أبرزها «شديد الخطورة» و«ليه لا» .. «WATCH iT!» تستحوذ على المسلسلات الجديدة قبل العرض التلفزيوني

في سابقة لم تحدث في تاريخ الدراما من قبل

أبرزها «شديد الخطورة» و«ليه لا» .. «WATCH iT!» تستحوذ على المسلسلات الجديدة قبل العرض التلفزيوني
أحمد حمدي

أحمد حمدي

6:34 م, الأثنين, 6 يوليو 20

حالة لم يتوقعها الكثيرون حدثت مؤخرًا مع المسلسلات الجديدة التي تم إنتاجها بعرضها على منصة واتش ات الرقمية أولا قبل العرض التلفزيوني الأول في سابقة لم تحدث في تاريخ الدراما من قبل.

وعرض مسلسل ليلة لا الذي قامت ببطولته الفنانة أمينة خليل الأيام الماضية على واتش ات قبل عرضه تلفزيونيا وحقق مشاهدة عالية.

كما تعرض المنصة الرقمية الحديثة أيضا مسلسل جديد حاليا، شديد الخطورة للفنان أحمد العوضي وتشاركه البطولة ريم مصطفى، ويتميز بطابع الأكشن والحركة بعد نجاح العوضي في موسم رمضان الماضي بشخصية الإرهابي هشام عشماوي التي لفت الأنظار بها.

كما سيعرض أيضا على منصة شاهد vip مسلسل جمجوم وبم بم، بطولة كل من محمد سلام ومحمد عبدالرحمن، ابتداء من 9 يوليو الجاري.

أحمد نور: هذه بداية مرحلة التغيير والتلفزيون سينتهي خلال سنوات

يقول المنتج أحمد نوران ما يحدث تمهيدا لنقلة كبيرة في سوق الدراما، وسيكون التلفزيون إلى زوال وهذه المنصات بداية مرحلة التغيير التدريجي حاليا.

وأضاف لكوننا كشعب نسبة الأمية فيه عالية نوعا ما ، فنحن متأخرين في الانتقال لهذه المنصات تماما وانتهاء عصر القنوات الفضائية لكن عالميا فلم يعد هناك اهتماما سوى بهذه المنصات لان الانترنت موجودا بتقنية عالية وجودة في كل البيوت في الدول الأجنبية.

وقال أيضا أنه من الناحية التجارية فإن عرض هذه المسلسلات الجديدة على منصة واتش ات الرقمية قبل عرضها تليفزيونيا ، يساعد المشترك على البقاء معه ويظل يدفع الاشتراك مثلما تقوم منصة نتفليكس العالمية بتقديم مسلسلات واعمال جديدة دائما لزيادة إعداد مشتركيها، لافتا إلى أنه من يرغب في مشاهدة مسلسل أحمد العوضي الجديد شديد الخطورة يمكن رؤيته على واتش ات، وبالتالي يزيد عدد المشتركين في واتش ات كل فترة بتقديم محتوى جديد لهم.

وأكد نور أنه خلال عشر سنوات قادمة سيختفي التلفزيون تماما ، لاسيما ان ننا متاخرين في الانتقال لمرحلة المنصات الرقمية الحديثة مثل الخارج لان مصر للأسف معظم الأقاليم فيها لا توجد فيها شبكة انترنت جيدة وكذلك محافظات القاهرة والجيزة ايضا ليست بالصورة الجيدة للإنترنت، وحينما يستحوذ الانترنت على جميع البيوت ويكون بصورة جيدة واسعار مناسبة للجميع سينتقل الجمهور لهذه المنصات بالتأكيد.

وأوضح أن ميزة هذه المنصات الحديثة عن التلفزيون، أن الشخص هو من يختار ما يشاهده رقميا سواء كان يرغب في رؤية فيلم اكشن او مسلسل كوميدي في الوقت المناسب له ، وليس ما يعرضه التلفزيون، أي أن الاختيار يكون من خلال ” كريديت” خاص بالمشترك نفسه ، ولو لم يحدث ذلك لن يكون هناك أعمال فنية جديدة منتجة الفترة الحالية فمثلا شبكة نتفليكس تحقق مليارات الدولارات سنويا لان أرقام الاشتراكات اصبحت مرعبة والتجديد في المحتوى يدفع المشتركين للزيادة سنويا.

