استحوذت الأسهم المحلية علي ربع قائمة ترشيحات شركة بلتون فاينانشيال خلال عام 2011.. اختارت بلتون 4 أسهم مصرية من أصل12 سهماً متداولاً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتضمها إلي قائمة افضل الفرص الاستثمارية المتوقعة لعام 2011.
|
و انجس بلير |
وأكدت بلتون خلال المائدة المستديرة التي عقدتها منتصف الأسبوع الماضي نظرتها الإيجابية لأسواق المال العربية خلال العام الحالي، ورجحت تحسن معدلات النمو الاقتصادي لتلك الدول مقارنة بالعام الماضي خاصة في ظل الاقبال علي تنفيذ برامج الاستثمار في البنية التحتية في عدة دول عربية خلال العام الحالي، وتوقعت تنامي معدلات النمو الاقتصادي بمصر والسعودية وقطر، تليها الكويت.
كما توقعت تزايد اهتمام المستثمرين الاجانب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي.
ورشحت »بلتون فاينانشيال« أسواق مصر والسعودية وقطر لتحقيق افضل أداء بين الأسواق العربية خلال العام الحالي، فيما رجحت هبوط أداء أسواق تونس ودبي ولبنان والكويت.
وحصلت أسهم البنوك علي نصيب الاسد من قائمة ترشيحات بلتون خلال العام الحالي ووصل عدد أسهم البنوك إلي 5 أسهم من قائمة لا يتعدي عدد الأسهم المدرجة بها 12 سهماً موزعاً علي عدد كبير من القطاعات.
»OCI « خارج القائمة.. وصعود السهم مرهون بحل مشكلة »جيزي«
مصر والسعودية وقطر في صدارة الأسواق العربية الجاذبة للاستثمار
هوامش ربحية »السويدي« مرشحة للهبوط.. ونصيحة بتخفيض المراكز بالسهم
وتوقعت »بلتون« مزيداً من الاستحوذات الإقليمية والعالمية في القطاعين الاستهلاكي والاتصالات، كما رجحت تزايد معدلات الطلب علي المنتجات الاستهلاكية خلال العام الحالي بالسوق المحلية مما سينعكس بدوره علي إيرادات الشركات.
وعلي الرغم من تأكيد بلتون علي تعاظم فرص نمو قطاع البنية التحتية والإنشاءات بالسوق المحلية فإنها أوصت بتخفيض المراكز في سهم شركة السويدي للكابلات المتوقع لها أن تشهد انخفاضا في هوامش ربحيتها خلال العامين الحالي والمقبل، في حين أوصت بتكثيف المراكز في سهم حديد عز والاحتفاظ بسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة.
وتمثلت قائمة ترشيحات بلتون لعام 2011 في أسهم البنك التجاري الدولي وجهينة والمصرية للاتصالات وماريدايف، بالإضافة إلي أسهم البنك القطري القومي، وبنك الراجحي بالسعودية، وبنك عودة وبنك أبوظبي القومي والشركة القطرية للكهرباء والمياه، فضلا عن سهم العربية للأسمنت بالسعودية، وسهم الاتحاد للاتصالات موبايلي بالسعودية، علاوة علي شركة اتصالات بالإمارات.
وأكد انجس بلير رئيس قسم البحوث بشركة بلتون فاينانشيال نظرته الإيجابية لبورصات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي علي الرغم من التحديات العالمية لرأس المال، وأوضح أن السياسة الانتقائية تعتبر المثلي بالنسبة لعام 2011 بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة في ظل تباطؤ معدلات تعافي الاقتصادات العالمية.
ورشح »بلير« كلا من أسواق المال في قطر ومصر والسعودية لتتصدر قائمة الأسواق المرشحة لتحقيق أداء إيجابي خلال العام الحالي، فيما توقع في الوقت نفسه هبوط أسواق المال في دبي ولبنان والكويت وتونس خلال العام الحالي.
كما توقع أن يشهد العام الحالي تزايدا في معدلات النمو الاقتصادي في المنطقة العربية، خاصة في ظل التوسع ببرامج الاستثمار في البنية التحتية وتزايد إيرادات قطاع الهيدركربونات.
وتوقع رئيس قسم البحوث بشركة بلتون تزايد معدل نمو الاقتصاد المحلي بصورة مستقرة في الأجل المتوسط، ليصل إلي %5.6 خلال العام المالي الحالي علي أن يبلغ %5.8 في العام المالي المقبل، وفي الوقت نفسه رجح ضعف سعر الجنيه المصري خلال العام الحالي.
وأكد »بلير« أن قطر والسعودية مرشحتان ايضا لتزايد معدلات النمو الاقتصادي خلال العامين الحالي والمقبل، حيث ستستفيد قطر من تزايد الإيرادات الحكومية، فيما سينمو الاقتصاد السعودي بدعم من برنامج البنية التحتية.
وأضاف أن السوق الكويتية مرشحة لتحسن معدلات النمو الاقتصادي بنسب محدودة وغير مواكبة لمعدلات النمو المتوقعة للأسواق المشار إليها، نظرا للتقلبات المرتقبة بالأوضاع السياسية.
كما حدد انجس بلير عددا من العناصر التي ستؤثر في المناخ الاسثماري خلال عام 2011 يأتي في مقدمتها استمرار حالة التخوف وعدم الاستقرار نتيجة الانتعاش الضعيف في الاقتصادات العالمية، فضلا عن حالة الترقب لما سيحدث بازمة الديون السيادية بمنطقة اليورو.
وحددت »بلتون« 4 أسهم لشركات استهلاكية يتوقع لها أداء افضل مقارنة بباقي أسهم القطاعات الاستهلاكية والخدمات في الأسواق العربية، واستحوذت الأسهم المحلية علي %75 منها، وتمثلت الأسهم الاربعة في ماريدايف، والعرفة، وجهينة، وايضا الكهرباء والماء القطرية.
وأوضح كمال خضر، محلل مالي بشركة بلتون فاينانشيال، أنه علي الرغم من الارتفاع الملحوظ الذي حققه سهم جهينة منذ طرحه في البورصة، فإنه يعتبر فرصة استثمارية جيدة خلال العام الحالي، خاصة أن الشركة تعمل علي الاستفادة من ارتفاع القاعدة السكانية للسوق المحلية، بالتزامن مع ارتفاع مستوي الانفاق علي المواد الغذائية في السوق المحلية، والذي يصل إلي اكثر من ثلث ميزانية المواطن، وأشار إلي أن ذلك المستوي يعد من اعلي المستويات في العالم.
