أبرزها ميجان وكورولا.. ضغوط كورونا تنخفض على مبيعات الوحدات تركية المنشأ

خلال شهر يونيو الماضي

أبرزها ميجان وكورولا.. ضغوط كورونا تنخفض على مبيعات الوحدات تركية المنشأ
أحمد شوقي

أحمد شوقي

8:57 ص, الخميس, 6 أغسطس 20

تراجعت حدة التداعيات السلبية لوباء كورونا على مبيعات الطرازات تركية الصنع فى مصر خلال شهر يونيو الماضي؛ بعد تعافيها بشكل نسبى مقارنة بالأرقام المسجلة خلال شهر مايو؛ والتى تراجع فيها أداء هذه السيارات بشكل كبير تأثرًا بتشديد اجراءات مكافحة انتشار الوباء فى مصر والتى تضمنت الإغلاق المبكر للمحال التجارية وبينها معارض السيارات التى تنشط خلال فترات المساء والساعات الأولى من الليل.

كانت رينو ميجان حصان طروادة بالنسبة للسيارات التركية حيث قفزت مبيعاتها خلال شهر يونيو السابق بشكل كبير مسجلة 657 وحدة مقارنة مع 128 وحدة فى مايو، و66 وحدة فى ابريل و470 وحدة خلال مارس و56 وحدة فى فبراير و20 وحدة فقط فى يناير، لتكون الأرقام المسجلة خلال يونيو السابق الأفضل على أساس شهرى بالنسبة لميجان.

وتعتبر ميجان أحد 3 طرازات متوافرة فى مصر وتتمتع باعفاءات جمركة كاملة إلى جانب كل من تويوتا كورولا، وفيات تيبو مع العلم أنه يجرى تصنيع سيارة يابانية أخرى فى تركيا لكنها لا تتمتع بالاعفاء الجمركى لعدم توافقها مع نسبة المكون المحلى المتفق عليه بين الطرفين وهى هوندا سيفيك.

كذلك ارتفعت مبيعات تويوتا كورولا خلال يونيو السابق مسجلة 804 وحدات مقارنة مع 739 وحدة فقط فى مايو و880 خلال أبريل، و1425 وحدة فى مارس السابق.

وتعتبر مبيعات مارس الأعلى على المستوى الشهرى بالنسبة لتويوتا كورولا، ومع ذلك فإن مبيعات فبراير ويناير الماضيين كانت مرتفعة حيث بلغت 1276، و1138 وحدة على التوالي.

فى المقابل سجلت مبيعات مبيعات فيات تيبو تراجعا جديدا خلال يونيو الماضى ببيعها 704 وحدات مقابل 743 وحدة فى مايو السابق له، وتعتبر هذه النتائج متواضعة إذا ما قورنت بالنتائج المحققة خلال أول شهرين من العام الحالى حيث باعت تيبو 992 وحدة فى يناير، و1288 وحدة فى فبراير.

وتأثرت مبيعات تيبو بوباء كورونا منذ الأسابيع الأولى لظهوره فى مصر وتركيا والتى شهدت تشديد اجراءات مكافحة انتشار المرضي؛ ففى مارس الماضى تراجعت مبيعات السيارة إلى 535 وحدة، مع العلم أن هذا الشهر شهد تجميد عملية تجديد واستخراج تراخيص المرور من الادارات العامة للمرور على نحو عرقل عمليات البيع خاصة لقطاع البيع بالتقسيط الذى يمثل نحو %70 من مبيعات السوق المحلية.

يذكر أن البنوك التى تمول عمليات شراء السيارات بالتقسيط تشترط الحصول على نسخة من ترخيص السيارة قبل تسليم قيمة القرض للشركة البائعة، وهو أمر كان مستحيلا مع وقف عمليات الترخيص والتجديد فى ادارات المرور.
ويستحوذ نظام التقسيط على نسبة كبيرة من مبيعات تيبو نظرًا لنجاحها فى جذب العملاء الراغبين فى التعاقد مع شركات النقل الذكى مثل أوبر وكريم، والذين يقومون بدورهم بشراء السيارة بالتقسيط والاعتماد على دخولهم من العمل مع الشركتين لسداد الأقساط.

تجدر الإشارة إلى تحسن مبيعات تيبو خلال أبريل مسجلة 804 سيارات لكنها تراجعت إلى 743 وحدة فى مايو.
واستمر أداء هوندا سيفيك ضعيفًا خلال شهر يونيو 2020 وإن كان شهد تحسنًا طفيفًا فقد باعت السيارة 8 وحدات؛ مقارنة بـ 4 وحدات فى مايو.

ومنذ بداية العام الحالي؛ لم تلفت مبيعات سيفيك الأنظار بسبب محدوديتها؛ حيث باعت 7 وحدات فى يناير و27 وحدة فى فبراير ثم 50 فى مارس مسجلة بذلك أفضل اداء شهرى لها خلال العام الحالي؛ لكنها لم تبع فى ابريل أى وحدة.

وبالنسبة للنتائج الإجمالية لمبيعات السيارات التركية فى مصر خلال النصف الأول من العام الحالي؛ فإنها بلغت 12.8 ألف وحدة مقارنة بـ7 آلاف وحدة خلال نفس الفترة من العام السابق محققة نموا بنسبة %82.8 تقريبًا مستفيدة بالاعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات تركية المنشأ والتى بدأ تطبيقها فى مصر مطلع العام الحالي.

ولجأت العديد من شركات السيارات فى مصر لإغلاق أبوابها خلال الأسابيع الأولى لانتشار وباء كورونا فى البلاد مع تشديد الدولة اجراءات المكافحة، منذ منتصف مارس 2020 والتى تضمنت أيضًا فرض حظر جزئى على حركة المواطنين وخفض الكثافة العددية للعمال واجراءات التباعد الاجتماعى وهى اجراءات تم التراجع عنها لاحقًا أو التخفيف منها.

كما تراجعت تدفقات الاستيراد من العديد من الطرازات بسبب عمليات الاغلاق فى المصانع العالمية على خلفية عدم قدرتها على تدبير احتياجاتها من المكونات القادمة من العديد من الدول، إضافة إلى مشكلات الشحن الدولى وتأخر عمليات الافراج عن السيارات بالمنافذ الجمركية.