أبرزها «ليه لأ» و«إلا أنا» .. متخصصون يتحدثون عن مسلسلات ناقشت قضايا الجندر

تضمن بين طيات أحداثه قضية اجتماعية هامة ومثيرة للجدل ولها أسبابها المختلفة

أبرزها «ليه لأ» و«إلا أنا» .. متخصصون يتحدثون عن مسلسلات ناقشت قضايا الجندر
أحمد حمدي

أحمد حمدي

5:18 م, الثلاثاء, 20 يوليو 21

عُرض خلال الفترة الماضية الجزء الثانى من مسلسل “ليه لأ” بطولة الفنانة منة شلبى، على إحدى المنصات الإلكترونية، وحقق نجاحا وتفاعلا جماهيريا كبيرا منذ عرض أولى حلقاته، ويمكن أن يرجع السبب فى ذلك لكونه تضمن بين طيات أحداثه قضية اجتماعية هامة ومثيرة للجدل ولها أسبابها المختلفة، وهى قضية تبنى الأطفال وحلم الأمومة الذى يراود جميع الفتيات، وكذلك مسلسل إلا أنا الذي قدم حكايات مختلفة ناقشت قضايا الجندر والمرأة أيضا عبر حكايات منفصلة كل واحدة قدمتها فنانة مغايرة للأخرى مثل حنان مطاوع، وريهام عبد الغفور، وكندة علوش، بالإضافة لمسلسل خلي بالك من زيزي أيضا بطولة أمينة خليل، والذي حقق نجاحا كبيرا.

مسلسل إلا أنا

كانت البداية مع بنات موسى التى قامت ببطولته وفاء عامر، الأم لثلاثة أبناء التى تواجه أزمات الميراث مع شقيق زوجها بعد وفاته، ثم حكاية سنين وعدت الذى قامت ببطولته أروى جودة.

أمل حياتى

الحكاية الثالثة كانت “أمل حياتى” بطولة حنان مطاوع الفتاة التى اضطرب للعمل لكفالة عائلتها وأخواتها ثم قررت استكمال دراستها وبدء مشروعها الخاص والترشح لتكون نائبة فى البرلمان.

والحكاية الرابعة التى قامت ببطولته شيرى عادل كانت تدور حول امرأة اكتشفت زواجها من مدمن، وتركها مع طفلتها الوليدة لتواجه مصاعب الحياة والبحث عن عمل لكفالة نفسها وأسرتها.

وتألقت كندة علوش فى الحكاية الخامسة، التى دارت حول أزمة الإنجاب والحقن المجهرى ومعاناة المرأة مع التلقيح الصناعة فى “ضى القمر”، أما الحكاية السادسة فكانت حول معاناة جميلة عوض مع مرض البهاق فى حكاية لازم أعيش.

الحكاية السابعة كانت بعنوان ربع قيراط لريهام عبد الغفور ومصطفى درويش، حول سيدة تركها زوجها للارتباط بخطيبته السابقة وحرمانها من حقوقها وأطفالها.

أول السطر

حكاية أول السطر، تدور حول أطفال فقدوا والدهم ووالدتهم الذين توفيا خلال فترة قصيرة، وتضطر درة إلى رعايتهم دون أدنى فكرة لديها حول قدرتها على القيام بهذه المهمة.

دعاء حلمي: الدراما يجب أن تركز على الفئة التي تتابع المسلسلات في المنزل

قالت الناقدة دعاء حلمي للمال أنها منذ 4 سنوات الفت مجموعة قصصية بعنوان” عايزة اطلق” وظهرت في البرامج التليفزيونية وتحدثت عنها وكانت ستحول لمسلسل تليفزيوني مكون من 5 حلقات منفصلة ، ثم توقف المشروع وبعدها ظهرت هذه النوعية من المسلسلات مثل نصيبي وقسمتك الذي قدمته المؤلف عمرو محمود ياسين منذ سنوات وحقق نجاحا كبيرا وناقش الكثير من قضايا المرأة .