وأشارت »بلتون فاينانشيال« إلي عدد من العناصر الإيجابية التي سيكون من شأنها تعزيز الأداء الإيجابي لشركة جهينة في العام الحالي، منها تحول اتجاه النمط الاستهلاكي العام في الفترة الحالية من الاعتماد علي اللبن غير المعبأ إلي اللبن المعبأ بما سيعمل بقوة علي دفع إيرادات الشركة في الفترة المقبلة، بالإضافة إلي انخفاض اختراق قطاع الالبان والعصائر في السوق المحلية، مقارنة بالأسواق المجاورة علي المستوي الإقليمي وهو ما يفسح المجال امام ارتفاع استهلاك اللبن والزبادي والعصير، وسيعمل بدوره علي ايجاد طلب فعال علي المنتجات الجديدة التي تعتزم الشركة انتاجها في الفترة المقبلة والتي تستهدف فيها عدداً من الطبقات الاستهلاكية المختلفة.
كما حددت »بلتون« عددا من التحديات امام شركة جهينة في الفترة المقبلة، أهمها التنافس الحاد في السوق المحلية في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين بتلك السوق مثل نستلة ولاكتيل ودانون والمراعي، تزامنا مع سهولة الدخول في السوق من قبل اللاعبين المحتملين، كما ابدت بلتون تخوفا من حساسية أرباح الشركة لأسعار المواد الخام، خاصة اللبن الخام.
فيما حدد »خضر« القيمة العادلة لسهم ماريدايف بـ4 دولارات، وأشار إلي أن الشركة تسعي للفوز بعدة مناقصات خلال العام الحالي، حيث تصل قيمة بعض الاعمال المدرجة بخطط الشركة إلي 505 ملايين دولار.
كما أشار إلي أن تحسن سوق البترول والغاز بالتزامن مع ارتفاع أسعار البترول سينعكس ايجابا علي أداء الشركة والسهم خلال العام الحالي، فيما أكد أن سهم العرفة يتوقع له أن يحقق مضاعفات ربحية جيدة خلال العام، وأشار إلي أن الشركة تعمل علي اعادة هيكلة انشطتها والقيام بمبادرات جديدة.
وأبدت »بلتون« نظرة إيجابية للأداء التشغيلي لشركة العرفة علي المدي الطويل، في ظل اعتقادها بأن الشركة تنتهج مبادرات إيجابية منها توسعات الشركة، فضلاً عن عملية إعادة الهيكلة التي كانت قد أعلنت عنها في الفترة الماضية لقطاعاتها الأساسية.
كما تنبأت »بلتون« بأن تحقق »العرفة« أداءً مالياً افضل خلال النصف الثاني من العام المالي 2011/2010، بدعم من العوامل الموسمية خاصة في الربع الثالث تزامنا مع ارتفاع الطلب علي الملابس الصيفية، وبداية موسم المدارس والطلب الفعال في فترة الكريسماس.
وأشادت »بلتون« بتوسع الشركة في قطاع الملابس الكاجوال والرفاهية وهو ما تعتقد أنه سيقود نتائج اعمال الشركة خلال العام الحالي لتصل إلي المستويات التي كانت قد حققتها الشركة خلال عام 2008.
وذكر »خضر« أنه رغم أن غالبية الشركات الاستهلاكية حققت نمواً قوياً في الإيرادات خلال العام الماضي نتيجة تزايد الطلب علي اغلب الفئات المختلفة للسلع الاستهلاكية، سواءا السيارات او مبيعات التجزئة او السلع المعمرة او المنتجات الغذائية او الاشتراكات بالهواتف المحمولة والانترنت او نسبة الاشغال في الفنادق، فإن بعض الشركات لم تتمكن من تحقيق الأرباح المقدرة وذلك نتيجة بعض الأسباب الخارجة علي ارادتها.
ولفت إلي استفادة شركات النسيج من البرامج الجديدة لدعم المصدرين المحليين، وأشار إلي أن العام الماضي شهد بعض التقلبات في أسعار العملات، التي اثرت علي ارتفاع تكلفة الاستيراد، وعلي المبيعات التصديرية للشركات الاستهلاكية.
ورجح كمال خضر أن يشهد عام 2011 استمرارا لتزايد معدلات الطلب علي معظم السلع الاستهلاكية وبصفة خاصة في السوقين المصرية والسعودية، كما توقع نمو إيرادات الشركات الاستهلاكية في الأسواق العربية مما سيؤثر بدوره علي صافي أرباحها.
وتنبأ بحدوث المزيد من الاستحوذات والاندماجات بين الشركات المحلية والإقليمية والعالمية بالقطاع الاستهلاكي، وفي وقت نفسه لفت إلي أن ارتفاع معدل التضخم سينعكس سلبا علي حجم الطلب بالقطاع الاستهلاكي.
ولم تختر »بلتون« سوي سهم واحد فقط بقطاع المقاولات والإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتنصح بشرائه خلال العام الحالي، وهو سهم شركة الأسمنت العربية المحدودة، الذي سيستفيد من ارتفاع فرص نمو قطاع الأسمنت بالسوق السعودية، كما أوصت بتكثيف المراكز في بعض الأسهم منها سهم حديد عز.
وأوصت »بلتون« بالاحتفاظ بسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة خلال العام الحالي، واكد عمر طه المحلل المالي بشركة بلتون فاينانشيال أن السهم حقق ارتفاعات قوية خلال الفترة الماضية، ومن ثم أكد أن ارتفاع سعر السهم خلال الفترة المقبلة سيكون مرهوناً بحدوث احد السيناريوهين الاول يتمثل في تمكن الشركة من تحقيق نمو قوي بقطاع الإنشاءات مما سينعكس ايجابا علي أداء الشركة بالتزامن مع الارتفاع المتوقع في أسعار الاسمدة في الأجل المتوسط، فيما يتمثل السيناريو الثاني في حل مشكلة شركة جيزي التابعة لشركة اوراسكوم تليكوم في الجزائر.
