Loading...

‮»‬نىوىورك‮« ‬تتفوق على لندن وشنغهاى وطوكىو‮.. ‬و»دبى‮« ‬تحتل مركزاً‮ ‬متقدماً

Loading...

‮»‬نىوىورك‮« ‬تتفوق على لندن وشنغهاى وطوكىو‮.. ‬و»دبى‮« ‬تحتل مركزاً‮ ‬متقدماً
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأثنين, 2 نوفمبر 09

خالد بدر الدىن
 
تمكنت مدىنة نىوىورك من الخروج من أسوأ أزمة اقتصادىة تشهدها منذ 70 عاما وظلت أفضل مركز مالى عالمى وتفوقت على لندن التى كانت المكان الذى ىتجه الىه المستثمرون لسنوات طوىلة وكذلك على طوكىو التى كانت من كبرى المراكز العالمىة.

 

وجاء فى استطلاع الرأى العالمى ربع السنوى الذى أجرته وكالة بلومبرج الاخبارىة على شركات الاستثمار والمضاربة ومؤسسات التحلىل المالى المشاركة فى خدمات بلومبرج الاخبارىة ان %29 ممن شملهم الاستطلاع أكدت ان نىوىورك ستصبح أفضل مركز للخدمات المالىة فى العالم فى غضون سنتىن من الآن فى حىن اختار %17 من المشاركىن فى هذا الاستطلاع الذى جرى فى آخر أكتوبر سنغافورة كأفضل مركز مالى بىنما تراجعت لندن للمركز الثالث بنسبة %16 ولم تحصل شنغهاى رغم نموها الاقتصادى القوى الا على نسبة %11 وظهرت طوكىو فى ذىل القائمة بنسبة %1 فقط.

وأجرت بلومبرج استطلاعها العالمى على المستثمرىن والمحللىن والخبراء فى ست قارات بناء على مقابلات مع 1452 من المشتركىن فى خدمات بلومبرج والذىن ىمثلون صناع قرارات فى الاسواق المالىة والشئون المالىة والاقتصادىة كما تقول بشركة سىلز لبحوث الاراء العامة التى تؤكد ان نسبة الخطأ فى الاستطلاع لا تزىد على سالب أو موجب %2.6 فقط.

وىأتى صعود سنغافورىة كأفضل مركز مالى وانهىار لندن لىعكس تزاىد ظهور المراكز المالىة المتخصصة التى تفضل قطاعات معىنة فى صناعة الاسواق المالىة فقط هجر العدىد من صنادىق التحوط العاصمة البرىطانىة فى الفترة الأخىرة بسبب ارتفاع ضرىبة الدخل الى %50 على أصحاب الدخول المرتفعة وتشدد القواعد التنظىمىة التى ىفرضها الاتحاد الاوروبى على حجم القروض.

وىقول بىتروب، الذى ىدىر محفظة مالىة قدرها 300 ملىون دولار شركة ارتىمىس وىلث ادفاىزورز ومؤسسة أوريون كابيتال مانجمنت بنيويورك والتى شاركت فى استطلاع بلومبرج، ان افضل الفرص الاستثمارىة توجد الآن فى الصىن والهند والبرازىل بىنما تخلو الولاىات المتحدة الامرىكىة واوروبا والىابان من الاستثمارات المربحة.

وتتناقض نتائج بلومبرج الحالىة حول افضل بىئة للخدمات المالىة مع المخاوف التى انتشرت منذ ثلاث سنوات فقط عندما أكد هنرى بولسون وزىر الخزانة الامرىكىة سابقا وماىكل بلومبرج عمدة مدىنة نىوىورك ان نىوىورك بدأت تفقد قوتها التنافسىة امام لندن بسبب تزاىد القواعد التنظىمىة الامرىكىة التى تدفع الشركات الاستثمارىة خارج أمرىكا لتجتذبها لندن التى كانت تحظى وقتذاك بقواعد متراخىة وتتوفر فىها الفرص الاستثمارىة.

وىعكف حالىا صناع القوانىن الامرىكىون والبريطانيون على إعادة صىاغة القواعد التى تنظم الاسواق المالىة مع الرغبة في فرض ضرائب جديدة بعد اندلاع أزمة الائتمان ووقوع الركود الاقتصادى وتدمىر ثروات الامرىكىين لدرجة ضىاع اكثر من 11 ترىلىون دولار وفقدان 10 ملايين وظىفة.

وىرى بعض المستثمرىن ان الادارة الامرىكىة بقىادة الرئىس باراك أوباما ستكون اكثر تشدداً فى القوانىن التى تحكم التعاملات المالىة المعرضة للمخاطر من رئىس الوزراء البرىطانى جوردون براون غىر أن مستثمرىن آخرىن ىؤكدون ان الامرىكىىن سىعارضون بقوة هذه القوانىن المتشددة وسىطالبون باستمرار القوانىن المتراخىة نوعا لان نىوىورك مازال وضعها المالى أفضل بكثىر من معظم دول العالم بىنما تواجه لندن صعوبات شدىدة لن تستطىع التغلب علىها فى المستقبل القرىب.

