أباطرة الأعمال في الصين يخسرون 9 مليارات دولار بعد إحكام شي جين قبضته على الحكومة

من المرجح أن تتمسك الدولة بنهجها الصارم بشأن "كوفيد" الذي أضر الاقتصاد

أباطرة الأعمال في الصين يخسرون 9 مليارات دولار بعد إحكام شي جين قبضته على الحكومة
أيمن عزام

أيمن عزام

9:23 م, الأثنين, 24 أكتوبر 22

خسر أغنى أباطرة الأعمال في الصين أكثر من 9 مليارات دولار في موجة البيع التي شهدتها السوق بعد إحكام شي جين بينغ قبضته على الحكومة، بحسب وكالة بلومبرج.

بلغت خسارة كل من مؤسس “تينسنت هولدينغز”، بوني ما، وأغنى شخص في الدولة تشونغ شانشان، أكثر من ملياري دولار، اليوم الاثنين، إذ هبطت أسهم شركاتهما بعد التغيير في قيادة الحزب الشيوعي، وفق مؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات،

ولم يظهر التأثير على مؤسس “على بابا غروب هولدينغ”، جاك ما، وروبن لي مؤسس “بايدو إنك”، وريتشارد ليو مؤسس “جيه دي دوت كوم”؛ إذ إن الإدراج الأساسي لشركاتهم في الولايات المتحدة، ومع ذلك فقد هبطت الأسهم في التداولات السابقة لفتح السوق.

خسائر أباطرة الأعمال في الصين

تثير تحركات “شي” لوضع أقرب حلفائه في المناصب القيادية العليا، المخاوف من أن حملة الصين على الثروة والشركات الخاصة ستستمر،

وهبط مؤشر يتتبع أسهم الشركات الصينية المُدرجة في هونغ كونغ، بأكبر قدر، مقارنة بأية قمة عُقدت للحزب الشيوعي منذ إطلاقها في 1994، وباع الأجانب كَميات قياسية من الأسهم عبر قنوات التداول في المدينة، بينما تراجع اليوان لأدنى مستوى لها منذ يناير 2008.

قال كيني وين، مدير إستراتيجية الاستثمار في “كيه جي آي آسيا” (KGI Asia) بهونغ كونغ: “يعكس التراجع، اليوم، معنويات المستثمرين الهشة… يحاول الناس الصمود فحسب وبحث المزيد من التداعيات على الاقتصاد الصيني بعد التعديل الحكومي”.

استمرار النهج الصارم

حتى قبل تراجع يوم الاثنين، كان بالغو الثراء في الصين في طريقهم لتسجيل أسوأ عام لهم منذ عقد؛ نظرًا لتأثير سياسات “شي” الصارمة بشأن فيروس “كوفيد” على الاقتصاد،

وحتى الجمعة الماضية، كان هناك 76 مليارديرًا صينيًّا بصافي ثروة قيمتها 783 مليار دولار من بين أغنى 500 شخص في العالم، مقارنة بـ79 رجل أعمال بصافي ثروة 1.1 تريليون دولار في نهاية العام الماضي، وفقًا لمؤشر الثروة لـ”بلومبرغ”.

في حين أن إعادة تعيين “شي” لولاية ثالثة خطوة غير مسبوقة، فإنها لم تكن مفاجئة، لكن ترقيته المُوالين تنفصل عن نموذج القيادة الجماعية الذي عزَّز صعود البلاد، وأصبح هناك عدد أقل من الأصوات في القمة للتشكيك في سياساته.

وتشير هذه الخطوة إلى أنه من المرجح أن تتمسك الدولة بنهجها الصارم بشأن “كوفيد” الذي أضرّ الاقتصاد، وأظهرت مجموعة كبيرة من البيانات، الصادرة يوم الاثنين بعد تأخيرات مفاجئة، الأسبوع الماضي، تعافيًا مختلطًا، ولا يزال الاقتصاديون قلقين بشأن النمو المستقبلي.