وأوضح» طه« أن بعض المتعاملين لديهم تحفظات علي سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة نظرا لأن لديها بعض المشروعات في الجزائر، مشيرا إلي أن تضرر شركة أوراسكوم تليكوم من وضع شركتها التابعة في الجزائر ترتب عليه تخوف بعض المتعاملين من حدوث الامر نفسه لمشروعات شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة في الجزائر.
وحددت شركة بلتون فاينانشيال السعر المستهدف لسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة عند مستوي 284.62 جنيه مقارنة بـ266.6 جنيه، وتوقعت أن تحقق الشركة ارتفاعا بهوامش ربحية قطاع الاسمدة بمعدل %50 خلال عام 2011، وذلك نتيجة الارتفاع المرتقب بأسعار اليوريا والامونيا، كما ذكرت بلتون أن قطاع المقاولات سيحقق ارتفاعا بمعدل %14 خلال العام الحالي.
وتوقعت »بلتون« أن تسجل »OCI « إيرادات ب29.4 مليار جنيه عام2011 مقارنة ب27.5 مليار جنيه متوقعة لإيرادات العام الماضي التي لم تظهر بعد، فيما توقعت أن تسجل الشركة أرباحا في 2011 بـ4.7 مليار جنيه بارتفاع يصل إلي %27 مقارنة بالأرباح المتوقعة لعام 2010.
وحدد عمر طه توصية »بلتون« بالنسبة لسهم السويدي للكابلات عند تخفيض المراكز، مشيرا إلي أن احتدام المنافسة سيضغط علي رأس المال العامل للشركة وسيؤدي إلي اضعاف ميزانيتها، خاصة في ظل تواصل ارتفاع أسعار النحاس العالمية.
وحددت »بلتون« السعر المستهدف لسهم السويدي للكابلات بـ50.61 جنيه، متوقعة هبوط هوامش ربحية شركة السويدي للكابلات بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، وذلك يعود بصورة اساسية إلي انخفاض هوامش ربحية قطاع الكابلات التي نتجت عن تراجع الأسعار المتوقع لها الانخفاض بمعدل %10 خلال عام 2011 مقارنة بالعام الماضي.
كما توقعت بلتون زيادة كمية مبيعات شركة السويدي من الكابلات بمعدل %20 خلال العام الحالي، نتيجة ارتفاع الطلب من قطر وليبيا بصفة خاصة، مرجحة أن تستحوذ إيرادات الانشطة الاخري بخلاف الكابلات علي %50 من اجمالي ايرادات الشركة بحلول عام 2012.
وأشار عمر طه إلي نظرته التفاؤلية لقطاع الإنشاءات ومواد التشييد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ارتفع الانفاق علي البنية التحتية في المنطقة بمعدل %42 خلال عام 2011 ليبلغ 156 مليار دولار ، متوقعا أن يصل حجم الانفاق علي البنية التحتية في المنطقة إلي 820 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وبصفة خاصة في السعودية ومصر والجزائر.
وأشار إلي تعاظم فرص نمو قطاع البنية التحتية في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، حيث تخطط مصر لزيادة إنفاقها السنوي علي البنية التحتية بنسبة تصل إلي %7 من الناتج المحلي، وهي النسبة التي تعتبر منخفضة مقارنة بمستويات الانفاق في الأسواق العربية، وهو ما اعتبره طه إيجابيا.
وحدد »طه« عددا من المعوقات المتوقع أن تواجه الشركات العاملة بقطاع الإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي، يأتي في مقدمتها تزايد المنافسة بين الشركات والتي انعكست علي انخفاض متوسط هوامش ربحية قطاع الإنشاءات بنسبة تصل إلي %2.4.
وأشار إلي عدم تأثير ارتفاع أسعار المواد الخام علي أسعار المنتجات النهائية لبعض الشركات، واعتبر الحذر الحكومي في تنفيذ ميزانيات البنية التحتية احد المخاوف التي تهدد نمو القطاع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن جهتها أشارت نانسي فهمي، المحللة المالية بشركة بلتون فاينانشيال، إلي ارتفاع جاذبية القطاع المصرفي بمصر والسعودية وقطر مقارنة بباقي القطاعات المصرفية في الشرق الأوسط، حيث تتميز تلك الأسواق بارتفاع فرص نموها في الأجل الطويل، فضلا عن انخفاض نسب الاختراق المالية لكلا من مصر والسعودية.
وأوصت »فهمي« بالاحتفاظ بأسهم القطاع المصرفي المحلي في الأجل القصير وبزيادة المراكز في الأجل الطويل، وذلك نظرا لضخامة القاعدة السكانية في السوق المحلية فضلا عن ارتفاع السيولة في القطاع، والارتفاع المرتقب بمعدلات النمو الاقتصادي في مصارف القطاع الخاص والتي ستتراوح بين 20 و%25 طبقا لتقديرات بلتون، علاوة علي التوسع باقراض الشركات والأفراد.
وتوقعت »فهمي« استمرار ارتفاع أرباح بنوك مصر وقطر ولبنان خلال عام2011 ، في ظل ارتفاع جودة الاصول ونمو الدخل المصرفي مما يقلل من الحاجة لرفع المخصصات.
وتوقعت »بلتون« أن يحقق البنك التجاري الدولي نموا في صافي الأرباح بنسبة %14 خلال العام الحالي بدعم من هوامش صافي الدخل من الفائدة، تزامنا مع استمرار البنك في تسجيل جودة أصول مرتفعة، وهو ما سيخفض من الحاجة إلي تكوين مخصصات، حيث من المرجح نمو اصول البنك بنسبة%15 خلال العام الحالي بدعم من النمو المتوقع في النشاط الاقراضي للبنك، حيث من المرجح نمو النشاط الاقراضي للبنك بنسبة %22.6 في الفترة من 2010 إلي 2015، مقابل %14.5 للودائع.
ورغم النظرة الإيجابية لسهم البنك التجاري الدولي قائد البنوك الخاصة في مصر، لكن بلتون فاينانشيال ابدت تخوفا من المنافسة المحتدمة مع البنوك الكبري في مجال اقراض نفس شريحة العملاء المستهدفة، وهو ما دفع »بلتون« للمطالبة بالتوجه نحو الاقراض الشخصي لايجاد شريحة عملاء جديدة، لكن ذلك قد يضر نسبيا بجودة اصول البنك.
