Loading...

‮»‬مايكروسوفت‮« ‬تراهن علي نجاح نسختها الجديدة من‮ »‬ويندوز‮ ‬7‮«‬

Loading...

‮»‬مايكروسوفت‮« ‬تراهن علي نجاح نسختها الجديدة من‮ »‬ويندوز‮ ‬7‮«‬
جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الخميس, 30 أبريل 09

المال – خاص

وسط الهبوط الحاد في سوق أجهزة الحاسب الآلي الشخصية تراهن شركة مايكروسوفت العالمية علي اطلاق واحد من اكثر برامجها التجارية اهمية في تاريخها وهو النسخة الجديدة من نظام التشغيل، ويندوز والذي يطلق عليه »ويندوز 7« وتري مايكروسوفت ان البرنامج مهم في اعادة بناء ثقة المستهلك في منتجات البرمجيات الرائدة للشركة. وقد أعرب المدراء التنفيذيون للشركة خلال الاسبوع الحالي عن تشاؤمهم العميق، حيال التوقعات بالنسبة لبقية العام الحالي، ففي يوم الخميس الماضي، اعلنت الشركة انها تعرضت لأول انخفاض سنوي في العائدات طوال تاريخها نتيجة الهبوط الاقتصادي الحاد في الوقت الذي هبط فيه عدد اجهزة الحاسب الآلي الشخصية التقليدية التي يتم بيعها حول العالم في اول ثلاثة شهور من العام الحالي بما نسبته %17-15.

وذكرت الشركة أنها ستمضي قدمًا في اطلاق البرنامج الجديد خلال العام الحالي. ومع الاستقبال السيئ الذي صادفه البرنامج السابق له »ويندوز فيستا«، فإن ظهور »ويندوز 7« ينظر له علي انه امر مهم لاعادة بناء الثقة في منتجات البرمجيات الرائدة للشركة.  وأكد كريس ليدل كبير المسئولين الماليين بالشركة أن القرار الخاص باطلاق البرنامج يتزامن مع الاوضاع المتردية خلال هذه الدورة الاقتصادية المتدهورة ويسعي لتحويلها الي دورة اخري جيدة بشكل عميق. ويقول معظم المحللين الاقتصاديين ان »مايكروسوفت« محقة في رهانها علي اطلاق البرنامج الجديد في مثل هذه الدائرة الانتاجية المهمة وسط الركود. وذكرت سارة فريار المحللة الاقتصادية للبرمجيات لدي جولدمان ساكس، ان الشركة ببساطة لا يمكنها احتمال تأجيل طويل آخر مثل الذي قامت به قبل اطلاق »ويندوز فيستا« واضافت ان الانتظار لمدة خمس سنوات ثم انتاج مثل هذه الدائرة الانتاجية الضعيفة يعد خطأ جسيما. ويقول روب انديرلي المحلل الاقتصادي المستقل لانشطة التكنولوجيا ان قدوم »ويندوز 7« خلال العام الحالي هو ايضا الامر الوحيد الذي من المرجح ان يعود بالمستهلكين الي المحال التجارية، كما انه سيشكل فرقًا في الاختيار الكبير الحذر عند الشراء للمواطنين فيما بين الثلاجة او الحاسب الآلي. ويعتقد »انديرلي« كما هو الحال مع عدد متزايد من المراقبين الاخرين، ان اجهزة الحاسب الآلي الشخصية مع برنامج »ويندوز 7« باستطاعتها البدء في الظهور بالمتاجر في شهر سبتمبر المقبل، علي الرغم من ان البعض الآخر يتوقع ان يستغرق الامر مدة اطول تصل الي شهرين اخرين، واضاف »انديرلي« انه مع ذلك فإن معظم الشركات لا تمتلك الاموال اللازمة لانفاقها علي اجهزة الحاسب الآلي الشخصية الجديدة، وعلي الارجح لن يمكنها ذلك العام المقبل ايضًا. وتعمل اجهزة الحاسب الآلي الذي يقدر محللون ان تصل المبيعات منها %20 من اجمالي المبيعات في 2010 علي برنامج »ويندوز اكس بي« القديم، والذي تضع مايكروسوفت اسعارا له اقل من »ويندوز فيستا« والذي يعد ذات حجم اضخم لا يمكنه العمل علي هذه الاجهزة، وتجهز مايكروسوفت حاليا اول طبعة لـ »ويندوز 7« منخفضة التكلفة لموقع الكتب علي شبكة الانترنت التابع للشركة، والذي سيسمح فقط للمستخدمين بتشغيل عدد محدود من التطبيقات بشكل متتال للتشجيع علي استخدام الطبعة الرئيسية الاعلي سعرًا. وقد اخفقت هذه الاستراتيجية مع »ويندوز فيستا« بسبب الاستقبال السيئ لطبعة الـ »HOME « ويمثل موقع الكتب علي شبكة الانترنت مأزقا بالنسبة لمايكروسوفت حيث ثبت خطأ الانباء الجيدة التي توقعت ان يعمل موقع الكتب علي النت عن طريق انظمة تشغيل بديلة، وفعليا فإن جميع تطبيقات الموقع يمكن لبرنامج ويندوز تشغيلها مما يمثل خسائر بالنسبة لمايكروسوفت. من ناحية اخري فإن اطلاق برنامج »ويندوز 7« سوف يكون جزءا من الدورة الانتاجية الجديدة خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهرًا القادمين، تأمل مايكروسوفت الخروج من فخ التدهور الذي تعاني منه. وتقول صحيفة الفاينانشيال تايمز إنه مع استبعاد الشركة فعليا لآمال حدوث تعافي في الطلب علي منتجاتها خلال العام الحالي، كما ان التوقعات بالنسبة للعام المقبل تعتبر غير معروفة، فإن الاحتمالات لهذه الدورة الانتاجية المهمة القادمة سيكون من الصعب الحكم عليها.

وقد اجبر ذلك هذه الشركة العالمية العاملة في مجال السوفت وير علي اجراء تخفيضات في النفقات، لأن اسهمها قفزت بحوالي %9 يوم السبت الماضي بعد تعهدها بتقليص نفقات التشغيل لديها بما يصل مقداره الي مليار دولار اضافية خلال السنة المالية الحالية. وبالنسبة لشركة اعتبر اسهمها في وقت ما رمزًا لاحتمالات غير المحدودة للنمو في مجال التكنولوجيا فإن هذه التطورات تعد بمثابة نقطة تحول.

جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الخميس, 30 أبريل 09