فرض الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، غرامة على شركة “أبل” بقيمة 1.84 مليار يورو (2 مليار دولار)؛ لدورها في إحباط المنافسين في مجال بث الموسيقى عبر فرض قيود على متجر التطبيقات الخاص بها، وهي أول عقوبة على الإطلاق يتم فرضها على الشركة المصنّعة لهواتف آيفون؛ لانتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي، بحسب شبكة سي إن بي سي.
اتهمت المفوضية الأوروبية شركة أبل، العام الماضي، بمنع خدمة البث السويدية سبوتفاي، وآخرين من إبلاغ المستخدمين بخيارات الدفع خارج متجر التطبيقات الخاص بها، بعد شكوى قدّمتها سبوتفاي عام 2019.
استئناف قرار الاتحاد الأوروبي
وقالت المفوضية الأوروبية، يوم الاثنين، إن القيود التي فرضتها شركة آبل تنشئ ظروفًا تجارية غير عادلة، وهي حجة جديدة نسبيًّا في قضية مكافحة الاحتكار، واستخدمتها أيضًا وكالة مكافحة الاحتكار الهولندية في قرار ضد شركة آبل عام 2021 في قضية رفعها مقدمو تطبيقات المواعدة. وأمرتها بالتوقف عن مثل هذا السلوك.
وقالت شركة أبل إنها ستستأنف القرار. ومن المرجح أن يستغرق صدور الحكم في المحكمة العامة، ومقرّها لوكسمبورج، وهي ثاني أعلى محكمة في أوروبا، عدة سنوات.
وحتى ذلك الحين، سيتعين على شركة أبل دفع الغرامة والامتثال لأمر الاتحاد الأوروبي.
وفتحت أسهم أبل الاثنين على انخفاض بنسبة 2%.
وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها المفوضية مبلغًا إجماليًّا رادعًا، بالإضافة إلى غرامة مكافحة الاحتكار، إذ إنها تتخطى كثيرًا مبلغ 500 مليون يورو الذي قالت مصادر مطّلعة على الأمر لـ”رويترز” إنهم يتوقعون فرضه على شركة أبل.
وتشتمل الغرامة على عنصر أساسي قدره 40 مليون يورو- وصفته مفوضة المنافسة الأوروبية مارجريت فيستاجر بأنه “تذكرة وقوف” لعملاق التكنولوجيا الأمريكي- بالإضافة إلى 1.8 مليار يورو تم وضعها كرادع. وقالت إن إجمالي 1.84 مليار يورو يعادل 0.5% من مبيعات أبل العالمية.
وانتقدت شركة أبل القرار قائلة، في بيان، إنه “تم التوصل إليه رغم فشل اللجنة في الكشف عن أي دليل موثوق به على ضرر المستهلك، ويتجاهل حقائق السوق المزدهرة والتنافسية والنمو السريع”.
وتابع البيان: “المدافع الرئيسي عن هذا القرار- والمستفيد الأكبر- هو شركة سبوتفاي، وهي شركة مقرّها في ستوكهولم، السويد. تمتلك سبوتفاي أكبر تطبيق لبث الموسيقى في العالم، وقد اجتمعت مع المفوضية الأوروبية أكثر من 65 مرة خلال هذا التحقيق”.