نظمت أكاديمية الشرطة، بمشاركة قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، ندوة تثقيفية، بعنوان “مخططات إسقاط الدول من الداخل وكيفية مواجهتها”، وذلك في إطار اهتمامات القيادة السياسية الرشيدة بهدف رفع الوعي لدى الشباب وكافة أطياف المجتمع بما يحاط من أخطار حول تلك المخططات، بحضور 600 شاب من الجامعات المصرية، وعدد من طلبة الكليات العسكرية والشرطة.
دور الداخلية لمواجهة الشائعات
بدأت الندوة، بكلمة ترحيب اللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، نقل خلالها تحيات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وحرصه على دعم هذه الفعالية والمبادرات التي تعمل على سلامة الفكر وصحة الوعي لدى الشباب للتصدى لأى مخططات تستهدف دولتهم.
وأعقب ذلك كلمة اللواء علاء الأحمدي مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، الذى أكد فيها على دور وزارة الداخلية لمواجهة كافة الحروب غير النمطية والشائعات، باعتبارها جرائم تهدد الأمن القومى، وتعوق حركة البناء والاستقرار.
جلسات حوارية
وتضمنت الندوة جلسات حوارية، تحدث خلالها نخبة متميزة من الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان “الشائعات كأحد أدوات إسقاط الدول”، وتناولت المحاور الآتية دور الإعلام فى مواجهة الشائعات، دور الدول فى مواجهة الشائعات، أثر الشائعات على الرأى العام.
وتحدث خلالها اللواء أ.ح حسام أنور، المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدكتور ضياء رشوان– رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الدكتورة نعايم سعد زغلول، رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وأحد الضباط بقطاع الأمن الوطني.
آليات هدم الدول
وفي الجلسة الثانية بعنوان “آليات وأدوات هدم الدول من الداخل”، تناولت المحاور الآتية: “الإرهاب كأحد أدوات هدم الدول، العمليات النفسية كأحد أدوات حروب الجيل الرابع، الإعلام المضلل كأحد أدوات إسقاط الدول، مظاهر استخدام آليات وأدوات هدم الدول من الداخل على الصعيد العربي.
وتحدث خلالها اللواء أ.ح بهجت فريد، مدير كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، اللواء أ.ح طيار دكتور هشام الحلبي، عضو هيئة التدريس بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية.
مواجهة إسقاط الدول
وتناولت الجلسة الثالثة بعنوان: “مخططات إسقاط الدول وجهود مواجهتها”، المحاور الآتية دور القانون الدولى فى مواجهة مخططات إسقاط الدول، كيفية مواجهة مخططات إسقاط الدول، تطوير مفهوم الحروب فى العصر الحديث مع التركيز على حروب الجيل الرابع، مخططات إسقاط الدول العربية وثورات الربيع العربى”.
مصاب شرطة يعرض تجربة علاج 6 سنوات
وقال فيها الرائد محمود جمال هنيدي بمديرية أمن الجيزة، الذى تناول ظروف إصابته بطلقات نارية بالساق اليسرى أثناء إحدى المواجهات الأمنية مروراً بفترات علاجه بالداخل والخارج، والتى استمرت طوال 6 سنوات.
وأشار إلى أوجه الرعاية التى وفرتها له وزارة الداخلية طوال تلك الفترة، وخلال حديثه للحضور أشار الضابط إلى مدى فخره بإصابته، الذى لفت إلى أن المولى عز وجل إختصه بها لتكون وساماً على صدره.
وأشار إلى أن الخطوات الإيجابية التى تتخذها البلاد فى طريقها نحو التنمية بقيادة الرئيس، تُعد بمثابة التكليل لتضحياته وزملاءه من المصابين والشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة والشعب.
وحرص الضابط على الإتشاح بعلم مصر خلال الندوة معرباً عن فخره وإعتزازه بوطنه، ولاقى ذلك ترحيباً بالغاً من كافة الحضور الذين ثمنوا تضحيات رجال الشرطة.
ولاقت فعاليات الجلسات تفاعلاً ملحوظاً من الشباب الحاضرون مع موضوعات الندوة، من خلال أسئلتهم واستفساراتهم التى تؤكد وعيهم، وحرصهم على تدعيم دورهم فى حماية بلدهم.
وفى نهاية الندوة، ألقى اللواء مدير مركز بحوث الشرطة، كلمة وجه خلالها الشكر والتقدير لكل من شارك وساهم فى إنجاح تلك الندوة.
6 توصيات للندوة
وانتهت الندوة بالإعلان عن 6 توصيات، وذلك على النحو التالي:
أولاً: التأكيد على أهمية التوعية الفكرية للشباب ضد الأفكار المغلوطة وإعلامهم بالجهود غير المسبوقة والإنجازات التى تحققت فى الأونة الأخيرة لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، وخفض معدلات البطالة وخلق فرص عمل وواقع جديد على الأرض لفتح سُبل الحياة الكريمة أمام كافة فئات المجتمع، بما يعزز روح الولاء والانتماء للوطن.
ثانياً: تكاتف كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى لإيلاء المزيد من الإهتمام بدور الأسرة والمرأة باعتبارها المعلم الأول لبناء الوعى السليم، وغرس الأخلاق القويمة من خلال التعليم والتثقيف، بما يتيح للنشء أن يقارن ويحلل ويفهم ويتخذ القرار الصحيح.
ثالثاً: تثمين جهود الدولة فى إعادة صياغة المناهج التعليمية وإتاحة المعلومات الموثقة من خلال بنك المعرفة المصرى بهدف تشكيل العقلية النقدية لدى الأطفال والشباب، بما يمكنهم من التقييم الموضوعى لما يُعرض عليهم من معلومات من خلال وسائل الإعلام المختلفة خاصةً مواقع التواصل الاجتماعى.
رابعاً : مناشدة الشباب بترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعى على الهواتف الذكية فى ضوء ما أثبتته الأبحاث من إهدار الكثير من الوقت، الذى يمكن استغلاله فى أنشطة تفيد الشباب فى بناء مستقبلهم بما يحقق آمال وطموحات الوطن فيهم.
خامساً: التأكيد على أهمية دور القوى الناعمة المصرية فى كافة المجالات، خاصةً الثقافية والفنية والإعلامية والإشادة بجهود صناع الدراما خلال الفترة الأخيرة، التى شهدت إنتاج العديد من الأعمال الفنية القيمة ذات البعد الوطنى بهدف إعادة إحياء الذاكرة الوطنية وإستعادة الهوية المصرية المتفردة، والتى لاقت ترحيباً واسعاً فى أوساط الشباب.
سادساً: التوسع فى الفعاليات التى تستهدف تعزيز العلاقة بين شباب الجامعات المصرية، ونظرائهم بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية من خلال تنظيم الأنشطة المشتركة، بهدف تبادل الآراء والأفكار التى تخدم الوطن وإثراء التجارب الحياتية.