وتوقعت »بلتون« استمرار الطلب الفعلي في قطاع العقارات في السوق المحلية في الأجل القصير، نتيجة ارتفاع الطلب المحلي وإيجابية الهيكل الديموغرافي للسوق المحلية.
وأوضحت أن أداء الشركات العقارية جاء متباينا خلال العام الماضي لتسجل شركة بالم هيلز أداء متميزاً في الربعين الثاني والثالث، وشهدت مجموعة طلعت مصطفي تراجعاً في الحجوزات وزيادة في عدد الإلغاءات بسبب قضية أرض مدينتي، فيما حققت »سوديك« نتائج ربع سنوية إيجابية لاول مرة في الربع الثاني من عام 2010.
وأكدت أن الشركات العقارية ابدت مرونة خلال العام الماضي من خلال إضافة مشروعات تجارية ومكتبية وفنادق إلي جانب محفظتها العقارية.
وتوقعت »بلتون« أن تستفيد شركة طلعت مصطفي إيجابيا في الفترة المقبلة خاصة في حالة الاعلان عن قانون جديد لملكية الاراضي المرجح أن يقره مجلس الشعب في دورته الحالية، كما سيستفيد سعر سهم الشركة في الفترة الحالية بعد الاعلان عن نتائج اعمال الشركة عن العام الماضي واعادة تقييم الاراضي المملوكة للشركة.
في حين أبدت »بلتون« تخوفا حول أي تأخر محتمل في تسليم الوحدات بمشروع مدينتي وهو ما قد يؤثر علي هوامش أرباح الشركة وتدفقاتها النقدية المستقبلية.
وتوقعت »بلتون« أن تعمل عدة عوامل كمحفزات إيجابية لسهم بالم هيلز، اهمها، تخطيط الشركة في الربع الاول من العام الحالي لاعادة اطلاق مشروع بالم السخنة وهو ما سيؤثر بقوة علي مبيعات الشركة في العام الحالي، بالإضافة إلي اطلاق الشركة مشروع 190 فداناً بالسادس من اكتوبر، لكن علي الجانب الاخر ابدت بلتون تخوفا حول ارتفاع معدلات الالغاء خاصة بالنسبة للمتقدمين للحصول علي المنازل بغرض الاستثمار، كما أن أي تأخر في تسليم الوحدات قد يؤثر علي هوامش الأرباح والتدفقات النقدية المستقبلية.
وتنبأت »بلتون« بأن تستفيد »سوديك« من بدء تسليم الوحدات في مشروع »الجريا« خلال العام الحالي وهو ما سيعمل بدوره كمحرك اساسي للسهم، كما أن الشركة مؤهلة للاستفادة بقوة من اعتمادها علي المشاريع التجارية التي مثلت %55 من الخطة المستهدفة للشركة في الفترة المقبلة، وهو ما سيعمل بشكل قوي علي تدعيم الإيرادات المستمرة للشركة، كما أشادت »بلتون« بالانتشار الجغرافي لشركة سوديك مشيرة إلي أن %19 من أرض الشركة موجودة في سوريا.
وتوقعت »سوديك« أن ترتفع السيولة علي سهم الشركة بعد الانتهاء من التجزئة التي كانت قد اعلنت عنها بهدف استهداف شريحة المستثمرين الأفراد للتداول علي السهم.
ومن جهتها توقعت سالي جرجس أن تكون إيرادات خدمات البيانات ثاني اهم مصدر لإيرادات قطاع الاتصالات في المنطقة خلال عام 2011، وتوقعت أن يشهد العام عدداً من عمليات الاستحواذ والدمج بقطاع الاتصالات، كما توقعت ارتفاع التوزيعات النقدية لشركات الاتصالات في العام الحالي.
وأوصت »جرجس« بشراء سهم المصرية للاتصالات، متوقعة أن تتمكن الشركة من رفع إيراداتها بمتوسط نسبة نمو %2 في الاعوام المقبلة، في ظل الرؤية الإيجابية لأداء قطاع الجملة والمتمثل في قطاع الكابلات البحرية وقطاع البيانات، علاوة علي توزيعات الأرباح الجيدة للشركة.
وعلي صعيد الاقتصاد المحلي، أكد محمد رحمي، محلل اقتصاد بشركة بلتون فاينانشيال، أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام الحالي لن يكون من شانها التأثير سلبا علي المناخ الاستثماري في الاقتصاد المحلي بشكل كبير خلال العام الجاري.
وتوقع »رحمي« ارتفاعاً مطرداً للناتج المحلي الاجمالي علي المدي المتوسط بدعم من قوة الطلب المحلي ليصل معدل نمو الاقتصاد المحلي إلي %6.1 بحلول العام المالي 2013/2012، متوقعا تعافي الوضع الخارجي للسوق المحلية فيما يخص السياحة وإيرادات قناة السويس والاستثمارات الاجنبية والحوالات النقدية.. إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن هذا الامر مرهون بتحسن اوضاع الاقتصاديات العالمية.
إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن معدل النمو الاقتصادي للسوق المحلية سيظل تحت المستويات المطلوبة لحين التغلب علي بعض المعوقات مثل ضعف البنية التحتية والمواصلات والتعليم.
وأشار إلي أن ارتفاع أسعار الغذاء قد يدفع معدلات التضخم المحلية صعودا خلال الفترة المقبلة، مستبعدا قيام البنك المركزي بتعديل سعر الفائدة نتيجة التغيرات الموسمية للأسعار وبعض العوامل غير المتكررة.
كما رجح »رحمي« زيادة العجز في الميزان التجاري خلال العام الحالي بالرغم من تحسن المتحصلات الخدمية، وذلك نتيجة قوة الواردات كانعكاس لقوة الطلب المحلي.
وأشار إلي أن زيادة العجز في الميزان التجاري سيؤدي بدوره إلي انخفاض قيمة الجنيه المصري في الفترة المقبلة، علي أن تحدد التغيرات المستقبلية للدولار واليورو سرعة التغير في قيمة الجنيه المصري.
