رحل عن عالمنا الإذاعي الكبير وأبرز المراسلين الحربيين للإذاعة المصرية أثناء حرب أكتوبر، حمدي الكنيسي، عن عمر ناهز 80 عاما، بعد وعكة صحية دخل على إثرها المستشفى قبل أيام.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه – قبل أيام – بتوفير الرعاية الطبية الكاملة للإعلامي الكبير، الذي كان أحد أشهر المراسلين العسكريين خلال حرب أكتوبر.
والكنيسي من مواليد 19 مارس 1941م بقرية “شبرا النملة مركز طنطا ” محافظة الغربية، حاصل على ليسانس الآداب “قسم اللغة الإنجليزية” جامعة القاهرة عام 1961، وأتم دراسته في الترجمة الفورية بالجامعة الأمريكية عام 1966.
بدأ حياته العملية مدرسًا للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي.عين الراحل في الإذاعة المصرية في 31 أكتوبر 1963، مذيعًا “قارئا للنشرة” بالبرنامج العام في عام 1963.
وشارك في إنشاء مراقبة البرامج الثقافية والخاصة عام 1966 ثم انتقل لإذاعة صوت العرب “مراقبًا للبرامج الثقافية” عام 1971، ومديرًا عامًا لإذاعة الشباب والرياضة عام 1988، رئيسًا لشبكة صوت العرب بدرجة وكيل وزارة عام 1992، رئيسًا لمجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون من فبراير 1988، ورقي إلى منصب نائب رئيس الإذاعة عام 1994 .
وفي يناير 1997 عين رئيسًا للإذاعة بدرجة وكيل أول وزارة الإعلام وظل في هذا المنصب حتى بلوغه سن التقاعد عام 2001.
اختير الإذاعي الكبير الراحل الكنيسي خبيرًا دوليًا في الإعلام لدى اليونسكو من عام 1975 وحتى عام 1977، مستشارًا إعلاميًا لمصر في لندن ونيودلهي من عام 1980 وحتى عام 1984، وعين أمينًا عامًا لمهرجان الإذاعة والتلفزيون في جميع دوراته وأمينًا عامًا لمهرجان الأغنية العربية السادس وعضوًا في اللجنة العليا للمهرجان الدولى للأغنية ورئيسًا للجنة الإعلامية للمهرجان.
قدم الكنيسي العديد من البرامج الإذاعية، منها “قصاقيص” ، ” المجلة الثقافية” ، “صوت المعركة” ، “يوميات مراسل حربى” ، “تليفون وميكرفون و200 مليون” .
كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة منها: درع التفوق تقديراً لتطوعه مراسلا حربيًا للإذاعة أثناء حرب أكتوبر، ووسام الجمهورية تقديرًا لأدائه مستشارا إعلاميا لمصر في لندن ونيودلهى عام 1982، وجائزة التفوق في الأداء عام 1985،جائزة أفضل كتاب لعام 1997 في الدراسات الاستراتيجية العديد من جوائز التميز الاعلامى على مدى سنوات متتالية.