قال السفير أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن انعقاد القمة العربية جاء في وقته إذ أن ما يشهده العالم من تغييرات غير مسبوقة منذ عقود، وما يتبعه من تبعيات على الشعوب يجعل القمة ضرورة واجبة وفرصة سانحة لترتيب الاوراق ومناقشة قضايانا والمواقف العربية في عالم تتحرك احداثه في سيولة مخيفة وتتوالي ازماته في تتابع مروع.
وأضاف أبوالغيط خلال افتتاح فعاليات القمة العربية الـ31 في الجزائر، المنطقة العربية شأنا أم أبينا تقع في قلب الازمات، فهي من ناحية ركيزة اساسية في معادلة امدادات الطاقة واسعارها العالمية ومن ناحية اخري ضحية للتغير المناخي، وتهديد خطير لأمنها الغذائي، وتقع غالبية دولها في منطقة الفقر المائي.
وتابع ابوالغيط، الغذاء والطاقة والمناخ تمثل حلقة متصلة ومنظومة مترابطة، فإنتاج الغذاء يعتمد على اسعار الطاقة، واستقرار المناخ، والتغير المناخي يتأثر بالإنبعاثات الناتجة عن الطاقة، كما أن الدولة الوطنية مازالت مستهدفة في بالمنطقة، والتطورات في سوريا تحتاج إلي حل.
وطالب الامين العام لجامعة الدول العربية، جميع دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتراف بعضويتها في الامم المتحدة، ويجب دعم صمود الشعب الفلسطيني البطولي.
وتنعقد قمة جامعة الدول العربية في الجزائر الثلاثاء على مدار يومين، لأول مرة منذ تفشي وباء كوفيد-19. وتأتي هذه القمة مع استمرار الانقسامات حول النزاعات الإقليمية، ووضعت الجزائر هذه القمة 31 للمنظمة العربية تحت شعار “لم الشمل” لكن عدة دول، لا سيما بلدان الخليج، لن تكون ممثلة بقادة دولها.
ويذكر أن آخر قمة للجامعة العربية التي تضم 22 دولة، عقدت في مارس 2019 في تونس، قبل تفشي وباء كوفيد-19.