أكرم مدحت
اكد عدد من ممولي المشروعات الصغيرة والمتوسطة اهمية تأهيل اصحاب المشروعات الصغيرة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في التعرف علي طبيعة نشاط المشروعات الي جانب التسويق لمنتجاتهم، وضرورة توفير تكنولوجيا التصنيع الحديثة لزيادة المنافسة، والمشاركة في المعارض التسويقية، لتجنب الخسائر التي يواجهها صاحب المشروع وتلافي مخاطر التعثر في سداد القرض الممنوح، نتيجة ضعف المنافسة.
كانت عزة قنديل، المدير التنفيذي لمشروع تنمية الخدمات غير التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، قد اشارت الي ان المشروعات الصغيرة في مصر تقوم بانتاج %80 من القيمة المضافة للدخل القومي، وان القطاع يواجه العديد من العقبات تتمثل اهمها في الفجوة بين العرض والطلب وعدم القدرة علي الوصول الي الاسواق لتسويق المنتج وعدم دراية صاحب المشروعات خاصة الصغيرة باهمية الجودة وضرورة استخدام تكنولوجيا المعلومات لنجاح هذه المشروعات.
وطالبت المجتمع المدني والجهات الخدمية المعنية بان تقدم خدمات فنية وتوعية لاصحاب هذه المشروعات حتي يستطيعوا ادارة مشروعاتهم بطريقة حرفية ومهنية باستخدام التكنولوجيا واساليب الادارة الحديثة.
وفي هذا السياق قال وائل عرفة، مدير تطوير الاعمال بمؤسسة دعم وتنمية منشآت الاعمال »BEST «، إن المؤسسة تقدم خدمات غير تمويلية لتنمية وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمنح اصحاب المشروعات دورات تدريبية مكثفة علي كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطبيق نظم قواعد البيانات والتسويق ليستفيدوا منها في ادارة مشروعاتهم والاطلاع علي التكنولوجيا المستحدثة في نشاط المشروع بمقابل مادي بسيط.
واضاف عرفة، انه يتم توجيه صاحب المشروع لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في ادارة مشروعه عند الموافقة علي التمويل، كما يتم عرض نماذج من نجاح بعض المشروعات التي استخدمت تكنولوجيا المعلومات في تصميم مواقع الكترونية للترويج والتسويق لمنتجاتهم، الي جانب استخدام بعض البرامج الالكترونية في تنظيم ميزانية المشروع من مدفوعات وايرادات، لتحفيز العملاء الجدد علي ادخالها في مشروعاتهم الجديدة..
واشار عرفة الي مساهمة المؤسسة بشكل اساسي في الترويج والتسويق لمنتجات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تم تمويلها عن طريق المشاركة في المعارض التسويقية بتخصيص مساحة للمؤسسة تسمح لاصحاب المشروعات بعرض منتجاتهم من خلالها بمقابل مادي بسيط مقارنة باتخاذ المشروع مساحة خاصة به في هذه المعارض، مع مراعاة عدم التشابه في المنتجات المعروضة، مضيفا انه يتم ابلاغ العملاء من اصحاب المشروعات بمواعيد جميع المعارض التجارية التسويقية حتي لو لم تشارك الجمعية بها.
وعلي جانب اخر اكد مدير تطوير الاعمال بمؤسسة »BEST « ان استخدام التقنيات التكنولوجية في التصنيع تختلف من مشروع لاخر حتي في نفس النشاط لانها تتوقف علي طبيعة المنتج، لان بعض المشروعات تستخدم مواد خام اقل جودة وبالتالي تستخدم تكنولوجيا تصنيع ضعيفة، مما يؤدي الي تقليل فرصة ادراجها في المشتريات الحكومية، موضحا ان المؤسسة تمنح التمويل اللازم وتطلع العملاء علي كيفية تطوير ورفع جودة منتجاتهم.
من جانبه قال الدكتور ايمن محمود، المدير التنفيذي لجمعية تنمية المجتمعات المحلية والمشروعات الصغيرة المبادرة، ان المشروعات الصغيرة تستخدم تكنولوجيا تصنيع محدودة لان حجم استثماراتها ضئيل بسبب انخفاض القدرة المالية لديها مما يؤدي الي ضعف جودة المنتج النهائي ولا تستطيع المنافسة، علاوة علي انها لا تسمح بانتاج كميات كبيرة، وبالتالي تزداد تكلفة المنتج لتصبح اعلي من المنافسة السعرية في السوق، لان اسعار خطوط الانتاج الجيدة مرتفعة، وتعتبر عبئا علي المشروع في بدايته.
