أعلنت الشركة المصرية للاتصالات في بيان لها أمس عن شراء باقي أسهم الأقلية البالغة %4.9 في الشركة »المصرية لنقل البيانات«، وهي إحدي الشركات التابعة لها، وذلك عن طريق الاستحواذ علي حصة ثلاثة بنوك محلية، لتصبح المصرية للاتصالات مالكة لكامل أسهم شركة »TE DATA «.
أرجع طارق طنطاوي، الرئيس التنفيذي، العضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات خطوة شراء أسهم الأقلية في »TE DATA
 |
« إلي رؤية الشركات لقطاع الاتصالات خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تنامي الطلب علي خدمات نقل البيانات والمعلومات »Broadband «، فضلاً عن التوقعات الايجابية بأدائه خلال السنوات الـ5 المقبلة، واصفاً هذه الخطوة بـ»الاستباقية« لقيادة الشركة لهذا المجال في المستقبل.
وأوضح »طنطاوي« أن عدد مشتركي الانترنت فائق السرعة الـ»ADSL « قد وصل الي 572 ألف مشترك خلال الأشهر الـ9 الأولي من العام الماضي، بارتفاع قدره %68 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف أن الأداء المتميز، والمتسارع للشركة المصرية لنقل البيانات والذي ظهر من خلال ارتفاع معدل نمو إيراداتها بنسبة %27 سنوياً علي مدار السنوات الـ5 الماضية، فضلاً عن استحواذها علي حصة سوقية من سوق الانترنت فائق السرعة تقدر بـ%61، كانت عوامل شجعت الشركة المصرية للاتصالات علي رفع حصتها الي %100 من شركة »TE DATA «.
ومن جانبه، اعتبر أحمد عادل، المحلل المالي بقطاع الاتصالات بشركة نعيم خطوة استحواذ المصرية للاتصالات علي حصة الأقلية بشركة »TE « بأنها اعادة هيكلة محدودة لملكية الأخيرة، خاصة في ظل سيطرة المصرية للاتصالات علي حصة حاكمة في »TE « منذ البداية، هو ما شأنه عدم التأثير علي القوائم المالية للشركة المصرية لنقل البيانات.
وأكد عادل أن تواجد »TE DATA « من ضمن استثمارات المصرية للاتصالات يعد عاملاً ايجابياً، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة نمو إعداد مشتركي خدمات »ADSL « وامتلاك الشركة نحو %60 من سعة الانترنت في السوق المحلية، مشيراً إلي حصة »TE « وصلت إلي %7 من إجمالي أرباح المصرية للاتصالات في الربع الثالث من العام الماضي، متوقعاً ارتفاع هذه النسبة لتسجل %10 بنهاية العام الحالي.
وتمتلك الشركة المصرية للاتصالات العديد من الاستثمارات الأخري، حيث تمتلك %44.9 من »فودافون مصر« و%27.3 من »المصرية للانترنت« والبنية الرقمية و%50 من »وطنية للاتصالات« و%50 من »إنترناشونال تليكومنيكشن كونسورتيوم ليمتد« و%35.7 من »المصرية لخدمات التوقيع الالكتروني« و%95 من »المصرية لنقل البيانات« و%97.6 من »المصرية للاتصالات لنظم المعلومات« و%50.9 من »ميرك« و%58.7 من »سنترا للتكنولوجيا« و%100 من »المصرية للاتصالات فرنسا« و%33 من »كونسورتيوم الجريان« و%97.6 من »XCEED « و%50.9 من »ميدل ايست راديو« و%35.7 من »مصر للتأمين«، علاوة علي %50 من »CAT « الجزائر.
كما نجحت الشركة في اضافة نحو 100 ألف عميل جديد إلي قائمة عملائها خلال الفترة من 13 أكتوبر حتي نهاية نوفمبر الماضي وتمت اعادة تشغيل نحو 350 ألف مشترك من عملاء الشركة الذين تم وقف الخدمة عنهم لعدم سداد الفواتير، ومن إجمالي 1.8 مليون عميل تم حرمانهم من الخدمة.
كانت الشركة قد ألغت اشتراك 1.8 مليون عميل خلال النصف الأول من العام الماضي 2009 ليتراجع عدد مشتركيها إلي 9.8 مليون عميل مقابل 11.6 مليون مشترك في الربع الأول، وفق خطة الشركة لتنفيذ استراتيجية جديدة تستهدف خفض النفقات، وتوقعت »هيرمس« أن تحقق »المصرية للاتصالات« إيرادات بنهاية 2009 تصل إلي 10.2 مليار جنيه، بارتفاع قدره %1 مقارنة بالعام السابق، علي أن تصل أرباحها إلي 3.009 مليار جنيه، بارتفاع قدره %23، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ومن جانبها، توقعت شركة »عكاظ« للسمسرة ارتفاع إيرادات المصرية للاتصالات بمعدل سنوي تراكمي خلال السنوات الـ5 المقبلة، بنسبة %4.8 ليصل إلي 12.7 مليار جنيه في نهاية 2013، ورفعت »عكاظ« القيمة العادلة لسهم »المصرية للاتصالات« من 23.03 جنيه إلي 24.82 جنيه.
وحققت »المصرية للاتصالات« خلال الأشهر الـ9 من العام الماضي 2.5 مليار جنيه، بزيادة قدرها %17.7، مقارنة بصافي ربح قدره 2.1 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام 2008.
وتأسست الشركة المصرية للاتصالات عام 1980، وتعمل في انشاء وتشغيل شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وتقديم الخدمات التليفونية وإدارة وصيانة المنشآت والأجهزة والمعدات اللازمة لتقديم تلك الخدمات.
ويبلغ رأسمال الشركة 17.07 مليار جنيه، موزعاً علي 1.7 مليار سهم، بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم، وتقدر القيمة السوقية لها بنحو 31.8 مليار جنيه.