كُتاب ونقاد وفنانون: محمد صبحى قيمة وتاريخ فني كبير لا يجوز المساس به

بعد تنظيم حملة ضد الفنان محمد صبحى على السوشيال ميديا

كُتاب ونقاد وفنانون: محمد صبحى قيمة وتاريخ فني كبير لا يجوز المساس به
رحاب صبحي

رحاب صبحي

5:27 م, الأربعاء, 24 يوليو 24

بعد أزمة الفنان محمد صبحى وبث مسرحيته “عيلة اتعمل لها بلوك ” على قناة cbc بالشركة المتحدة، وانتهى الجدال بين الطرفين الشركة المتحدة والفنان محمد صبحى وترك الأخير الأمر للنقابة والنقيب الدكتور أشرف زكى، وذكر فى البيان الذى أصدره، أمس، أنه يُكن كل الاحترام للمتحدة والنقابة، لكن حدث على الجانب الآخر شن حملة هجوم كبيرة على السوشيال ميديا وفتح ملفات عفا عليها الزمن مع بعض الفنانين الذين قدم الفنان محمد صبحى أعمالًا معهم، مما جعل الكثير من الكُتاب وأبناء المهنة يتصدون للدفاع عن الفنان محمد صبحى على السوشيال ميديا، ومنهم الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، والمنتج محمد العدل، وغيرهما من صحفيين ونقاد، في مقابل الجهة الأخرى التي اتخذت جانب الهجوم على الفنان.

وقال عبد الرازق حسين حسين، الكاتب الكبير رئيس تحرير مجلة مسرحنا سابقًا، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: “يبدو أن هناك حملة إعلامية منظمة لتشويه محمد صبحى، المؤسف أن تتورط بعض الأقلام فى كتابة مغالطات وممارسة لعبة خلط الأوراق، الخلاف فى حدود معلوماتى بدأ بسبب اعتراض صبحى على ما حدث أثناء بث مسرحيته “عيلة اتعمل لها بلوك” على شاشة التليفزيون، وعدم تنفيذ بنود التعاقد، بينما الطرف الآخر وهو الشركة المتحدة ينفي ويؤكد أنه يملك الأدلة على صحة موقفه القانونى وعدم الإخلال ببنود التعاقد، وكلاهما طبقًا لما نُشر سوف يلجأ للقضاء الذى يحسم الجدل بين الطرفين”.

وتابع: “لكن من غير المقبول وسط هذا الخلاف تنظيم حملة إعلامية ضد صبحى، والادعاء بأنه يوجد اتفاق بين النقاد على أن أعمال محمد صبحى الأخيرة غير ناجحة، أو تفسير نجاح العمل الفني بحجم ما يجلب من إعلانات على الشاشة، أو النبش فى الأرشيف الصحفي واسترجاع قصة ممثلة مبتدئة تدعي أن صبحى حاربها، أو إعادة فتح ملف العلاقة بين لينين الرملى وصبحى، والادعاء بأن صبحى انتهى فنيًّا بعد انفصالهما، وغير ذلك من الادعاءات التى تسيء لمن ينشرها، وليس لمحمد صبحى، وبصرف النظر عن الشق القانونى فى الإخلال ببنود التعاقد بين صبحى والشركة المتحدة الذى يحسمه القضاء، لكن من حق الفنان، أى فنان، أن يطالب بعدم قطع السياق الدرامى للعرض المسرحى أثناء عرضه على الشاشة من خلال إعلانات، وأن يقتصر عرض الإعلانات على المساحة الزمنية بين الفصول المسرحية، ما يحدث عكس هذا استثناء، حدث بعد أن تغولت الإعلانات على المحتوى الذى تقدمه الشاشات، ومن حق الفنان أن يطالب بعدم حذف مشاهد تؤثر على السياق الفنى للعمل، والفنان الذى يحترم نفسه يحرص على تقديم قيمة أخلاقية وإنسانية من خلال أعماله الدرامية، وعكس هذا سواء كان ضحك للضحك، أو للتسلية، أو لجلب الإعلانات يعتبر مجرد إطار فني لمتحوى عديم القيمة”.

