‮»‬باركليز‮« ‬يتبني تطوير وتأهيل‮ ‬20‮ ‬ألف شاب

‮»‬باركليز‮« ‬يتبني تطوير وتأهيل‮ ‬20‮ ‬ألف شاب
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأثنين, 3 مايو 10

الإسكندرية-محمد سالم

يتبني بنك باركليز-مصر برنامجا طموحا بالتعاون مع منظمة اليونسيف يهدف الي تطوير قدرات الشباب المصري، والعمل علي مساعدتهم بشأن التواصل مع المتطلبات الأساسية لسوق العمل، وتغيير التفكير التقليدي المتعلق بضرورة قيام الحكومة والجهاز الإداري للدولة بتوفير فرص العمل للخريجين، ودفعهم صوب التفكير الابداعي المتعلق بتأسيس المشروعات الصغيرة وكيفية تطويرها والارتقاء بها.

وقالت رانيا حسنين، مدير إدارة خدمة المجتمع ببنك باركليز، أثناء عمليات تدريب أقامها مصرفها امس الأول  بمحافظة الإسكندرية، ان البنك رصد نحو 1.5 مليون دولار لتمويل هذا المشروع الطموح الذي تقوده المنظمة الدولية المتخصصة في شئون تطوير المجتمعات، لافتة الي ان القيمة المادية المشار اليها تأتي ضمن تمويل أكبر يصل الي 5 ملايين دولار، رصدته مجموعة باركليز العالمية لتطوير قدرات الشباب في 14 دولة علي مستوي العالم، وتستحوذ مصر علي الجانب التمويلي الأكبر، بسبب الاهتمام الكبير من جانب باركليز بالسوق المصرية.

ويستهدف البرنامج الذي بدأ العام قبل الماضي وانتهي من 3 محافظات حتي الآن، تطوير قدرات نحو 20 الف شاب، داخل 10 محافظات، أبرزها، أسوان والدقهلية والقليوبية والإسكندرية، وتستمر المدة الكلية للبرنامج 3 سنوات، تنتهي قبل عام 2012  المقبل، ويصل نصيب كل محافظة الي 6 شهور من عمليات التدريب، التي تركز بحسب رانيا حسنين، علي تقديم الخبرات الحياتية للشباب، وامدادهم بالمهارات التكنولوجية المختلفة، وتغيير التفكير التقليدي الذي يربط بين التعليم وضرورة الحصول علي فرص عمل داخل الجهاز الاداري للدولة، وقالت مدير إداره خدمه المجتمع ببنك باركليز نحاول تغيير هذه الفكرة لدي الشباب، خاصة الفئة العمرية التي يستهدفها البرنامج التي تدور بين 13 و24 سنة، بحيث ندفعهم للتفكير في تأسيس مشروعات صغيرة خاصة بهم، ونحاول الوقوف بجانبهم لانجاح هذه المشروعات. قالت مدير إدارة خدمة المجتمع ببنك باركليز.

ويعد البنك البريطاني الذي بدأ عمله في السوق المصرية قبل سنوات وتحديدا في فترة السبعينيات من خلال بنك القاهرة -باركليز، واحداً من اللاعبين الرئيسين في سوق تمويل المشروعات الصغيرة والتجزئة المصرفية بشكل عام، وتصل محفظة باركليز لتمويل »الصغيرة« إلي نحو مليار جنيه، ويخطط البنك للتوسع بشكل كبير في هذا المجال، وربما يري البنك في عمليات التدريب التي يقدمها للشباب حاليا فرصة لزيادة قاعدة عملائه في المستقبل، الي جانب الدور الاجتماعي الذي يجب علي مؤسسات المال القيام به ازاء الدول التي تعمل بها.

وتقول رانيا حسنين. إن دور باركليز الاجتماعي لا يقف عند البرنامج الحالي لتدريب وتوعية الشباب، وانما هناك برامج أخري للأطفال والأيتام وهي برامج ممتدة ويرصد لها البنك سنويا ميزانية تقدر بنحو 3.5 مليون جنيه.

وتري الادارة المصرية للبنك البريطاني أهمية الاستفادة من الشباب الذين يتم تدريبهم، وبالتالي يتيح البنك فرصة التدريب لنحو 100 شاب خلال السنوات الثلاث، وهي عمر البرنامج  داخل إدارات البنك المختلفة، لكن عمليات التدريب هذه لا يشترط ان ترتبط بها في المقابل عمليات توظيف داخل البنك.

“البنك قد يجتذب كوادر شبابية للتوظيف من هؤلاء المتدربين، لكن هذا ليس شرطا”، وأضافت رانيا حسنين.

ويتم اختيار الشباب المتدرب عبر الجمعيات التي تتعامل معها منظمة اليونسيف داخل المحافظات المختلفة، كما أن اختيار هذه المحافظات جاء بناء علي دراسات قامت بها المنظمة الدولية قبل بدأ البرنامج، ويقتصر دور باركليز علي التمويل، فيما تمتد عمليات اليونسيف الي التدريب وإعداد أماكن التدريب والاتفاق مع خبراء التنمية البشرية وتقديم الاستشارات للشباب، ويتم تقييم البرنامج بشكل سنوي للتأكد من تحقيق المستهدف، وبناء علي التقييم النهائي ستقرر كل من المنظمة وباركليز الاستمرار في البرنامج والدخول لمحافظات أخري أو الانتقال لبرامج تدريبية أخري

جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأثنين, 3 مايو 10