وأضافت أنه يجب أن تهتم الدراما بمشاكل الجندر والمرأة عامة، لأنها الفئة التي تشاهد المسلسلات في التلفزيون وهي التي تهتم بها وتتابع بشغف أي عمل درامي جديد معروض.

وأشارت أيضا إلى أنه ليس صحيحا أن الشباب المراهق أو الرجل الكبير رب الأسرة هم الذين يتابعون المسلسلات، لذلك يجب أن يضع صناع الأعمال الدرامية في الحسبان الفئة التي تهتم بمتابعتهم، ويقدمون لها الموضوعات والقضايا التي تهمهم مثل مشاكل الجندر والمرأة مثلما حدث في مسلسلات خلي بالك من زيزي وليه لا والا انا مؤخرا.

وتابعت قائلة ان مسلسل ليه لا القى الضوء على قضية هامة لم تتطرق لها الدراما المصرية سابقا ، وهي قضية التبني وحلم الامومة ومنة شلبي جسدت الشخصية باتقان شديد بجميع انفعالاتها واحساسيسها ومشاعرها .

ولفتت دعاء إلى أن المسلسل يعتبر حدثا فنيا مهما الفترة الماضية ، ولم يقدم مثله سابقا بالإضافة لمسلسل إلا أنا أيضا ناقش في كثير من حكاياته مشاكل الجندر وما يتعرضون لها وتطرق لقضايا هامة تخص المرأة المصرية أيضا، وذلك ما نتمناه أن يتطور في الدراما المصرية الفترة المقبلة ان تناقش هذه القضايا الهامة دائما .

مها متبولي: ليله لا وخلي بالك من زيزي من أعظم ما قدمته منصة شاهد الرقمية

بينما أعربت الناقدة مها متبولي عن كون مسلسل ليه لا تحديدا استطاع ان يلقي الضوء على قضية هامة وهي التبني ولم تقدم سابقا في الدراما التليفزيونية.

وتضيف ان منة شلبي قدمت دورها في العمل باتقان شديد لدرجة ان عضلات وجهها كانت تمثل ايضا بالاضافة للغة الجسد الخاصة بها كانت رائعة في تجسيدها للمشاهد.

ونوهت ان مسلسلات الجندر تعتبر جديدة على الدراما المصرية ، لكن لها متابعين كثيرين على المنصات الرقمية تحديدا ومسلسلات ليه لا وخلي بالك من زيزي من اعظم ماقدمته منصة شاهد مؤخرا للجمهور حقيقة.

وأكدت متبولي ان الدراما المصرية تطورت كثيرا الفترة الاخيرة بهذه المسلسلات التي ناقشت قضايا اجتماعية هامة وحساسة في المجتمع المصري.

واستطردت قائلة ان منصة واتش ات لم تقدم اي جديد دراميا في المحتوى الذي تعرضه لمشتركيها ، مقارنة بمنصة شاهد التابعة لام بي سي ، حيث ان الاخيرة تقدم دائما اعمالا فنية اجتماعية هامة للجمهور لذلك تحقق بها نجاحا كبيرا.

ماجدة خير الله : حكاية البهاق في الا انا كانت مختلفة ومميزة ومسلسل ليه لا ناقش قضية حساسة

وترى الناقدة ماجدة خير الله أن مسلسل ليله لا كان مميزا وكذلك خلي بالك من زيزي، لأنها أعمال درامية قدمت موضوعات جديدة للمشاهدين حقيقة.

وتضيف مسلسل إلا أنه برغم أنه كان فيه حكايات مختلفة الا ان حكاية البهاق التي قدمتها الفنانة جميلة عوض كان اكثر تميزا ، لان ذلك لم يقدم سابقا في الدراما المصرية ونفذ بصورة مميزة ، اما حكاية ربع قيراط التي اظهرت لنا ريهام عبد الغفور معظم المشاهد بنواح وبكاء بسبب تطليقها والزواج عليها من الفنان مصطفى درويش فلم تكن بتميز حكايات اخرى .

وأكدت خير الله أن الهدف من الدراما تقديم قضايا تمس المجتمع بمختلف فئاته خاصة المرأة والجندر أيضا ، وليس البكاء طيلة الوقت فقط.