كتب – طارق عبدالفتاح:
حصدت مسرحية »الكابوس« تأليف لينين الرملي جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل عرض مسرحي في مهرجان الرواد الثاني.. والذي حمل اسم الفنان سعيد صالح تكريماً له.. المسرحية تقدمها فرقة »الأوركيد«، التي ستقدم المسرحية أول يونيو المقبل، وليوم واحد بساقية الصاوي. ينتمي العمل لنوعية الدراما الأفقية، حيث لايوجد تصاعد درامي في الأحداث.. تؤدي الشخصيات دورها في شكل »فاترين« نسبة لطريقة عرض »البضاعة« بالمحال. ويأتي الديكور مناسباً للنص، فنحن أمام ديكور تجريدي: ستائر سوداء، وعدة براويز تطل من خلالها الشخصيات لنكتشف حالة من التفكك الأسري، أصابت المجتمع في الصميم، فالعلاقات بين أفراد العائلة معدومة، والتواصل مستحيل، والكل تقوقع داخل ذاته، والأحلام مجهضة، وهناك اضطراب في سلوك الاشخاص تحت وطأة أزمة اقتصادية تبدو كمظلة للأحداث كلها، فالشاب يتبدل من اللامبالاة الي التدين، والتطرف ثم الي المجون، كتعبير عن حالة بحث مؤلم عن الذات، الأخت العانس احتضنت دميتها لتعويض حالة الحرمان العاطفي، وضياع حلمها بالزواج والانجاب، والأم لم تنل قسطاً من التعليم يمكنها من توجيه الابناء، والأب يهاجر الي دول النفط من أجل البحث عن حلول لتربية الأبناء، والكل يدور في دوائر مؤلمة من »الانكفاء« علي الذات، بينما يطل الجد من برواز آخر كرمز للماضي البعيد. هذه الفوضي الأخلاقية، وأزمة البحث عن الذات والبطالة وغياب المعايير، وأنانية البعض، والخوف من الغد ومحاولة البحث عن مخرج وفرصة للخلاص الروحي، هي جوهر ما قدم بالعرض المسرحي الكابوس.
المخرج حرص علي ديناميكية الحركة المسرحية، لكنها كانت لاهثة، وأحياناً كانت تضيع بعض الكلمات، والمعاني من سرعة الأداء والحركة، والإضاءة لم تكن موفقة وزادت مساحات الظلام في القاعة. المسرحية حصلت علي جائزة في الموسيقي، لشادي محمد وأخري في الديكور الي جانب جائزة أفضل ممثلة لإيمان عبدالعال التي جسدت دور الأخت العانس الحالمة بدفء الأسرة والانجاب.
حصدت مسرحية »الكابوس« تأليف لينين الرملي جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل عرض مسرحي في مهرجان الرواد الثاني.. والذي حمل اسم الفنان سعيد صالح تكريماً له.. المسرحية تقدمها فرقة »الأوركيد«، التي ستقدم المسرحية أول يونيو المقبل، وليوم واحد بساقية الصاوي. ينتمي العمل لنوعية الدراما الأفقية، حيث لايوجد تصاعد درامي في الأحداث.. تؤدي الشخصيات دورها في شكل »فاترين« نسبة لطريقة عرض »البضاعة« بالمحال. ويأتي الديكور مناسباً للنص، فنحن أمام ديكور تجريدي: ستائر سوداء، وعدة براويز تطل من خلالها الشخصيات لنكتشف حالة من التفكك الأسري، أصابت المجتمع في الصميم، فالعلاقات بين أفراد العائلة معدومة، والتواصل مستحيل، والكل تقوقع داخل ذاته، والأحلام مجهضة، وهناك اضطراب في سلوك الاشخاص تحت وطأة أزمة اقتصادية تبدو كمظلة للأحداث كلها، فالشاب يتبدل من اللامبالاة الي التدين، والتطرف ثم الي المجون، كتعبير عن حالة بحث مؤلم عن الذات، الأخت العانس احتضنت دميتها لتعويض حالة الحرمان العاطفي، وضياع حلمها بالزواج والانجاب، والأم لم تنل قسطاً من التعليم يمكنها من توجيه الابناء، والأب يهاجر الي دول النفط من أجل البحث عن حلول لتربية الأبناء، والكل يدور في دوائر مؤلمة من »الانكفاء« علي الذات، بينما يطل الجد من برواز آخر كرمز للماضي البعيد. هذه الفوضي الأخلاقية، وأزمة البحث عن الذات والبطالة وغياب المعايير، وأنانية البعض، والخوف من الغد ومحاولة البحث عن مخرج وفرصة للخلاص الروحي، هي جوهر ما قدم بالعرض المسرحي الكابوس.
المخرج حرص علي ديناميكية الحركة المسرحية، لكنها كانت لاهثة، وأحياناً كانت تضيع بعض الكلمات، والمعاني من سرعة الأداء والحركة، والإضاءة لم تكن موفقة وزادت مساحات الظلام في القاعة. المسرحية حصلت علي جائزة في الموسيقي، لشادي محمد وأخري في الديكور الي جانب جائزة أفضل ممثلة لإيمان عبدالعال التي جسدت دور الأخت العانس الحالمة بدفء الأسرة والانجاب.