أعلنت شركة آي بي إم (IBM)، يوم الاثنين، أنها ستستثمر 150 مليار دولار في الولايات المتحدة، على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك أكثر من 30 مليار دولار لتطوير التصنيع الأمريكي لأجهزة الحاسوب المركزية وأجهزة الحاسوب الكمومية، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم، أرفيند كريشنا، في بيان: “لقد ركزنا على الوظائف والتصنيع في الولايات المتحدة منذ تأسيسنا قبل 114 عامًا، ومع هذا الاستثمار والالتزام بالتصنيع، نضمن أن تظل آي بي إم مركزًا لأحدث قدرات الحوسبة والذكاء الاصطناعي في العالم”.
يأتي إعلان الشركة بعد أسابيع من كشف الرئيس دونالد ترامب عن سياسة تعريفات جمركية “متبادلة” واسعة النطاق وصارمة لتعزيز التصنيع بالولايات المتحدة.
واعتبارًا من أواخر أبريل، أعفى ترامب الرقائق، بالإضافة إلى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة والمكونات التقنية، من الرسوم الجمركية.
وأكدت “آي بي إم” أن استثمارها سيساعد في تعزيز دور أمريكا قائدًا عالميًّا في مجال الحوسبة، وسيدعم الاقتصاد.
وصرحت الشركة بأنها تدير “أكبر أسطول في العالم من أنظمة الحواسيب الكمومية”، وستواصل بناء وتجميع هذه الأنظمة في الولايات المتحدة، وفقًا للبيان الصحفي.
أعلنت شركة إنفيديا، منافس “آي بي إم”، وهي شركة تصنيع الرقائق التي كانت المستفيد الرئيسي من طفرة الذكاء الاصطناعي، مبادرة مماثلة، في وقت سابق من هذا الشهر، لإنتاج حواسيبها العملاقة إنفيديا للذكاء الاصطناعي بالكامل في الولايات المتحدة.
وتخطط “إنفيديا” لإنتاج ما يصل إلى 500 مليار دولار من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، من خلال شراكاتها التصنيعية على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت “آي بي إم” نتائج أفضل من المتوقع للربع الأول. وقالت الشركة إنها حققت إيرادات بلغت 14.54 مليار دولار خلال تلك الفترة، متجاوزةً توقعات المحللين البالغة 14.4 مليار دولار.
وانخفض صافي دخل “آي بي إم” إلى 1.06 مليار دولار، أو 1.12 دولار للسهم، من 1.61 مليار دولار، أو 1.72 دولار للسهم، في الربع نفسه من العام الماضي.
وحقق قسم البنية التحتية بشركة آي بي إم، والذي يشمل أجهزة الحاسوب المركزية، إيرادات بلغت 2.89 مليار دولار أمريكي خلال الربع، متجاوزًا التوقعات البالغة 2.76 مليار دولار.
وأعلنت الشركة عن جهاز حاسوب مركزي جديد من طراز “z17 AI”، في وقت سابق من هذا الشهر.