واضاف محمود ان الحل يكمن في ضرورة تفعيل دور الجهات المسئولة عن توفير وتطبيق تكنولوجيا التصنيع الحديثة المطلوب استخدامها في المشروعات الصغيرة باسعار مناسبة، كما يجب ان يكون لمركز تحديث الصناعة دور فعال في هذا المجال لان وظيفته الاساسية تأهيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للوصول لمواصفات جودة عالية للمنتجات، حيث يقوم بعمل الدراسات والدعم الفني بجلب خبراء للمساعدة في اقامة المشروعات، ولكنه لا يعمل مع جهة توفر خطوط انتاج واستخدام التكنولوجيا بسعر يتناسب مع المشروع الصغير، ربما تتيح تقليل تكلفة الانتاج.
ومن ناحية اخري اشار مدير جمعية المبادرة الي ان التسويق الالكتروني مازال ضعيفا في قطاع المشروعات الصغيرة لان العميل يفضل احيانا التسويق للمنتج بنفسه والبعض يقوم بالاعلان عن منتجه في كتيب يجمع المشروعات القائمة في جميع القطاعات والتي تقوم بشرائه بعض الشركات الخاصة والهيئات والجهات الحكومية لتستفيد منه في ابرام تعاقدات مع اصحاب بعض هذه المشروعات لتوريد بعض مستلزماتهم باسعار اقل من المعروض من المصانع الكبري.
لافتا الي ان بعض اصحاب المشروعات الصغيرة يقومون بالتسويق الالكتروني كمجهود فردي ولا توجد جهة تساعد في انتشاره، مؤكدا اهمية الاستخدام الالكتروني في تسويق الانتاج لهذا القطاع الحيوي الي جانب اتاحة امكانية بيع المنتجات عبر الانترنت وليس الترويج لها فقط، مشيرا الي ان اقناع العملاء بذلك سيستغرق فترة طويلة لتنفيذه وتطبيقه، نتيجة انخفاض المستوي التعليمي لاصحاب بعض المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
اكد عدد من ممولي المشروعات الصغيرة والمتوسطة اهمية تأهيل اصحاب المشروعات الصغيرة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في التعرف علي طبيعة نشاط المشروعات الي جانب التسويق لمنتجاتهم، وضرورة توفير تكنولوجيا التصنيع الحديثة لزيادة المنافسة، والمشاركة في المعارض التسويقية، لتجنب الخسائر التي يواجهها صاحب المشروع وتلافي مخاطر التعثر في سداد القرض الممنوح، نتيجة ضعف المنافسة.
كانت عزة قنديل، المدير التنفيذي لمشروع تنمية الخدمات غير التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، قد اشارت الي ان المشروعات الصغيرة في مصر تقوم بانتاج %80 من القيمة المضافة للدخل القومي، وان القطاع يواجه العديد من العقبات تتمثل اهمها في الفجوة بين العرض والطلب وعدم القدرة علي الوصول الي الاسواق لتسويق المنتج وعدم دراية صاحب المشروعات خاصة الصغيرة باهمية الجودة وضرورة استخدام تكنولوجيا المعلومات لنجاح هذه المشروعات.
وطالبت المجتمع المدني والجهات الخدمية المعنية بان تقدم خدمات فنية وتوعية لاصحاب هذه المشروعات حتي يستطيعوا ادارة مشروعاتهم بطريقة حرفية ومهنية باستخدام التكنولوجيا واساليب الادارة الحديثة.
وفي هذا السياق قال وائل عرفة، مدير تطوير الاعمال بمؤسسة دعم وتنمية منشآت الاعمال »BEST «، إن المؤسسة تقدم خدمات غير تمويلية لتنمية وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمنح اصحاب المشروعات دورات تدريبية مكثفة علي كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطبيق نظم قواعد البيانات والتسويق ليستفيدوا منها في ادارة مشروعاتهم والاطلاع علي التكنولوجيا المستحدثة في نشاط المشروع بمقابل مادي بسيط.