وأكد حسين: “تابعت محمد صبحى منذ أن بدأ حياته الفنية بتقديم (هاملت) أمام سلالم المعهد العالى للفنون المسرحية، ثم (انتهى الدرس يا غبى) على المسرح الجديد، ثم إعادة هاملت على مسرح المدبوليزم، ثم أعماله مع جلال الشرقاوى وتجاربه الرائعة مع لينين الرملى ثم عروضه منفردًا بعد انفصالهما، مشوار حافل بالصدق والعطاء، قدَّم خلاله المعادلة الصعبة لفن الكوميديا، التى تجمع بين البناء الفنى الدقيق، والكوميديا والالتزام بتقديم رسالة”.

وختم قائلًا: “لمصلحة مَن تشويه هذا الرمز الفنى المحترم؟ سئوال لضمير كل من يشارك فى هذه الحملة”.

وأكدت الناقدة الكبيرة حنان شومان اعتراضها على الهجوم الذى شن على الفنان الكبير محمد صبحى على السوشيال ميديا ونبش فى ملفات عفا عليها الزمن بأزمته مع بعض الفنانين الذين قدم أعمالًا معهم من سنوات بعيدة.

موضحة أنه لا بد أن يتم قبول الرأى والرأى الآخر، وأن كل فنان يعبر عن رأيه فى أى موضوع ما، وأن فنانًا كبيرًا مثل الفنان محمد صبحى قد ننسى تاريخه الكبير وأعماله التى كبرنا عليها وتأثرنا به أجيالًا كثيرة فى المسرح بالأخص والسينما أيضًا، مؤكدة أنه لا يجوز الإحباط المعنوى لأى فنان، وأيضًا فى عمر الفنان محمد صبحى وقيمته، فلا بد أن نكون مثالًا للأجيال القادمة من الفنانين وغيرهم فى المجتمع.

جدير بالذكر أنه قد أصدر الفنان محمد صبحى أمس بيانًا يوضح فيه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: تلقيت اتصالًا من صديقى الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية وتحاورنا حول أزمة مسرحية (عيلة أتعمل لها بلوك)، وبثها بالتليفزيون والمشاكل التى حدثت والتى قد يكون فيها سوء فهم، وربما عرض المسرحية تم بثها دون إعلانات وتقديمها فى موعد غير الذى اتفقنا عليه هو الذى سبب بعض الضيق لنا جميعًا.. الشركة المتحدة وأنا كفنان لا بد أن نحرص على صورتنا وصورة وطننا مصر، وتركت للدكتور أشرف أن يتخذ ما يراه وينهى الموضوع”.

وختم البيان: “احترامى للنقابة واحترامى للمتحدة، ويظل بيننا الحب كمصريين لا نصنع صراعا يلهينا عن تقدمنا ورفعة وطننا وريادتنا”.

وكانت الشركة المتحدة قد ردت على الفنان محمد صبحى، فى بيان، إنه إيمانًا منها بدورها الأبرز في دعم الإبداع والفن المصري، والحفاظ على جودته وريادته، بما يليق بعظمة الشعب المصري، واحترام فنانيه، والحفاظ على مقام الأساتذة الرفيع، فقد تابعت الشركة، باستغراب وتعجب تصريحات الفنان القدير “محمد صبحي”، والتي ادّعى فيها عبر صفحته الرسمية، ما وصفه ب “اغتيال” مسرحيته “عيلة إتعمل لها بلوك”، عبر ادّعائه الإخلال ببنود العقد المبرم بينه وبين الشركة، وقد آثرت الشركة الصمت في الساعات الماضية، حفاظًا على “مصداقية” فنان مصر الكبير، واحترامًا لقدره لدى الشركة، والذي اضطرها لقبول عرض مسرحية لديها الكثير من التحفظات على جودة محتواها، بشهادة المتخصصين الكبار من زملاء جيل الأستاذ “محمد صبحي” ومقامه، أو من أجيال أخرى، وقبلتها الشركة، مراعاةً لخصوصية حالته، وحفاظًا على وجود اسمه الرفيع على الشاشات المصرية بما يراه مناسبًا لنفسه، وقناعةً بأن الشركة المتحدة هي الباب المفتوح بالمحبة والتقدير والاحتواء لكل المبدعين المصريين مهما تغيّرت قدراتهم، ولكن، فوجئت الشركة بإعلان الفنان الكبير، اتخاذ الإجراءات القضائية ضدها، في وقائع “غير صحيحة” كُلّيةً، وذلك رغم التزام الشركة “الصمت”، أمام كل ما سبق، في مشهدٍ غريب، استدعى اضطرار “المتحدة” إعلان الحقائق للرأي العام، بكل شفافية، احترامًا للجمهور المصري، واحترامًا لفنانيه الكبار، وحفاظًا على حق الشركة والعاملين المحترمين فيها لخدمة الفن والإبداع في مصر، في الرد على الادعاءات السالف ذكرها، وعليه نؤكد التالي:

