أعلنت شركات أمريكية كبرى ومنها أبل للأجهزة الإلكترونية ومنها الكومبيوتر والموبايل، أن فرض رسوم جمركية مرتفعة على الصين سيرفع التكلفة مع قلة البدائل، ولذلك تمارس الضغط على إدارة ترامب للتخلي عن خطتها لفرض المزيد من الرسوم الجمركية على بضائع من الصين تشمل هواتف آيفون، وأجهزة الكمبيوتر آيباد، وماك؛ ما سيؤدى لانخفاض مساهمة شركة أبل في الاقتصاد الأمريكي، وتلحق ضررا بقدرتها على المنافسة العالمية.
وأكدت أبل، اليوم الخميس، إن الحكومة الأمريكية يجب إلغاء الجمارك المقترحة 25% على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار.
وذكرت وكالة “رويترز” أن مجموعة كبيرة من الشركات الأمريكية اجتمعت في واشنطن فى محاولة لإقناع دونالد ترامب بعدم فرض الجمارك.
وأضافت الشركات أنها ليس لديها سوى بدائل قليلة للغاية للصين لتصنيع الملابس والإلكترونيات ومنتجات استهلاكية أخرى سترتفع تكاليفها بسبب الجمارك.
ومع ذلك تجهز إدارة الرئيس دونالد ترامب رسوم جديدة بواقع 25% على بقية الواردات الأمريكية من الصين.
وكان مكتب الممثل التجاري الأمريكي نشر من عدة أسابيع خطة ترامب لفرض رسوم على واردات صينية قيمتها 300 مليار دولار.
وترى الشركات الأمريكية إن اللجوء إلى دول أخرى سيرفع التكلفة، وفي حالات كثيرة بما يتجاوز الرسوم البالغة 25%.
تكلفة تصنيع الشركات الأمريكية خارج الصين ترتفع 50%
وقال مارك فلانيري، رئيس ريجالو انترناشونال، وهي شركة لبوابات السلامة ومقاعد الأطفال وساحات اللعب المتنقلة مقرها مينيسوتا، إن تكلفة نقل الإنتاج إلى فيتنام- باستخدام صلب معظمه مصنوع في الصين- ستزيد 50% على التكلفة الصينية الحالية، وستتجاوز هذه النسبة ذلك في حال نقل الإنتاج إلى المكسيك.
وأكد مارك فلانيري أنه لا يوجد في الوقت الحالي دولة غير الصين تصنع بوابات السلامة المعدنية للأطفال.
وتقرر استثناء المنتجات المتعلقة بسلامة الأطفال، مثل مقاعد السيارة، من الرسوم السابقة التي فرضها ترامب على الواردات الصينية.
وكانت الرسوم الجمركية التى فرضها ترامب في سبتمبر الماضى بحجم 200 مليار دولار.
لكن في إطار تحرك للضغط على الصين في مفاوضات التجارة، قام مكتب الممثل التجاري الأمريكي بوضعها مرة أخرى على القائمة.
ووضع أيضا مكتب الممثل التجاري الأمريكي منتجات كانت مستثناة سابقا، منها شاشات التلفزيون المسطحة وحتى سماعات بلوتوث.
تشمل القائمة المقترحة، التي ستكون جاهزة لقرار قد يأخذه ترامب بحلول الثاني من يوليو المقبل جميع المنتجات الاستهلاكية تقريبا.
وقد تتأثر بقوة هذه المناجات وتتقلص مبيعاتها خلال موسم عيد الميلاد، ولاسيما الموبايلات، وأجهزة الكمبيوتر، ولعب الأطفال، والإلكترونيات.
وقال مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة تسويق الأحذية والملابس، كينيث كول برودكشنز إن رسوم 25% ستمحو أرباحها وستلغى وظائف.
وقال إنه في ظل إنتاج الصين 70% من الأحذية التي تستوردها الولايات المتحدة، فإنه لا توجد بدائل.
وأكد أن إنتاج الأحذية فى دول مثل الهند وفيتنام لا يمكنها أن تضاهي جودة وسعر وحجم إنتاج الصين.
وقال شنايدر ”يتم تخفيض مستوى جودة الأحذية، ورفع الأسعار دون تحقيق أي شيء بنقل الإنتاج إلى دول أخرى.
وطلبت شركة رالف لورين الأمريكية لبيع الملابس من الممثل التجاري الأمريكي استثناء الملابس والأحذية من قائمة الرسوم لأنها ستخفض المبيعات والوظائف .
وقالت جين كولوف، مالكة شركة كوين أباريل لاستيراد الكشمير، إن مبررها لمعارضة الرسوم جغرافي.
وتنتج ماعز آلاشان الذي ييتم الحصول منها على صوف الكشمير فاتح اللون لا يوجد إلا في منطقة منغوليا الداخلية بالصين.
وقالت جين إن الشركة بحثت عن فصيلة ماعز مماثلة لمحاولة لاستنساخ فروها بدول أخرى أو محليا، و لكن بلا جدوى.