واضاف عرفة، انه يتم توجيه صاحب المشروع لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في ادارة مشروعه عند الموافقة علي التمويل، كما يتم عرض نماذج من نجاح بعض المشروعات التي استخدمت تكنولوجيا المعلومات في تصميم مواقع الكترونية للترويج والتسويق لمنتجاتهم، الي جانب استخدام بعض البرامج الالكترونية في تنظيم ميزانية المشروع من مدفوعات وايرادات، لتحفيز العملاء الجدد علي ادخالها في مشروعاتهم الجديدة..
واشار عرفة الي مساهمة المؤسسة بشكل اساسي في الترويج والتسويق لمنتجات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تم تمويلها عن طريق المشاركة في المعارض التسويقية بتخصيص مساحة للمؤسسة تسمح لاصحاب المشروعات بعرض منتجاتهم من خلالها بمقابل مادي بسيط مقارنة باتخاذ المشروع مساحة خاصة به في هذه المعارض، مع مراعاة عدم التشابه في المنتجات المعروضة، مضيفا انه يتم ابلاغ العملاء من اصحاب المشروعات بمواعيد جميع المعارض التجارية التسويقية حتي لو لم تشارك الجمعية بها.
وعلي جانب اخر اكد مدير تطوير الاعمال بمؤسسة »BEST « ان استخدام التقنيات التكنولوجية في التصنيع تختلف من مشروع لاخر حتي في نفس النشاط لانها تتوقف علي طبيعة المنتج، لان بعض المشروعات تستخدم مواد خام اقل جودة وبالتالي تستخدم تكنولوجيا تصنيع ضعيفة، مما يؤدي الي تقليل فرصة ادراجها في المشتريات الحكومية، موضحا ان المؤسسة تمنح التمويل اللازم وتطلع العملاء علي كيفية تطوير ورفع جودة منتجاتهم.
من جانبه قال الدكتور ايمن محمود، المدير التنفيذي لجمعية تنمية المجتمعات المحلية والمشروعات الصغيرة المبادرة، ان المشروعات الصغيرة تستخدم تكنولوجيا تصنيع محدودة لان حجم استثماراتها ضئيل بسبب انخفاض القدرة المالية لديها مما يؤدي الي ضعف جودة المنتج النهائي ولا تستطيع المنافسة، علاوة علي انها لا تسمح بانتاج كميات كبيرة، وبالتالي تزداد تكلفة المنتج لتصبح اعلي من المنافسة السعرية في السوق، لان اسعار خطوط الانتاج الجيدة مرتفعة، وتعتبر عبئا علي المشروع في بدايته.
واضاف محمود ان الحل يكمن في ضرورة تفعيل دور الجهات المسئولة عن توفير وتطبيق تكنولوجيا التصنيع الحديثة المطلوب استخدامها في المشروعات الصغيرة باسعار مناسبة، كما يجب ان يكون لمركز تحديث الصناعة دور فعال في هذا المجال لان وظيفته الاساسية تأهيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للوصول لمواصفات جودة عالية للمنتجات، حيث يقوم بعمل الدراسات والدعم الفني بجلب خبراء للمساعدة في اقامة المشروعات، ولكنه لا يعمل مع جهة توفر خطوط انتاج واستخدام التكنولوجيا بسعر يتناسب مع المشروع الصغير، ربما تتيح تقليل تكلفة الانتاج.
ومن ناحية اخري اشار مدير جمعية المبادرة الي ان التسويق الالكتروني مازال ضعيفا في قطاع المشروعات الصغيرة لان العميل يفضل احيانا التسويق للمنتج بنفسه والبعض يقوم بالاعلان عن منتجه في كتيب يجمع المشروعات القائمة في جميع القطاعات والتي تقوم بشرائه بعض الشركات الخاصة والهيئات والجهات الحكومية لتستفيد منه في ابرام تعاقدات مع اصحاب بعض هذه المشروعات لتوريد بعض مستلزماتهم باسعار اقل من المعروض من المصانع الكبري.
لافتا الي ان بعض اصحاب المشروعات الصغيرة يقومون بالتسويق الالكتروني كمجهود فردي ولا توجد جهة تساعد في انتشاره، مؤكدا اهمية الاستخدام الالكتروني في تسويق الانتاج لهذا القطاع الحيوي الي جانب اتاحة امكانية بيع المنتجات عبر الانترنت وليس الترويج لها فقط، مشيرا الي ان اقناع العملاء بذلك سيستغرق فترة طويلة لتنفيذه وتطبيقه، نتيجة انخفاض المستوي التعليمي لاصحاب بعض المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.