أولاً: تنفي الشركة “المتحدة” بشكل قاطع، حذف أي مشاهد، أو مقاطع، أو كتم صوت، أو أي تعديل على المسرحية المذكورة، حيث تم إذاعتها كاملة، كما أرسلتها الشركة المنتجة.

ثانيًا : تعاقدت الشركة “المتحدة” مع الفنان القدير “محمد صبحي” على إنتاج ثلاث مسرحيات، وبالفعل تم إنتاج المسرحية الأولى “نجوم الظهر” وتصويرها بأعلى التقنيات التليفزيونية، إلا أنها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني، ورغم ذلك استمرت الشركة المتحدة في دعم مسرحيات الفنان “محمد صبحي”، رغم التحفظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله ماديًا أو مهنيًا، والتزمت الصمت، حتى إعلانه اتخاذ إجراءات ضدها، والإساءة لها وللعاملين فيها بما لم يصدر من الشركة وقنواتها.

ثالثًا: الفنان القدير “محمد صبحي” هو من قام بمخالفة الاتفاق والتعاقد المبرم مع الشركة “المتحدة”، بتغيير كبير مفاجىء، في نص مسرحيته الأخيرة، دون موافقة الشركة وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر أن تضمنت المسرحية ايحاءات وألفاظ لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني.

رابعًا: قام الفنان الكبير “محمد صبحي” بتسريب مقاطع كثيرة من المسرحية على صفحته الرسمية، إخلالًا بحقوق “الملكية الفكرية” التي يؤمن بها، ورغم كل هذه المخالفات والغرائب، قامت الشركة “المتحدة” للخدمات الإعلامية، بعرض المسرحية على قناة ( Cbc ) العامة الرئيسية، كاملةً “دون أي تعديل”، بل وعرضتها في توقيتٍ مهم كسهرة صيفية وألغت عروضٍ أخرى تقديرًا له،  ورغم ذلك “فشلت” المسرحية في جذب الإعلانات، مجددًا، وتحملت الشركة خسارتها في صمت، إكرامًا للفنان الكبير ورفعًا للحرج عنه.

خامسًا: إمعانًا في إخلال الفنان القدير “محمد صبحي” بالتعاقد، فوجئت الشركة “المتحدة” منذ أسبوعين، بطلب الفنان القدير، “زيادة قيمة التعاقد” مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية “بنسبة تتجاوز ٢٥٠ في المئة”، في مشهد غير مسبوق و غير مبرر ولا يحدث في أي تعاقد في العالم.

أخيرًا: تؤكد الشركة “المتحدة” للخدمات الإعلامية، أنها ستلجأ للقضاء المصري العادل، لاتخاذ كل الاجراءات القانونية، حفاظًا على حقها والعاملين فيها، في عدم الرضوخ لضغوط، تستهدف الربح غير المُستحق، تحت مُسمى “القيمة” أيما كان صاحبها، وكذلك حفاظًا وحمايةً للفنان القدير “محمد صبحي” وتاريخه، من ادّعاءاته الفجّة، وغير الصحيحة، التي ستؤثر على صورته القديرة، وتدفع المؤسسات للإفصاح عن أشياء كثيرة، قد لا تليق بتاريخه الكبير، هذا ولن يتم التعليق من جانب الشركة على أي شيء يخص الفنان القدير “محمد صبحي” مرةً ثانية، تقديرًا للقضاء المصري وقوله الفصل.