استحوذت الأسهم المحلية علي ربع قائمة ترشيحات شركة بلتون فاينانشيال خلال عام 2011.. اختارت بلتون 4 أسهم مصرية من أصل12 سهماً متداولاً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتضمها إلي قائمة افضل الفرص الاستثمارية المتوقعة لعام 2011.
وأكدت بلتون خلال المائدة المستديرة التي عقدتها منتصف الأسبوع الماضي نظرتها الإيجابية لأسواق المال العربية خلال العام الحالي، ورجحت تحسن معدلات النمو الاقتصادي لتلك الدول مقارنة بالعام الماضي خاصة في ظل الاقبال علي تنفيذ برامج الاستثمار في البنية التحتية في عدة دول عربية خلال العام الحالي، وتوقعت تنامي معدلات النمو الاقتصادي بمصر والسعودية وقطر، تليها الكويت.
كما توقعت تزايد اهتمام المستثمرين الاجانب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي.
ورشحت »بلتون فاينانشيال« أسواق مصر والسعودية وقطر لتحقيق افضل أداء بين الأسواق العربية خلال العام الحالي، فيما رجحت هبوط أداء أسواق تونس ودبي ولبنان والكويت.
وحصلت أسهم البنوك علي نصيب الاسد من قائمة ترشيحات بلتون خلال العام الحالي ووصل عدد أسهم البنوك إلي 5 أسهم من قائمة لا يتعدي عدد الأسهم المدرجة بها 12 سهماً موزعاً علي عدد كبير من القطاعات.
»OCI« خارج القائمة.. وصعود السهم مرهون بحل مشكلة »جيزي«
مصر والسعودية وقطر في صدارة الأسواق العربية الجاذبة للاستثمار
هوامش ربحية »السويدي« مرشحة للهبوط.. ونصيحة بتخفيض المراكز بالسهم
إيمان القاضي – شريف عمر
وتوقعت »بلتون« مزيداً من الاستحوذات الإقليمية والعالمية في القطاعين الاستهلاكي والاتصالات، كما رجحت تزايد معدلات الطلب علي المنتجات الاستهلاكية خلال العام الحالي بالسوق المحلية مما سينعكس بدوره علي إيرادات الشركات.
وعلي الرغم من تأكيد بلتون علي تعاظم فرص نمو قطاع البنية التحتية والإنشاءات بالسوق المحلية فإنها أوصت بتخفيض المراكز في سهم شركة السويدي للكابلات المتوقع لها أن تشهد انخفاضا في هوامش ربحيتها خلال العامين الحالي والمقبل، في حين أوصت بتكثيف المراكز في سهم حديد عز والاحتفاظ بسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة.
وتمثلت قائمة ترشيحات بلتون لعام 2011 في أسهم البنك التجاري الدولي وجهينة والمصرية للاتصالات وماريدايف، بالإضافة إلي أسهم البنك القطري القومي، وبنك الراجحي بالسعودية، وبنك عودة وبنك أبوظبي القومي والشركة القطرية للكهرباء والمياه، فضلا عن سهم العربية للأسمنت بالسعودية، وسهم الاتحاد للاتصالات موبايلي بالسعودية، علاوة علي شركة اتصالات بالإمارات.
وأكد انجس بلير رئيس قسم البحوث بشركة بلتون فاينانشيال نظرته الإيجابية لبورصات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي علي الرغم من التحديات العالمية لرأس المال، وأوضح أن السياسة الانتقائية تعتبر المثلي بالنسبة لعام 2011 بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة في ظل تباطؤ معدلات تعافي الاقتصادات العالمية.
ورشح »بلير« كلا من أسواق المال في قطر ومصر والسعودية لتتصدر قائمة الأسواق المرشحة لتحقيق أداء إيجابي خلال العام الحالي، فيما توقع في الوقت نفسه هبوط أسواق المال في دبي ولبنان والكويت وتونس خلال العام الحالي.
كما توقع أن يشهد العام الحالي تزايدا في معدلات النمو الاقتصادي في المنطقة العربية، خاصة في ظل التوسع ببرامج الاستثمار في البنية التحتية وتزايد إيرادات قطاع الهيدركربونات.
وتوقع رئيس قسم البحوث بشركة بلتون تزايد معدل نمو الاقتصاد المحلي بصورة مستقرة في الأجل المتوسط، ليصل إلي %5.6 خلال العام المالي الحالي علي أن يبلغ %5.8 في العام المالي المقبل، وفي الوقت نفسه رجح ضعف سعر الجنيه المصري خلال العام الحالي.
وأكد »بلير« أن قطر والسعودية مرشحتان ايضا لتزايد معدلات النمو الاقتصادي خلال العامين الحالي والمقبل، حيث ستستفيد قطر من تزايد الإيرادات الحكومية، فيما سينمو الاقتصاد السعودي بدعم من برنامج البنية التحتية.
وأضاف أن السوق الكويتية مرشحة لتحسن معدلات النمو الاقتصادي بنسب محدودة وغير مواكبة لمعدلات النمو المتوقعة للأسواق المشار إليها، نظرا للتقلبات المرتقبة بالأوضاع السياسية.
كما حدد انجس بلير عددا من العناصر التي ستؤثر في المناخ الاسثماري خلال عام 2011 يأتي في مقدمتها استمرار حالة التخوف وعدم الاستقرار نتيجة الانتعاش الضعيف في الاقتصادات العالمية، فضلا عن حالة الترقب لما سيحدث بازمة الديون السيادية بمنطقة اليورو.
وحددت »بلتون« 4 أسهم لشركات استهلاكية يتوقع لها أداء افضل مقارنة بباقي أسهم القطاعات الاستهلاكية والخدمات في الأسواق العربية، واستحوذت الأسهم المحلية علي %75 منها، وتمثلت الأسهم الاربعة في ماريدايف، والعرفة، وجهينة، وايضا الكهرباء والماء القطرية.
وأوضح كمال خضر، محلل مالي بشركة بلتون فاينانشيال، أنه علي الرغم من الارتفاع الملحوظ الذي حققه سهم جهينة منذ طرحه في البورصة، فإنه يعتبر فرصة استثمارية جيدة خلال العام الحالي، خاصة أن الشركة تعمل علي الاستفادة من ارتفاع القاعدة السكانية للسوق المحلية، بالتزامن مع ارتفاع مستوي الانفاق علي المواد الغذائية في السوق المحلية، والذي يصل إلي اكثر من ثلث ميزانية المواطن، وأشار إلي أن ذلك المستوي يعد من اعلي المستويات في العالم.
