فتحت الأسهم الكبري، في جلسة أمس، علي ارتفاعات قوية بدفع من مشتريات المؤسسات والأجانب، انعكاسا لعودة الحياة لأسواق المال علي مستوي العالم، وصعودها بشكل جماعي، بدافع من عودة مؤشر »داو جونز« للبورصة الأمريكية للتحرك في جلسة الثلاثاء فوق مستوي دعم تاريخي له لم يكسره منذ عام 1997 .
قاد صعود البورصة السهمين القائدين لها والمفضلين لدي الأجانب، أوراسكوم للإنشاء والصناعة، وأوراسكوم تيليكوم. وتبع ذلك مشتريات قوية من المستثمرين الأفراد بعد تراجع المخاوف من اتساع نطاق هبوط السوق، وبعد أن تمكن »CASE 30 « في بداية الجلسة من العودة للتحرك فوق مستوي دعم حيوي قرب 3520 نقطة، وانعكست تلك المشتريات علي الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليعم الصعود أغلب القطاعات. وانعكس ذلك علي المؤشر ليرتفع بنسبة %2.55 مسجلا 3562 نقطة، مقابل 3473نقطة في اقفال الجلسة السابقة.
من جانبه، أشار محمد الزيات عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، مدير قسم التحليل الفني بشركة »التجاري الدولي للسمسرة،« إلي أن البورصة أبدت مؤشرات قوة نسبية في جلسة أمس، بقيادة سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة، وأوراسكوم تيليكوم، اللذين رشحهما الزيات، لدعم البورصة في المرحلة المقبلة مؤكدا أن ذلك يتوقف علي حفاظ البورصة الأمريكية علي استقرارها، بعد استعادة توازنها في جلسة الثلاثاء بصعودها بنسبة %3 مسجلة 7350 نقطة، مقابل 7114 نقطة. لتعوض خسائر جلسة الاثنين التي كسرت خلالها دعمها التاريخي عند 7200 نقطة لأول مرة منذ عام 1997 .
أضاف الزيات، أن مجرد استقرار البورصة الأمريكية في الجلسات المقبلة إثر التصريحات الايجابية لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي رشح الاقتصاد الامريكي للخروج من نفق الركود بحلول عام 2010، سيكون له تاثير ايجابي مباشر علي البورصة المصرية. مشيرا إلي أن ذلك سيكون انعكاسا للتحسن المرشح للسهم المفضل لدي الأجانب والمؤسسات، وهو اوراسكوم للانشاء والصناعة، الذي رشحه الزيات لاستهداف 118 جنيها، وفي حال كسرها، ستتسارع وتيرة صعوده ليستهدف مستوي 140 جنيها علي المدي المنظور. وألمح الزيات إلي أن الصعود المرتقب للسهم سينعكس علي جميع القطاعات، وأشار إلي أن ذلك سيتزامن مع استهداف المؤشر مستوي 4000 نقطة، مع مروره في طريقه اليها بنقطتي مقاومة رئيسيتين قرب 3600-3750 نقطة.
من جهة أخري، قال الزيات إن عودة البورصة الأمريكية للهبوط، قد تدفع اوراسكوم للانشاء لكسر 105 جنيهات، ليكون أول دعم حقيقي له قرب93 جنيها. مشيرا إلي أن ذلك سيدفع المؤشر لكسر دعمه الرئيسي قرب 3380 نقطة ليستهدف 3000 نقطة، وسيعم الهبوط جميع القطاعات.
كان سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة، قد اغلق أمس علي ارتفاع بنسبة %3.6 مسجلا 113.8 جنيه، مقابل 109.8 جنيه. وساهم في صعود السهم ارتفاع شهادات الايداع الدولية للشركة في تعاملات بورصة لندن مسجلة 40.4 دولار- 111.5 جنيه – »الشهادة تعادل سهمين«. وكان سهم اوراسكوم تيليكوم ضمن أكبر الرابحين أمس بعد ارتفاعه بنسبة %4 مسجلا 19.1 جنيه، مقابل 18.4 جنيه. وقال محمد الزيات إن السهم يتحرك عرضيا في المرحلة الحالية بين مستويي 16.5 جنيه و23 جنيهاً، مشيرا إلي أن كسرالسهم للأخيرة لأعلي سوف يزيد من عجلة تسارع السهم، ليحدد هدفه اللاحق بعد ذلك، وسيتزامن ذلك مع استهداف المؤشر مستوي4000 نقطة، الذي نصح بتخفيف المراكز قربها، كون الاتجاه العام للبورصة علي المديين المتوسط والطويل لا يزال هابطا، وأي صعود لها علي المدي القصير يعد فرصة لتخفيف المراكز وتعويض جانب من الخسائر. كان سهم اوراسكوم تيليكوم قد تلقي دعماً أمس من صعود شهادات الإيداع الدولية للشركة في تعاملات بورصة لندن مسجلة 17.3 دولار- 19.2 جنيه، »الشهادة تعادل خمسة أسهم«.
واتجهت تعاملات الأجانب للشراء امس في سوق الاسهم، اخذا في الاعتبار ان شاشة البورصة قد اظهرت تعاملاتهم متضمنة عمليات في سوق السندات عبر آلية المتعاملين الرئيسيين بلغت قيمتها 305 ملايين جنيه، وفقا لمنفذي العمليات. وبلغ إجمالي مبيعات الأجانب أخذا في الاعتبار تلك العمليات 136 مليون جنيه، وإجمالي مشتريات 92 مليون جنيه، ليبلغ صافي مبيعاتهم 43 مليون جنيه، ومثلت تعاملاتهم %16.1 من إجمالي قيمة التعامل. واتجهت تعاملات العرب نحو الشراء بإجمالي قيمة بلغ 23 مليون جنيه، واجمالي مبيعات بلغ 21.7 مليون جنيه، ليبلغ صافي مشترياتهم 1.3 مليون جنيه. ومثلت حركتهم %3.2 من اجمالي قيمة التداول. من جانبهم اتجه المصريون نحو الشراء باجمالي قيمة بلغ 592 مليون جنيه، واجمالي مبيعات 550 مليون جنيه، ليبلغ صافي مشترياتهم 42جنيهاً، وشكلت تعاملاتهم %80.7 من إجمالي قيمة التعامل أمس التي تراجعت تحت مستوي نصف مليار جنيه بتسجيلها 456 مليون جنيه. وبلغت تعاملات المؤسسات %60.2من إجمالي التداول تتضمن عمليات علي السندات، مقابل %39.8 للافراد.