لأربع دورات متتالية وكان الرئيس الوحيد في التاريخ الأمريكي الذي حدث معه هذا. 

وأشار أبو العينين إلى أن الدساتير ليست أبدية، وإنما هي متطورة مع تطور أهداف ورؤى الدول وطموحات الشعوب. والأمثلة كثيرة حيث نجد فرنسا عدلت دستورها 24 مرة وأمريكا عدلته 27 مرة وألمانيا 62 مرة. 

ودعا أبو العينين وسائل الإعلام والخبراء لشرح التعديلات الدستورية وتوعية الرأي العام بمضمونها حتى يتخذ قراره على معرفة ودراية استنادا إلى حجج قوية.  

وأشار  إلى أن التعديلات الدستورية لا يجب أن تختزل في مادة واحدة فهي أوسع بكثير فهي تستهدف زيادة التمثيل السياسي للمرأة والشباب والعمال والفلاحين وذوي الاحتياجات الخاصة والأقباط، وتقوية مؤسسات الدولة وتعزيز استقرار المجتمع.