وأشارت »بلتون فاينانشيال« إلي عدد من العناصر الإيجابية التي سيكون من شأنها تعزيز الأداء الإيجابي لشركة جهينة في العام الحالي، منها تحول اتجاه النمط الاستهلاكي العام في الفترة الحالية من الاعتماد علي اللبن غير المعبأ إلي اللبن المعبأ بما سيعمل بقوة علي دفع إيرادات الشركة في الفترة المقبلة، بالإضافة إلي انخفاض اختراق قطاع الالبان والعصائر في السوق المحلية، مقارنة بالأسواق المجاورة علي المستوي الإقليمي وهو ما يفسح المجال امام ارتفاع استهلاك اللبن والزبادي والعصير، وسيعمل بدوره علي ايجاد طلب فعال علي المنتجات الجديدة التي تعتزم الشركة انتاجها في الفترة المقبلة والتي تستهدف فيها عدداً من الطبقات الاستهلاكية المختلفة.
كما حددت »بلتون« عددا من التحديات امام شركة جهينة في الفترة المقبلة، أهمها التنافس الحاد في السوق المحلية في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين بتلك السوق مثل نستلة ولاكتيل ودانون والمراعي، تزامنا مع سهولة الدخول في السوق من قبل اللاعبين المحتملين، كما ابدت بلتون تخوفا من حساسية أرباح الشركة لأسعار المواد الخام، خاصة اللبن الخام.
فيما حدد »خضر« القيمة العادلة لسهم ماريدايف بـ4 دولارات، وأشار إلي أن الشركة تسعي للفوز بعدة مناقصات خلال العام الحالي، حيث تصل قيمة بعض الاعمال المدرجة بخطط الشركة إلي 505 ملايين دولار.
كما أشار إلي أن تحسن سوق البترول والغاز بالتزامن مع ارتفاع أسعار البترول سينعكس ايجابا علي أداء الشركة والسهم خلال العام الحالي، فيما أكد أن سهم العرفة يتوقع له أن يحقق مضاعفات ربحية جيدة خلال العام، وأشار إلي أن الشركة تعمل علي اعادة هيكلة انشطتها والقيام بمبادرات جديدة.
وأبدت »بلتون« نظرة إيجابية للأداء التشغيلي لشركة العرفة علي المدي الطويل، في ظل اعتقادها بأن الشركة تنتهج مبادرات إيجابية منها توسعات الشركة، فضلاً عن عملية إعادة الهيكلة التي كانت قد أعلنت عنها في الفترة الماضية لقطاعاتها الأساسية.
كما تنبأت »بلتون« بأن تحقق »العرفة« أداءً مالياً افضل خلال النصف الثاني من العام المالي 2011/2010، بدعم من العوامل الموسمية خاصة في الربع الثالث تزامنا مع ارتفاع الطلب علي الملابس الصيفية، وبداية موسم المدارس والطلب الفعال في فترة الكريسماس.
وأشادت »بلتون« بتوسع الشركة في قطاع الملابس الكاجوال والرفاهية وهو ما تعتقد أنه سيقود نتائج اعمال الشركة خلال العام الحالي لتصل إلي المستويات التي كانت قد حققتها الشركة خلال عام 2008.
وذكر »خضر« أنه رغم أن غالبية الشركات الاستهلاكية حققت نمواً قوياً في الإيرادات خلال العام الماضي نتيجة تزايد الطلب علي اغلب الفئات المختلفة للسلع الاستهلاكية، سواءا السيارات او مبيعات التجزئة او السلع المعمرة او المنتجات الغذائية او الاشتراكات بالهواتف المحمولة والانترنت او نسبة الاشغال في الفنادق، فإن بعض الشركات لم تتمكن من تحقيق الأرباح المقدرة وذلك نتيجة بعض الأسباب الخارجة علي ارادتها.
ولفت إلي استفادة شركات النسيج من البرامج الجديدة لدعم المصدرين المحليين، وأشار إلي أن العام الماضي شهد بعض التقلبات في أسعار العملات، التي اثرت علي ارتفاع تكلفة الاستيراد، وعلي المبيعات التصديرية للشركات الاستهلاكية.
ورجح كمال خضر أن يشهد عام 2011 استمرارا لتزايد معدلات الطلب علي معظم السلع الاستهلاكية وبصفة خاصة في السوقين المصرية والسعودية، كما توقع نمو إيرادات الشركات الاستهلاكية في الأسواق العربية مما سيؤثر بدوره علي صافي أرباحها.
وتنبأ بحدوث المزيد من الاستحوذات والاندماجات بين الشركات المحلية والإقليمية والعالمية بالقطاع الاستهلاكي، وفي وقت نفسه لفت إلي أن ارتفاع معدل التضخم سينعكس سلبا علي حجم الطلب بالقطاع الاستهلاكي.
ولم تختر »بلتون« سوي سهم واحد فقط بقطاع المقاولات والإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتنصح بشرائه خلال العام الحالي، وهو سهم شركة الأسمنت العربية المحدودة، الذي سيستفيد من ارتفاع فرص نمو قطاع الأسمنت بالسوق السعودية، كما أوصت بتكثيف المراكز في بعض الأسهم منها سهم حديد عز.
وأوصت »بلتون« بالاحتفاظ بسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة خلال العام الحالي، واكد عمر طه المحلل المالي بشركة بلتون فاينانشيال أن السهم حقق ارتفاعات قوية خلال الفترة الماضية، ومن ثم أكد أن ارتفاع سعر السهم خلال الفترة المقبلة سيكون مرهوناً بحدوث احد السيناريوهين الاول يتمثل في تمكن الشركة من تحقيق نمو قوي بقطاع الإنشاءات مما سينعكس ايجابا علي أداء الشركة بالتزامن مع الارتفاع المتوقع في أسعار الاسمدة في الأجل المتوسط، فيما يتمثل السيناريو الثاني في حل مشكلة شركة جيزي التابعة لشركة اوراسكوم تليكوم في الجزائر.
