تطرح عدد من الأفلام السينمائية الفترة المقبلة بعض الوجوه الجديدة كأبطال لأول مرة في السينما المصرية كبطولة مطلقة ، ، وذلك بعدما نجحت الأفلام الشبابية في الآونة الأخيرة، وصارت تحظى بثقة ومتابعة الجمهور، وتُنافس بقوة على صدارة شباك التذاكر. أبرزها فيلم “سيكو سيكو” للثنائي عصام عمر وطه دسوقي، الذي حقق نحو 160 مليون جنيه في شهر عرض بالسينمات .
حيث يخوض كل من مغني المهرجانات الشهير ” كزبرة” البطولة السينمائية الأولى بفيلم سينمائي للمنتج طارق الجنايني بعنوان” أوفر سايز” . إخراج كريم سعد وتأليف إياد صالح.
كذلك يقدم مغني الراب الشهير ” ويجز ” أولى بطولاته السينمائية بفيلم ” وتر حساس”. وتُشاركه البطولة أسماء جلال، وتدور أحداثه في إطار رومانسي ، وهو تأليف وإخراج علي العربي ، ومن المُقرر انطلاق التصوير خلال الفترة المقبلة.
أيضا يقدم مينا مسعود أول بطولة سينمائية له بفيلم ” في عز الظهر ” وتشاركه بطولته ايمان العاصي ، تأليف كريم سرور واخراج مرقس عادل ، ويشارك في بطولة العمل: شيرين رضا، محمد علي رزق، جميلة عوض، محمود حجازي، إيهاب فهمي، محمد عز .
ماجدة موريس : ويجز يقدم كبطل في السينما الفترة المقبلة لشريحة من الشباب يفضلون سماعه كمغني
ترى الناقدة ماجدة موريس أن نجاح فيلم الحريفة 1 و2 لبعض الأبطال الشباب كان بداية لتحمس منتجين سينمائيين لتقديم وجوه جديدة كأبطال في السينما المصرية الفترة القادمة ، لاسيما أن عصام عمر حقق نجاحا كبيرا بأعماله الفنية السينمائية والتليفزيونية ، فقدم فيلم ” البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ” الذي حقق اقبالا كبيرا بمهرجانات عالمية مؤخرا ، بالاضافة لنجاح فيلم” سيكو سيكو” من بطولته ومعه أيضا طه دسوقي .
وأضافت لـ” المال” أن ” ويجز” يقدم كبطل في السينما الفترة المقبلة لشريحة من الشباب يفضلون سماعه كمغني لفن الراب ، وهو أمام تحد كبير لاثبات موهبته كممثل وليس مغني حتى يستطيع الاستمرار .
أما كزبرة فهو فنان شباب موهوب ويملك خفة الدم لكن ذلك لايكفي لصناعة نجم حقيقي في السينما ، الأهم من ذلك وجود قصة وسيناريو وحوار واخراج مميزين ، وبدون وجود هذه العناصر بكفاءة يصعب لأي ممثل أن يقوم ببطولة عمل سينمائي أو فني جيد وفق” موريس ” .
وأشارت إلى أن مينا مسعود يحتاج لدعاية كبيرة في مصر لتحقيق انتشار جماهيري مثلما نجح عالميا بأفلامه السينمائية مثل فيلم ” علاء الدين ” ، لذلك يحتاج أن يقدم عملا سينمائيا قويا ويكون هو جزءا منه ولايكون هو أساس الفيلم وهناك فارق كبير بين الاثنين .
صبحي خليل : متفائل أن الوضع سيتغير ويتوقف تصدير وجوه أبطال لمجرد شهرتهم بمجالات أخرى
وقال الفنان صبحي خليل إنه متفائل جدا بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن صناعة الدراما التليفزيونية ، لافتا الى أنه يتمنى أن ينصلح حال ومستوى الدراما المصرية الفترة القادمة للأفضل .
وأكد خليل أنه مثل كثير من الفنانين يعيشون بهذا الأمل هذه الفترة ، أن تتغير الأمور في صناعة الدراما ، وأن تنتهي فترة الاهتمام بتصدير وجوها كأبطال لمجرد شهرتهم في مجالات أخرى .
أردف قائلا أن هذه الفترة ستنتهي تماما في أقرب وقت وستعود صناعة الدراما للأفضل ، مؤكدا أن لديه معايير معينة لقبول أي دور يعرض عليه سواء كان بطولة أو لا ، الأهم بالنسبة له أن يقدم دورا مؤثرا في العمل الفني سواء كان بالسينما أو الدراما ويظل يتذكره المشاهدين .
جمال عبد القادر : مينا مسعود يمثل حالة فنية مختلفة فبعد نجاحاته في الخارج بقوة يتم استغلال اسمه وشهرته بتقديمه كبطل
من جانبه قال الناقد الفني جمال عبد القادر أن عصام عمر وطه دسوقي مواهب حقيقية مميزة لذلك استطاع اثبات نفسها الفترة السابقة في السينما والتلفزيون .
لكن ” كزبرة” و” ويجز” وغيرهم حتى لو قدموا كأبطالا في السينما الفترة المقبلة ، فذلك لن يستمر كثيرا وسيكونون مجرد موضة لفترة وستنتهي تماما ، وسيتم استغلال شهرتهم لتحقيق نجاح تجاري عبر منصات السوشيال ميديا وتيك توك و” ريلز ” ليس أكثر وفق” عبد القادر ” .
أردف قائلا أنه في فترة الثمانيات والتسعينات كان يوجد لاعب الكرة شريف عبد المنعم واكرامي وحلمي عبد الباقي وعلي حميدة وغيرهم ، وقدموا تجارب في السينما المصرية كأبطال في تلك الفترة وتم استغلال نجوميتهم في ذلك الوقت لتحقيق نجاحا تجاريا في السينما ثم انتهت هذه الظواهر تماما لأنهم لم يملكوا الموهبة الفنية الحقيقية التي تؤهلم للاستمرار كممثلين وتم استغلال شعبيتهم و” الأفيه ” انتهى .
وأشار الى أن مينا مسعود يمثل حالة فنية مختلفة فبعد نجاحاته في الخارج بقوة ، يتم استغلال اسمه وشهرته بتقديمه كبطل في السينما المصرية لأول مرة وذلك أمرا جيدا للغاية .