‮»‬فيليبس‮« ‬تگافح انخفاض الأرباح عبر‮ »‬التدابير الصارمة‮«‬

‮»‬فيليبس‮« ‬تگافح انخفاض الأرباح عبر‮ »‬التدابير الصارمة‮«‬
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الخميس, 16 يوليو 09

هدي ممدوح
 
سجلت شركة »فيليبس« العالمية للالكترونيات انخفاضا في اربحها خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة %94، وهو ما دفعها لتكثيف جهودها لخفض النفقات علي الرغم من ظهور بعض علامات الاستقرار في الاسواق.

 
ذكرت الشركة، التي تتخذ من هولندا مقرا لها انها تلقت اتهامات بممارستها الاحتكار بطريقة »الكارتل«، وهو اتفاق غالباً ما يكون مكتوبا بين عدد من المشروعات، التي تنتمي الي فرع معين من فروع الانتاج يتم بمقتضاه تقسيم الاسواق أو تنظيم المنافسة مع الابقاء علي شخصية كل مشروع من الناحيتين القانونية والاقتصادية، وتختلف انواع »الكارتل« بين »كارتل تحديد الاسعار« و»كارتل تحديد الانتاج« و»كارتل تقسيم الاسواق«.
 
كانت فيلبس قد تلقت تلك الاتهامات الاحتكارية من جانب المفوضية الاوروبية في مايو بزعم قيامها بتثبيت الاسعار في احدي الوحدات التابعة لها سابقا، وهي »LG Philips « التي باعت »فيليبس« ما تبقي لها من اسهم في تلك الشركة في مارس الماضي واصبحت الآن باسم » LG Display « وتتخذ حاليا من كوريا الجنوبية مقرا لها.
 
وطبقا لما جاء بصحيفة »وول ستريت« عارضت »فيليبس« بشدة تلك الاتهامات، التي وجهتها المفوضية ايضا ضد عدد من الشركات المنتجة للشاشات »LCD « ومع ذلك فلم تذكر المفوضية الاوروبية – الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي – الشركات التي اتهمتها بممارسة تلك المخالفات.
 
وفي حال ادانة تلك الشركات من جهة المفوضية فسيتم فرض غرامات قد تصل الي %10 من العائدات العالمية عليها.
 
من جانبها ذكرت الشركة ان ارباحها الصافية انخفضت خلال الربع الثاني والمنتهي بنهاية العام الماضي لتسجل 44 مليون يورو »حوالي 61 مليون دولار« مقابل تسجيلها العام الماضي في نفس الفترة ارباحا صافية بلغت 732 مليون يورو.
 
يذكر ان »فيليبس« حققت العام الماضي مكاسب بلغت 533 مليون يورو، بعد قيامها ببيع اسهمها في شركة »TSMC « لصناعة رقائق الكمبيوتر.
 
تأتي تلك النتائج مخالفة لتوقعات بعض المحللين، الذين تم استطلاع آرائهم بواسطة وكالة »بلومبرج« مرجحين تحقيق الشركة خسائر تقدر بحوالي 122.5 مليون يورو.
 
وعلي الرغم من ذلك انخفضت عوائد الشركة بنسبة %19 لتسجل 5.23 مليار يورو مقابل 6.46 مليار يورو خلال نفس الفترة من العام السابق، حيث تناقص الطلب علي منتجات الشركة من معدات اضاءة ومنتجات استهلاكية ومنتجات عناية صحية.
 
وتراجعت مبيعات منتجات الرعاية الصحية للشركة بنسبة %5 عن العام السابق باستبعاد عمليات الشراء والتصفية وتقلبات اسعار العملة، كما تراجعت مبيعات وحدات معدات الاضاءة بنسبة %18 مع انخفاض لمبيعات قسم السلع الفاخرة، الذي يقوم بانتاج ماكينات عمل القهوة وماكينات الحلاقة.
 
من جانبهم ذكر محللون ان هامش الارباح لوحدة فيليبس للعناية الشخصية جاء افضل مما كان متوقعا نظرا لسياسة خفض التكاليف التي انتهجتها الشركة، والتي دعمت الانخفاض الذي لحق بالمكاسب الكلية لها.
 
يذكر ان »فيليبس« اتجهت في الآونة الاخيرة بعيداً عن انتاج السلع الالكترونية التقليدية وعززت حضورها في أسواق الرعاية الصحية في إطار جهودها لتصبح اقل عرضة للدورات الاقتصادية التي تعتري الاقتصاد العالمي.
 
وبرغم ذلك ذكر »بيير جين سيفيجنون«، المدير المالي للشركة، ان الغموض المحيط بالقواعد التنظيمية داخل الولايات المتحدة يظل مؤثراً علي قرارات العملاء بشأن شراء المعدات الطبية رغم سهولة تمويل انتاجها من قبل الشركة.
 
وفي ظل استمرار تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية تأتي شركة »فيليبس«، التي تعد من أكبر شركات الالكترونيات العالمية لتعطي مؤشرا علي ان صناعة الالكترونيات حققت نجاحا في ظل سيادة تباطؤ الاقتصاد العالمي.
 
من جانبه قام »جيرارد كليسترلي«، الرئيس التنفيذي للشركة، بتخفيض عدد الوظائف بنحو 6000 وظيفة ليزيد بذلك ما كان مقرراً لتحقيق وفورات في التكاليف لأكثر من 600 مليون يورو بعد ان كان المقرر حدوث خفض بحوالي 500 مليون يورو.
 
وفي بيان صادر عن »كليسترلي« أمس الأول اعرب عن تخوفه تجاه ظروف الاقتصاد ككل وظروف التشغيل التي تعمل الشركة في إطارها موضحاً عدم شعوره بالخجل تجاه امكانية اتخاذ الشركة تدابير اكثر صرامة اذا ما اقتضت الحاجة ذلك.

 
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الخميس, 16 يوليو 09