وأوضح» طه« أن بعض المتعاملين لديهم تحفظات علي سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة نظرا لأن لديها بعض المشروعات في الجزائر، مشيرا إلي أن تضرر شركة أوراسكوم تليكوم من وضع شركتها التابعة في الجزائر ترتب عليه تخوف بعض المتعاملين من حدوث الامر نفسه لمشروعات شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة في الجزائر.
وحددت شركة بلتون فاينانشيال السعر المستهدف لسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة عند مستوي 284.62 جنيه مقارنة بـ266.6 جنيه، وتوقعت أن تحقق الشركة ارتفاعا بهوامش ربحية قطاع الاسمدة بمعدل %50 خلال عام 2011، وذلك نتيجة الارتفاع المرتقب بأسعار اليوريا والامونيا، كما ذكرت بلتون أن قطاع المقاولات سيحقق ارتفاعا بمعدل %14 خلال العام الحالي.
وتوقعت »بلتون« أن تسجل »OCI« إيرادات ب29.4 مليار جنيه عام2011 مقارنة ب27.5 مليار جنيه متوقعة لإيرادات العام الماضي التي لم تظهر بعد، فيما توقعت أن تسجل الشركة أرباحا في 2011 بـ4.7 مليار جنيه بارتفاع يصل إلي %27 مقارنة بالأرباح المتوقعة لعام 2010.
وحدد عمر طه توصية »بلتون« بالنسبة لسهم السويدي للكابلات عند تخفيض المراكز، مشيرا إلي أن احتدام المنافسة سيضغط علي رأس المال العامل للشركة وسيؤدي إلي اضعاف ميزانيتها، خاصة في ظل تواصل ارتفاع أسعار النحاس العالمية.
وحددت »بلتون« السعر المستهدف لسهم السويدي للكابلات بـ50.61 جنيه، متوقعة هبوط هوامش ربحية شركة السويدي للكابلات بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، وذلك يعود بصورة اساسية إلي انخفاض هوامش ربحية قطاع الكابلات التي نتجت عن تراجع الأسعار المتوقع لها الانخفاض بمعدل %10 خلال عام 2011 مقارنة بالعام الماضي.
كما توقعت بلتون زيادة كمية مبيعات شركة السويدي من الكابلات بمعدل %20 خلال العام الحالي، نتيجة ارتفاع الطلب من قطر وليبيا بصفة خاصة، مرجحة أن تستحوذ إيرادات الانشطة الاخري بخلاف الكابلات علي %50 من اجمالي ايرادات الشركة بحلول عام 2012.
وأشار عمر طه إلي نظرته التفاؤلية لقطاع الإنشاءات ومواد التشييد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ارتفع الانفاق علي البنية التحتية في المنطقة بمعدل %42 خلال عام 2011 ليبلغ 156 مليار دولار ، متوقعا أن يصل حجم الانفاق علي البنية التحتية في المنطقة إلي 820 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وبصفة خاصة في السعودية ومصر والجزائر.
وأشار إلي تعاظم فرص نمو قطاع البنية التحتية في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، حيث تخطط مصر لزيادة إنفاقها السنوي علي البنية التحتية بنسبة تصل إلي %7 من الناتج المحلي، وهي النسبة التي تعتبر منخفضة مقارنة بمستويات الانفاق في الأسواق العربية، وهو ما اعتبره طه إيجابيا.
وحدد »طه« عددا من المعوقات المتوقع أن تواجه الشركات العاملة بقطاع الإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي، يأتي في مقدمتها تزايد المنافسة بين الشركات والتي انعكست علي انخفاض متوسط هوامش ربحية قطاع الإنشاءات بنسبة تصل إلي %2.4.
وأشار إلي عدم تأثير ارتفاع أسعار المواد الخام علي أسعار المنتجات النهائية لبعض الشركات، واعتبر الحذر الحكومي في تنفيذ ميزانيات البنية التحتية احد المخاوف التي تهدد نمو القطاع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن جهتها أشارت نانسي فهمي، المحللة المالية بشركة بلتون فاينانشيال، إلي ارتفاع جاذبية القطاع المصرفي بمصر والسعودية وقطر مقارنة بباقي القطاعات المصرفية في الشرق الأوسط، حيث تتميز تلك الأسواق بارتفاع فرص نموها في الأجل الطويل، فضلا عن انخفاض نسب الاختراق المالية لكلا من مصر والسعودية.
وأوصت »فهمي« بالاحتفاظ بأسهم القطاع المصرفي المحلي في الأجل القصير وبزيادة المراكز في الأجل الطويل، وذلك نظرا لضخامة القاعدة السكانية في السوق المحلية فضلا عن ارتفاع السيولة في القطاع، والارتفاع المرتقب بمعدلات النمو الاقتصادي في مصارف القطاع الخاص والتي ستتراوح بين 20 و%25 طبقا لتقديرات بلتون، علاوة علي التوسع باقراض الشركات والأفراد.
وتوقعت »فهمي« استمرار ارتفاع أرباح بنوك مصر وقطر ولبنان خلال عام2011 ، في ظل ارتفاع جودة الاصول ونمو الدخل المصرفي مما يقلل من الحاجة لرفع المخصصات.
وتوقعت »بلتون« أن يحقق البنك التجاري الدولي نموا في صافي الأرباح بنسبة %14 خلال العام الحالي بدعم من هوامش صافي الدخل من الفائدة، تزامنا مع استمرار البنك في تسجيل جودة أصول مرتفعة، وهو ما سيخفض من الحاجة إلي تكوين مخصصات، حيث من المرجح نمو اصول البنك بنسبة%15 خلال العام الحالي بدعم من النمو المتوقع في النشاط الاقراضي للبنك، حيث من المرجح نمو النشاط الاقراضي للبنك بنسبة %22.6 في الفترة من 2010 إلي 2015، مقابل %14.5 للودائع.
ورغم النظرة الإيجابية لسهم البنك التجاري الدولي قائد البنوك الخاصة في مصر، لكن بلتون فاينانشيال ابدت تخوفا من المنافسة المحتدمة مع البنوك الكبري في مجال اقراض نفس شريحة العملاء المستهدفة، وهو ما دفع »بلتون« للمطالبة بالتوجه نحو الاقراض الشخصي لايجاد شريحة عملاء جديدة، لكن ذلك قد يضر نسبيا بجودة اصول البنك.