محمود عبد الشكور: ما يحدث يبشر بخطورة في سوق الدراما ويجب ان تفيق القنوات الفضائية

بينما يرى الناقد الفني محمود عبد الشكور أنه مازال الوق مبكرا حتى نجزم بان القنوات التليفزيونية ستتوارى وتحل بديلا عنها هذه المنصات الرقمية ، لانه يظل العرض التليفزيوني هو الاساس بالاضافة ان الموسم الدرامي الاساسي في شهر رمضان هو للقنوات الفضائية والتلفزيون .

وأشار إلى  أن ما يحدث حاليا يبشر بخطورة في سوق الدراما المصرية ، برغم ان ذلك تطور طبيعي لان المنصات الرقمية ستأخذ حيزا كبيرا من مساحة العرض للأعمال الفنية.

وأكد أنه يتم عرض هذه المسلسلات الجديدة خارج السباق الرمضاني حاليا على منصة واتش ات ، لتحقيق الاستفادة القصوى للقائمين عليها من الاشتراكات في تلك المنصات والترويج كذلك لصناعة الدراما .

ونوه أيضا أنه يجب اختيار أعمال درامية مميزة الفترة المقبلة لعرضها على تلك المنصات الحديثة ، خاصة انها تملك موارد إعلانية لأن تجربة السنين الماضية اثبتت ان العمل الدرامي الجيد يفرض نفسه بقوة على الجمهور مثلما حدث في مسلسل”أبو العروسة” و”أهو ده اللي صار”، مضيفا يجب ان تقوم الفضائيات بتنشيط نفسها الفترة القادمة وتحاول تقديم اعمال درامية جيدة تنافس بها هذه المنصات الحديثة لان التجربة اكدت على ان المسلسلات التي عرضت خارج الموسم الرمضاني حققت مشاهدة عالية مثل مسلسل ” نصيبي وقسمتك”.

وتابع قائلا إن عرض هذه المسلسلات الجديدة على منصة واتش ات ، قد يؤدي لافاقة القنوات الفضائية لتعود للإعلان عن نفسها بقوة الايام القادمة لأنها أصبحت كسولة في تقديم منتج جديد قوي فنيا خارج رمضان مثل السنوات الأخيرة.

نادر عدلي : سيكون هناك تاثيرا ضعيفا بعرضها على واتش ات لان جمهور التلفزيون يهمه اسم النجم

وقال الناقد الفني نادر عدلي أنه لا يوجد خطورة ابدا على القنوات الفضائية بسبب عرض المسلسلات الجديدة على منصة واتش ات الرقمية، لأن من يستمتع بهذه المسلسلات المشتركين فقط في واتش ات ومسالة تشفير الاعمال الفنية موجودة منذ سنوات .

وأضاف أن الجديد في الامر هو حجم الدعاية الكبيرة التي واكبت ومهدت لعرض هذه المسلسلات على المنصة مؤخرا ، مشيرا ان ذلك كان في اطار المنافسة مع القنوات المصرية لكن هذين المسلسلين انتاج ام بي سي .

وأشار أيضا إلى هذه القنوات كانت تعرض مسلسلاتها السنوات الماضية على قناة مشفرة تابعة لشبكة اوربت لمدة اسبوعين ثم تعرضها تلفزيونيا للجمهور، أي أنها سياسة متبعة سابقا.

ولفت إلى أنه سيكون هناك تأثير على القنوات المصرية الفترة المقبلة ، خاصة ان حجم الاعلانات في هذه القنوات اصبحت مزعجة كثيرا للمشاهدين فلا يمكن مشاهدة مسلسل نصف ساعة في ساعة وربع بسبب كم الاعلانات ، لذلك هذه المنصة تستفيد من عرض المسلسلات عليها دون هذ الكم من الإعلانات.

واكد عدلي ان جمهور التلفزوين يهمه فقط اسماء النجوم ، لذلك هذه التجارب المعروضة على واتش ات يمكن ان تؤثر في الاثرياء بدرجة اكبر المهتمين بالاشتراك فيها .

ويضيف انه كما اعتمد التلفزيون منذ سنوات على السينما وقررت الاخيرة تطوير نفسها ، فالتلفزيون قرر تطوير نفسه ايضا للقنوات المشفرة الفترة المقبلة مثل هذه المنصات التي تعتبر امتداد للقنوات المشفرة التي عرفناها السنين الاخيرة بالنسبة للاعمال الفنية الدرامية وصناعة الدراما والفن بصورة عامة .

لذلك سيكون تأثير عرض هذه المسلسلات الجديدة على أي منصة رقمية على استمرار التلفزيون والقنوات الفضائية ضعيفا ولا يتعدى 3%، خاصة أن المشتركين بتلك المنصات هم المهتمون بها فقط.