تخطط شركة »ماريوت« العالمية لإنشاء عدد كبير من الفنادق في أوروبا خلال السنوات القليلة المقبلة.
واوضح المحللون انه في حال نجاح »ماريوت« في هذه المهمة فإن ذلك يعني إضافة اكثر من 40 ألف غرفة فندقية في أوروبا تحمل علامة »ماريوت«
وتمتلك سلسلة »ماريوت« نحو 174 فندقا في أوروبا وعقود ادارة وامتياز للفنادق تحت علامات »ماريوت« و»ريتزكارلتون« ورينيسانس وأخري.
يذكر أنه تم افتتاح أول فندق لـ»ماريوت« في أوروبا في امستردام منذ حوالي 33 عاماً.
قالت »إيمي ماكفرسون« رئيسة ماريوت العضو المنتدب للشركة في أوروبا إن الخطة الجديدة خطة طموح للغاية، تنفيذها سيتطلب قفزة كبيرة وفي الوقت الحالي يوجد نحو 25 فندقا في أوروبا تحت الإنشاء.
تأتي هذه الخطط من جانب »ماريوت« في الوقت الذي ارتفعت فيه توقعات النمو في الصناعة بشكل هائل في الولايات المتحدة في ظل الانخفاض الشديد في عدد الغرف الفندقية وارتفاع موجة الامتناع عن الاقراض من جانب المقرضين.
وتسبب ذلك في دفع الفنادق الي البحث في جميع المناطق لزيادة فروعها تحت العلامات التي تديرها.
وعلي سبيل المثال قالت سلسلة فنادق هيلتون العالمية إن %37 من غرفها الفندقية في الوقت الراهن، خارج الولايات المتحدة مقارنة بنحو%15 فقط منذ عامين وانخفض عدد الفنادق الجديدة بشكل عام في الولايات المتحدة بنحو %36 في شهر يناير الماضي مقارنة بنفس الفترة في العام السابق وفقا لشركة »سميث ترافل للبحوث« .
ومن جهة أخري قال »بجورن هانسون« استاذ إدارة الفندقة والسياحة بجامعة نيويورك إنه في حين أن الفنادق الكبري في الولايات المتحدة مازالت تري ان مستقبلها يكون في دول آسيا للصناعة في هذه الدول من غير المتوقع ان يكون سريعا وفقا لوول ستريت جورنال.
وفي الوقت الحالي تقدم اوروبا فرصة للنمو بشكل أسرع من هذه الدول من خلال انضمام الفنادق المستقلة حاليا وفقا لهانسون.
ولفت الي احتمال حدوث ذلك بسبب أن %70 من الفنادق في الولايات المتحدة تحمل اسم علامات مقارنة بنحو %30 فقط في أوروبا.
وقد يكون انضمام الفنادق المستقلة في أوروبا خادعا جزئيا بسبب أنها تكون غالبا مباني قديمة والتي لا تتطابق مع المعايير الصارمة لأسماء علامات للفنادق الامريكية.
وقالت ما كفرسون انها تري ان علامة »أوتوجراف كوليكشن الجديدة« لسلسلة ماريوت والتي تتيح للفنادق المستقلة التوصل الي نظام حجوزات ماريوت وقاعدة بيانات العملاء دون أي عمليات تحديث مكلفة ستكون جاذبة بشكل كبير في اوروبا.
واضافت ان حوالي %20 من الغرف الفندقية الجديدة في أوروبا تأتي من انضمام الفنادق المستقلة في عام 2009 والباقي من الفنادق الجديدة وتعد حوالي %1 من الفنادق الاوروبية تحت علامة »ماريوت« مقارنة بنحو %9 في الولايات المتحدة.
وقال »سيمون ترنر« رئيس التطوير العالمي لدي »منتجعات وفنادق ستاروود« العالمية انه يري ايضا فرصاً في انضمام الفنادق المستقلة في أوروبا.
واوضح ان مجموعة الرفاهية لستاروود المتضمنة الفنادق التاريخية سوف تستفيد من ذلك ، لافتا الي أن ستاروود تري امكانية الاستفادة الكبيرة من انشاء فنادق جديدة في مناطق المنشآت الصناعية الحالية تحت علامتها الجديدة »ألوفت« .
ولكن لا يزال كل من »ترنر« و»ماكفرسون« يريان أن فنادقهما ما زالت تتوقع ان يكون النمو الأقوي بالنسبة لهما في آسيا علي المدي طويل الأجل.