وتوقعت »بلتون« استمرار الطلب الفعلي في قطاع العقارات في السوق المحلية في الأجل القصير، نتيجة ارتفاع الطلب المحلي وإيجابية الهيكل الديموغرافي للسوق المحلية.
وأوضحت أن أداء الشركات العقارية جاء متباينا خلال العام الماضي لتسجل شركة بالم هيلز أداء متميزاً في الربعين الثاني والثالث، وشهدت مجموعة طلعت مصطفي تراجعاً في الحجوزات وزيادة في عدد الإلغاءات بسبب قضية أرض مدينتي، فيما حققت »سوديك« نتائج ربع سنوية إيجابية لاول مرة في الربع الثاني من عام 2010.
وأكدت أن الشركات العقارية ابدت مرونة خلال العام الماضي من خلال إضافة مشروعات تجارية ومكتبية وفنادق إلي جانب محفظتها العقارية.
وتوقعت »بلتون« أن تستفيد شركة طلعت مصطفي إيجابيا في الفترة المقبلة خاصة في حالة الاعلان عن قانون جديد لملكية الاراضي المرجح أن يقره مجلس الشعب في دورته الحالية، كما سيستفيد سعر سهم الشركة في الفترة الحالية بعد الاعلان عن نتائج اعمال الشركة عن العام الماضي واعادة تقييم الاراضي المملوكة للشركة.
في حين أبدت »بلتون« تخوفا حول أي تأخر محتمل في تسليم الوحدات بمشروع مدينتي وهو ما قد يؤثر علي هوامش أرباح الشركة وتدفقاتها النقدية المستقبلية.
وتوقعت »بلتون« أن تعمل عدة عوامل كمحفزات إيجابية لسهم بالم هيلز، اهمها، تخطيط الشركة في الربع الاول من العام الحالي لاعادة اطلاق مشروع بالم السخنة وهو ما سيؤثر بقوة علي مبيعات الشركة في العام الحالي، بالإضافة إلي اطلاق الشركة مشروع 190 فداناً بالسادس من اكتوبر، لكن علي الجانب الاخر ابدت بلتون تخوفا حول ارتفاع معدلات الالغاء خاصة بالنسبة للمتقدمين للحصول علي المنازل بغرض الاستثمار، كما أن أي تأخر في تسليم الوحدات قد يؤثر علي هوامش الأرباح والتدفقات النقدية المستقبلية.
وتنبأت »بلتون« بأن تستفيد »سوديك« من بدء تسليم الوحدات في مشروع »الجريا« خلال العام الحالي وهو ما سيعمل بدوره كمحرك اساسي للسهم، كما أن الشركة مؤهلة للاستفادة بقوة من اعتمادها علي المشاريع التجارية التي مثلت %55 من الخطة المستهدفة للشركة في الفترة المقبلة، وهو ما سيعمل بشكل قوي علي تدعيم الإيرادات المستمرة للشركة، كما أشادت »بلتون« بالانتشار الجغرافي لشركة سوديك مشيرة إلي أن %19 من أرض الشركة موجودة في سوريا.
وتوقعت »سوديك« أن ترتفع السيولة علي سهم الشركة بعد الانتهاء من التجزئة التي كانت قد اعلنت عنها بهدف استهداف شريحة المستثمرين الأفراد للتداول علي السهم.
ومن جهتها توقعت سالي جرجس أن تكون إيرادات خدمات البيانات ثاني اهم مصدر لإيرادات قطاع الاتصالات في المنطقة خلال عام 2011، وتوقعت أن يشهد العام عدداً من عمليات الاستحواذ والدمج بقطاع الاتصالات، كما توقعت ارتفاع التوزيعات النقدية لشركات الاتصالات في العام الحالي.
وأوصت »جرجس« بشراء سهم المصرية للاتصالات، متوقعة أن تتمكن الشركة من رفع إيراداتها بمتوسط نسبة نمو %2 في الاعوام المقبلة، في ظل الرؤية الإيجابية لأداء قطاع الجملة والمتمثل في قطاع الكابلات البحرية وقطاع البيانات، علاوة علي توزيعات الأرباح الجيدة للشركة.
وعلي صعيد الاقتصاد المحلي، أكد محمد رحمي، محلل اقتصاد بشركة بلتون فاينانشيال، أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام الحالي لن يكون من شانها التأثير سلبا علي المناخ الاستثماري في الاقتصاد المحلي بشكل كبير خلال العام الجاري.
وتوقع »رحمي« ارتفاعاً مطرداً للناتج المحلي الاجمالي علي المدي المتوسط بدعم من قوة الطلب المحلي ليصل معدل نمو الاقتصاد المحلي إلي %6.1 بحلول العام المالي 2013/2012، متوقعا تعافي الوضع الخارجي للسوق المحلية فيما يخص السياحة وإيرادات قناة السويس والاستثمارات الاجنبية والحوالات النقدية.. إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن هذا الامر مرهون بتحسن اوضاع الاقتصاديات العالمية.
إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن معدل النمو الاقتصادي للسوق المحلية سيظل تحت المستويات المطلوبة لحين التغلب علي بعض المعوقات مثل ضعف البنية التحتية والمواصلات والتعليم.
وأشار إلي أن ارتفاع أسعار الغذاء قد يدفع معدلات التضخم المحلية صعودا خلال الفترة المقبلة، مستبعدا قيام البنك المركزي بتعديل سعر الفائدة نتيجة التغيرات الموسمية للأسعار وبعض العوامل غير المتكررة.
كما رجح »رحمي« زيادة العجز في الميزان التجاري خلال العام الحالي بالرغم من تحسن المتحصلات الخدمية، وذلك نتيجة قوة الواردات كانعكاس لقوة الطلب المحلي.
وأشار إلي أن زيادة العجز في الميزان التجاري سيؤدي بدوره إلي انخفاض قيمة الجنيه المصري في الفترة المقبلة، علي أن تحدد التغيرات المستقبلية للدولار واليورو سرعة التغير في قيمة الجنيه المصري.
