قال الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، إن اليوم سيشهد انضمام جزء مهم من مكتبة الأديب الكبير نجيب محفوظ إلى قائمة مكتبات المجموعات الخاصة لرموز مصر وكبار مفكريها، أمثال عبد الرحمن بدوى والسنهورى وهيكل وزويل وغيرهم، مؤكداً أن المجموعة سوف تحمل رقم 57 ضمن قائمة المجموعات الخاصة التي تتفرد بها مكتبة الإسكندرية.
وحول الإجراءات والمراحل التي ستتم عقب تسلم المكتبة، قال سليمان إن خبراء المكتبة سوف يقومون بإجراءات حصر ومراجعة دقيقة لمحتويات المكتبة، التي تتضمن بنظرة مبدئية أولية قرابة ألف وخمسمائة كتاب من مختلف الأحجام والأشكال والتخصصات، وبعدة لغات عربية وأجنبية.
وتابع : “وسوف توضع الكتب أولًا في غرفة عزل لتبخيرها وتعقيمها لمدة أسبوعين، للتأكد من خلوها من أية حشرات أو فطريات، ثم يقوم الخبراء بحصر الكتب وتصنيفها وتبويبها ووضعها على قاعدة البيانات، وترميم ما يحتاج منها إلى ترميم”.
ووفقاً لسليمان سيتم حصر التوقيعات التي كانت على الكثير منها، ومن هي الشخصيات صاحبة التوقيع، مشيرًا إلى أن هذا يمثل في رأيه شكلًا من أشكال التأريخ لمصر الحديثة ولكن من خلال قصاصات وإهداءات وكتابات وملاحظات بخط يد نجيب محفوظ.
وقال إننا سنبقى على تواصل مع الأستاذة أم كلثوم كريمة نجيب محفوظ لكي تهدى المكتبة بعض مقتنياته الخاصة لكي يتم توظيفها داخل سيناريو العرض بما يسمح بخروجه في أفضل صورة، وبما يليق بأديب نوبل.
وكانت قد قامت اليوم الأستاذة أم كلثوم كريمة الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ بإهداء مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندرية، تمهيدًا لإتاحتها لرواد المكتبة والباحثين والدارسين.
وتضم المكتبة قرابة ألف وخمسمائة كتاب، تتنوع بين أعماله الروائية وكتب وقواميس وموسوعات اقتناها أديب نوبل، أو أُهديت إليه.