أغلقت الأسهم الأوروبية دون تغير يذكر بعد ارتفاع نظيرتها الأمريكية بفضل انتعاش آمال تحفيز اقتصادي جديد.
وساعد هذا على تبديد التشاؤم الذي ساد في وقت سابق حيال تنامي إصابات فيروس كورونا والضبابية التي تحيط بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقلصت بورصات القارة خسائرها الصباحية، ليغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا بنسبة 0.1% في حين هبط مؤشر أسهم منطقة اليورو بنسبة 0.3%.
كانت الأصول عالية المخاطر تعرضت لضغوط في وقت سابق من يوم الأربعاء بعد مناظرة حامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن ليل الثلاثاء.
وفي المناظرة لم يحسم ترامب إجابة السؤال إن كان سيقبل بنتيجة الانتخابات إذا خسرها.
انتعاش آمال تحفيز اقتصادي جديد
لكن المعنويات تحسنت في أسواق الأسهم الأمريكية، لتقفز المؤشرات الرئيسية أكثر من 1%.
وذلك بعد أن أبدى مسؤولون تفاؤلا إزاء انفراجة على صعيد حزمة لتخفيف تداعيات كوفيد-19.
وقال كريس بوشامب من آي.جي ”بعد بداية بطيئة، ارتفعت المؤشرات الأمريكية بقوة. سحب هذا أوروبا من نطاق الخسائر أيضا.“
ختم ستوكس 600 الربع الثالث من العام شبه مستقر بعد تقلبات على مداره، وتراجع بنسبة 1.5% في سبتمبر.
وذلك وسط تزايد القلق بشأن ظهور موجة ثانية من إصابات كوفيد-19 وتسببها في عرقلة تعافي الاقتصاد الأوروبي.
وبجانب هذا، تزايد الشكوك تجاه اتفاق تجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوردت بريطانيا ما يزيد على 7 آلاف حالة إصابة بمرض كوفيد-19 لليوم الثاني على التوالي.
وتتطلع العديد من الدول الأوروبية إلى تشديد القيود ضمن جهود احتواء الفيروس ومنع انتشاره خلال الخريف والشتاء.
انتعاش حركة الاستحواذات والاندماجات
وانتعشت حركة الاستحواذات والاندماجات وسط تراجع سهم شركة تي.بي آي.سي.أ.بي التي تعد أكبر شركة سمسرة في العالم بنسبة 16.4%.
وذلك بعد أن قالت إنها تجري محادثات لشراء شركة ليكودنت القابضة لشبكات التداولات الاليكترونية نظير مقابل يتراوح بين 600 مليون دولار إلى 700 مليون دولار.
وصعدت أسهم شركة دي.اس.ام الهولندية للكيماويات بنسبة 4%.
وذلك بعد أن قالت شركة كوفيسترو الألمانية إنها ستشتري وحدة الشركة الهولندية للأصماغ نظير 1.6% مليار يورو.
وقفزت أسهم شركة سويز الفرنسية لإدارة الفضلات والمياه بنسبة 5.9% بعد أن رفعت شركة فيوليا عرضها لشراء حصة في الشركة.
وقدمت شركة النفط العملاقة توتال أكبر الدعم للأسواق.
وارتفع سهم الشركة بنسبة 3.1% بعد أن قالت إنها ستزيد استثماراتها السنوية في الطاقة المتجددة والكهرباء بنسبة 50% وسط توقعات قاتمة للطلب على النفط في المدى الطويل.
لكن سهم منافستها رويال داتش شل نزل بنسبة 1.3% بعد أن أعلنت عن خطط للاستغناء عن أكثر من 10% من عامليها.