كثفت الشركات العالمية المنتجة للطابعات الملونة »الليزر« والسلكية من ضغوطها علي الجهات الحكومية من أجل تخفيف القيود المفروضة علي عمليات البيع، مثل ضرورة الحصول علي موافقات مباحث الأموال العامة في حال الطابعات الليرز أو جهاز تنظيم الاتصالات عند الرغبة في شراء طابعة لاسلكية. وتسعي الشركات إلي تشكيل تحالف فيما بينها – لوبي – من أجل الضغط لتخفيف تلك القيود التي تتسبب في منع حدوث أي نمو للمبيعات، رابطة في الوقت نفسه نمو المبيعات بنسبة 6 أضعاف بالتغاضي عن تلك القيود التي تنفرد بها مصر. من جانبه قال خليل الدلو، مدير عام ابسون الشرق الأوسط، إن الشركة بحثت بالفعل مع عدد من منتجي أجهزة وحلول الطابعات وتكوين لوبي للضغط علي الجهات الحكومية من اجل تيسير إجراءات بيع الطابعات اللاسلكية الحديثة والملونة »الليزر« في ظل الإجراءات المتعددة التي تتطلب شراء العميل لأي منها.
وأشار الدلو، إلي أن السوق المصرية هي أحد أكبر الأسواق من حيث المبيعات في المنطقة، إلا أن بعض الإجراءات الحكومية التي تتطلب ضرورة حصول العميل سواء الشركات أو الأفراد علي تراخيص مسبقة إذا أراد شراء الطابعات المتطورة تدفع بعض العملاء إلي صرف النظر عن اتخاذ خطوات الشراء.
وأضاف أن مخاوف بعض الجهات الأمنية من حدوث تزوير للعملات في حال انتشار الطابعات الليزيرية الملونة ربما لم يكن في محله في الوقت الحالي بعد انتشار التطبيقات الأمنية التي يستحيل معها تزوير العملات الورقية. وقال إن الشركة تسعي إلي التركيز علي القطاعات الحكومية للتغلب علي صعوبة الحصول علي التراخيص المسبقة، مشدداً علي أن تلك القطاعات لا تواجه الاجراءات الروتينية المعقدة في حالة التقدم للحصول علي التراخيص الخاصة بشراء طابعات الليزر مثل الأفراد أو شركات القطاع الخاص. وأوضح أن قطاعات الجمارك والضرائب والبنوك العامة من أكبر عملاء الطابعات في مصر، مشيراً إلي أن التركيز ينصب علي خدمات القيمة المضافة في ظل تنافس أكثر من منتج للطابعات علي أكبر سوق من عدد العملاء في المنطقة. بدوره أكد محمد علي، مدير عام لكسمارك للطابعات لمنطقة الشرق الاوسط، ان الشركة لاتبيع تقريبا الطابعات الليزرية إلي عملاء افراد أو شركات في مصر سوي للقطاعات الحكومية بسبب قيود مسبقة لشراء نلك الطابعات، مشيرا إلي ان الشركة أجرت اتصالات مع »ابسون« و»زيروكس« للوصول إلي حلول لتخفيف اجراءات الحصول علي تراخيص الطابعات.
وأشار إلي ان الشركة تواجه عند ادخال طابعات جديدة في المنافذ الجمركية تعريفات متعددة للمنتج من رجال المنافذ بحيث يتم تعريف الطابعات العادية علي انها ليزرية بينما يتم منع طابعات اخري من الدخول من الاساس أو يجري احتجازها.
وأوضح ان القيود التي يتم فرضها علي طابعات الليزر قلصت بدرجة كبيرة من الطلب علي تلك الانواع من المنتجات في السوق المصرية مما جعل القطاعات الحكومية هي المنفذ الوحيد لشركات انتاج الطابعات لاستمرار تواجدها.
من جانبه قال معتز الشربيني مدير مبيعات الطابعات في شركة بيتر بيزنس المتخصصة في مبيعات واكسسوارات الحاسبات الآلية إن الاجراءات الخاصة بوضع القيود علي مبيعات الطابعات الملونة واللاسلكية تحجم أي نمو في المبيعات مما يدفع الشركات العالمية إلي تقليل استثماراتها في السوق المحلية ويتبعها تضاؤل فرص العمل المتاحة. ولفت إلي ان التراخيص المسبقة من اجل اقتناء الطابعات المتطورة لا يوجد مثيل لها الا في السوق المحلية في حين يقوم العميل في دبي أو السعودية بشراء الطابعات فور دخوله المحل أو مركز البيع بعيداً عن مباحث الاموال العامة في حال الطابعات الليزر أو جهاز تنظيم الاتصالات عند الرغبة في شراء طابعة لاسلكية.
وأوضح ان اصحا ب توكيلات الطابعات غير المسموح لهم بالبيع مباشرة إلي العميل أو الشركة الا بعد الحصول علي ترخيص بالبيع من الجهات السالف ذكرها، وأشار إلي انه في حال البيع إلي 10 من العملاء فإنه يضطر إلي الحصول علي عدد مماثل من التراخيص مما يشكل اعباء زائدة علي الشركات. وأشار إلي ان مبيعات الطابعات الليزر لا تحقق أي نمو يذكر منذ العمل بضرورة الحصول علي التراخيص المسبقة، متوقعا تضاعف المبيعات 6 أضعاف اذا تم التغاضي عن شرط الحصول علي موافقات مسبقة من اجل تداول بيع الطابعات.
وأوضح ان شركات الدعاية والاعلان تضطر إلي تكبد اعباء الحصول علي الموافقات المسبقة لاهمية وجود الطابعات الملونة »الليزر« واللاسلكي لانجاز اعمالها، مشيرا إلي ان السوق تم تحجيمها منذ فترة بسبب تلك الاجراءات. ويعمل في سوق بيع الطابعات الملونة عدد من الشركات العالمية من خلال مكاتب لها في السوق المحلية ومنها »ابسون – زيروكس – اتش بي – سامسونج – لكسمارك – برازر« ووتتفق كلها علي أهمية ازالة القيود التي تتطلب شراء الطابعات لاسيما الملونة واللاسلكية.