تستمر فعاليات مؤتمر قمح المناخ كوب 27 المقامة في شرم الشيخ، لليوم الثالث على التوالي، حيث شهدت الجلسة الأولي، والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي كانت بعنوان “قمة رؤساء مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط”، عدد من النقاط الهامة أبرزها.
لقد حرصت مصر على الانضمام إلى مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط منذ إطلاقها للمرة الأولى في عام 2019، إيمانًا منها بأهمية الدور الذي يمكن لهذه المبادرة أن تقوم به المبادرة في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ بين دول أعضاء المبادرة بما يساهم في تعزيز عمل المناخ والتغلب على آثاره السلبية في محيطنا الإقليمي.
سوف تساهم مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، في تنفيذ عمل المناخ، وجهود التغلب على آثاره السلبية في المحيط الإقليمي، وهي منطقة تعد من أكثر مناطق العالم تأثراً بتبعات تغير المناخ، وآثاره المدمرة على جميع الأصعدة.
السنوات القليلة الماضية شهدت أحداثاً مناخية قاسية، منها: حرائق الغابات، والفيضانات والسيول، أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، مؤكداً أن المبادرات الهادفة لحشد الدعم لجهود مواجهة تغير المناخ، أصبحت إحدى أهم آليات عمل المناخ العالمية.
ما يميز مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، هو المكون العلمي الذي تنطوي عليه، والذي لا غنى عنه في السعي لتكون الجهود لمواجهة تغير المناخ، متسقة مع أفضل العلوم المتاحة، وذلك الذي يضعنا على الطريق الصحيح لتنفيذ أهداف اتفاق باريس، بما في ذلك هدف الواحد ونصف درجة مئوية.
أثق أن خطة العمل الإقليمية ستساهم في تعزيز الجهود المشتركة نحو مواجهة تغير المناخ في المنطقة، وأتطلع للإستماع إلى خبرات وتجارب الدول الأعضاء بالمبادرة.
مصر يسرها أن تعمل خلال الفترة القادمة مع جميع الدول الأعضاء في المبادرة لضمان أن يتم تنفيذ خطة العمل على نحو شامل يساهم في جعل دولنا أكثر قدرة على مواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره السلبية على أساس من العلم الصحيح، ولا سبيل سوى بالعلم والعمل الدؤوب للتغلب على التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.