أطلق آل جور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، مبادرة “سباق المناخ”، خلال جلسة الأرض بمؤتمر كوب 27 المنعقد حاليًا في شرم الشيخ، موضحأ أن الدول الإفريقية والنامية تحتاج إلى تمويل ضخم من أجل التحول للطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال آل جور خلال كلمته اليوم، أنه يتم إطلاق نحو 162 مليون طن من الكربون في الهواء، ما تسبب في غازات الاحتباس الحراري التي تساوي الحرارة الناجمة عن قنبلة هيروشيما 600 ألف مرة.
وأضاف أن الانبعاثات الناجمة عن غازات الاحتباس الحراري متعددة سواء في مجال الصناعة أو الزراعة لكن الجزء الأكبر من نصيب حرق الوقود الأحفوري.
وأوضح أن الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أن بعض البلدان وصلت إلى درجة حرارة 53 درجة مئوية وهي درجة حرارة مرتفعة جدًا في أوروبا.
ولفت آل جور إلى أنه في نيجيريا حدث نزوح مليون و300 ألف شخص بسبب التغيرات المناخية، إضافة إلى الكميات الضخمة من الأمطار التي أدت إلى تأثر 30 مليون شخص حول العالم وأسفرت عن وفيات، كما أن الكوارث المرتبطة بالمناخ ازدادت في العقد الأخير بتكلفة بلغت تريليون دولار.
وقال آل جور، أن حوالي 100 دولة وقعت على تعهد خفض انبعاثات الميثان في جلاسكو، مطالبا جميع الدول الالتزام بتعهداتها، منوهَا إلي أنه مؤسس ورئيس التحالف من أجل حماية المناخ، كما أن مؤسسته لديها قاعدة البيانات الخاصة بمصانع الصلب على مستوى العالم، ودراسات حول الشحن في كل أنحاء العالم والانبعاثات التي تخرج من مكبات النفايات.
وشدد آل جور، على ضرورة تقليل الانبعاثات الضارة للبيئة، لافتًا إلى أن كل سفينة كبيرة في العالم تؤدي إلى زيادة الانبعاثات والتلوث، لذا لابد من استخدام تكنولوجيا تقلل من هذه الانبعاثات.
وأوضح أن الوصول إلى هدف صفر انبعاثات يتطلب بشكل كبير عمل الحكومات مع المستثمرين لحل قضية المناخ، قائلا: إن هذا الأمر يتطلب نحو 66 تريليونًا من الدولارات.
وأشار إلى أن هناك بعض الحكومات ليس لديها بيانات دقيقة حول الانبعاثات الخاصة بها إلا أن مؤسسته قادرة على توفير ذلك، لافتًا إلى أن هناك منظمات غير حكومية ونشطاء يعملون في هذا الصدد، كما يتم اختيار مؤسسات علمية تساعد في وضع هذه البيانات.
وأكد آل جور، أن حوالي 79% من الانبعاثات تأتي من دول ليس لديها تعهدات بالوصول إلى نسبة صفر انبعاثات، مؤكدا أهمية أن يسهم الجميع في تقليل الانبعاثات بالاعتماد على التقارير الوطنية والبيانات الدولية.
وشدد على ضرورة التعاون بين جميع الدول لإنقاذ الأجيال القادمة، مؤكدًا أن مؤسسته ستواصل العمل مع كل الدولة والمؤسسات المعنية بمواجهة التغير المناخي.
جاء ذلك خلال جلسة الأرض، ضمن فعاليات اليوم الرابع لمؤتمر المناخ كوب 27 المنعقد في شرم الشيخ، في الفترة من 6-18 نوفمبر الجاري.