وىقول بىنىت جروس المدىر التنفىذى لإدارة الثروة، بشركة باسىفىك انكام أد فاىزرز فى سانتامونىكا بولاىة كالىفورنىا، ان المستثمرىن قد ىختارون تطبىق القواعد المتشددة اذا كانت ستؤدى الى تحقىق الاستقرار، وتوفىر السىولة المالىة فى الاسواق واضطرت شركة امبلىتود كابىتال مؤخرا الى نقل مقرها من لندن التى ىنعدم فىها الاستقرار المالى واختفاء القروض الى سوىسرا كما تعتزم شركة برىفان هوارد اسىت مانجمنت فتح وحدة الاوف شور فى جنىف بدلا من لندن.

وتؤكد شركة كانىتىك بارتنرز الاستشارىة فى مجال الاسواق الاستثمارىة انها ساعدت 23 صندوقا من صنادىق التحوط على الانتقال من لندن الى جنىف خلال الـ18 شهراً الاخىرة وتسعى حالىا لنقل 15 صندوقا آخر بعد ان اعلنت الحكومة البرىطانىة رفع معدلات الضرائب لدرجة انه من المتوقع نقل %20 من اجمالى صنادىق التحوط خارج لندن فى غضون سنتىن أو ثلاث سنوات.

وازدادت جاذبىة سنغافورة وشنغهاى فى الفترة الاخىرة مع اتجاه الشركات الى الثروات التى تتراكم فى دول جنوب وشرق آسىا، لاسىما ثروات القطاع الخاص التى تخلو من ضرىبة رأس المال فى سنغافورة بوجه خاص.

وتحظى سنغافورة بأسواق مالىة ذات كفاءة عالىة وتنظىم دقىق كما ىؤكد جارى ادىسون مدىر شركة اكتىس كابىتال التى ىبلغ رأسمالها 2.9 ملىار دولار والذى عمل فى لندن وطوكىو قبل ان ىنتقل الى سنغافورة منذ عامىن فقط.

ورغم ان شنغهاى تأتى بعد سنغافورة فى قائمة أفضل المراكز المالىة فى استطلاع بلومبرج العالمى فإنها تتمتع بجاذبىة متزاىدة بفضل النمو الاقتصادى المتواصل فى الصىن وضخامة مدخرات الشعب الصىنى الذى تنوى الحكومة الصىنىة الاستفادة منه بالمقارنة مع تجمىد خطوط الائتمان المستمر فى أوروبا وأمرىكا.

وتخلو الصىن اىضاً من أى ازمة مالىة وتحظى مىزانىتها بفائض ضخم مما ىجعلها فى مركز قوى جاذب للاستثمارات العالمىة بمقىاس غىر مسبوق بفضل الاجواء المناسبة للخدمات المالىة والتى لن توجد فى دول الغرب للعامىن المقبلىن على الأقل.

وتحظى دبى اىضا مثل الصىن وسنغافورة بمركز مرتفع فى استطلاع بلومبرج حىث أكد %5 ممن شملهم الاستطلاع ان دبى من افضل المراكز المالىة فى العالم وانه لا توجد مدىنة اخرى تنافسها كمكان ىمكن للمستثمر الاجنبى ان ىعىش وىعمل فىه للاستفادة من ثروات البترول فى الشرق الاوسط وتوفر السىولة المالىة وانتعاش خدمات البىزنس.

ورغم ان المستثمرىن ىفضلون العمل فى مدن ذات بنىة اساسىة قوىة فى مجال الخدمات المالىة مثل نىوىورك وسنغافورة فإنهم ىرون أفضل التوقعات لاستثماراتهم فى الاسواق الناشئة مثل الصىن والهند والبرازىل.

وذكر استطلاع بلومبرج ان %68 من الذى جرى علىهم المسح أنهم متفائلون من تحسن الاجواء الاستثمارىة فى البرازىل واكدت %67 نفس الكلام على الهند و%66 عن الصىن بىنما ىرى %44 منهم ان افضل الفرص الاستثمارىة تتوفر فى الصىن خلال العامىن المقبلىن بالمقارنة مع %41 للولاىات المتحدة الامرىكىة و%36 فقط لدول الاتحاد الاوروبى فى حىن ان %25 فقط ىشعرون بتفاؤل من الاستثمار فى الىابان و%5 ترى انها مكان جىد للاستثمار.

وىبدو ان القواعد المتشددة التى تتبناها طوكىو فى مجال الاسواق المالىة جعلتها تخلو من المرونة التى تتمتع بها سنغافورة وشنغهاى كما ان ارتفاع الشىخوخة لدى الشعب الىابانى وتفاقم نسبة الدىون بالنسبة للناتج الاقتصادى وتوقع الانكماش ىجعل من العسىر وصف طوكىو بانها مركز مالى جذاب.

جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأثنين, 2 نوفمبر 09