حوار إيمان القاضي محمد فضل :
%20 نسبة الزيادة المستهدفة بمبيعات »الفورمال«.. و%15 لـ»الفاخرة«.. العام الحاليكشف الدكتور علاء عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات، ومحمد طلعت، مدير الاستثمار بالشركة، في حوار مع »المال«، عن الخطط
المستقبلية للثلاثة قطاعات التي تعمل بها الشركة، وتم فصلها بعد إعادة الهيكلة التنظيمية التي نفذتها الشركة مؤخراً.
|
علاء عرفة |
وتطرق »عرفة« إلي خطة الشركة في التعامل مع أسواقها في ظل المتغيرات الاقتصادية التي فرضتها الازمة المالية العالمية، حيث أشار إلي اعتزام شركة العرفة التركيز علي بعض الأسواق بمنطقة الشرق الاقصي خلال الفترة المقبلة، نظرا لأن دورة تعافي الاقتصادات من آثار الأزمة المالية العالمية ستبدأ من بلاد الشرق الاقصي.
واستحوذ قطاع الملابس الفاخرة علي جانب كبير من الحوار، في ظل ارتفاع فرص نمو القطاع خلال الفترة المقبلة بما سينعكس علي مؤشرات نمو الشركة.
وأكد »عرفة« أن شركته تستهدف تسجيل نمو بإجمالي مبيعاتها بمعدل%15 سنويا علي مدار الـ5 اعوام المقبلة، محددا نسب النمو المتوقعة لمبيعات كل قطاع خلال العام الحالي، حيث تستهدف العرفة نمو مبيعات قطاع الملابس الفاخرة بمعدل %15، كما تستهدف الشركة زيادة مبيعات قطاع الملابس الفورمال بمعدل %20 خلال العام الحالي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعي فيه »العرفة« لخفض تكلفة العمالة بقطاع الكاجوال بنسبة %20 من خلال نقل خطوط الانتاج إلي محافظة بني سويف، حيث تم الانتهاء من نقل 12 خطاً وجار العمل علي نقل عدد مماثل خلال العام الحالي.
واستعرض الدكتور علاء عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات، أسباب قيام شركة العرفة باعادة هيكلة القطاعات التنظيمية للشركة، مشيراًً إلي أن الهيكل الإداري للشركة فيما سبق كان يتخذ شكلا دفاعيا حيث كانت قرارات الإدارة تتسم بالمركزية، كما أن معظم تركيز الشركة كان منصبا علي قطاع التجزئة الذي استحوذ علي نصيب الاسد من الآثار السلبية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية، ولكنه ساهم بدوره في حماية باقي القطاعات من التأثر سلبا بتداعيات الازمة المالية العالمية.
واستشهد علي ذلك بعدم تأثر أرباح قطاعي الملابس الجاهزة والمنسوجات خلال عامي 2008 و2009.
وأوضح أن الشركة قررت تقسيم انشطة الشركة إلي 3 قطاعات رئيسية، هي: قطاع الملابس الفاخرة وملابس الكاجوال وملابس الفورمال، علي أن يكون لكل قطاع فريق عمل منفصل ليركز اهتمامه علي توسيع وتنمية انشطة القطاع، مشيراًً إلي أن شركة العرفة القابضة ستعمل علي مد القطاعات الثلاثة بالدعم والمساندة المطلوبة لتحقيق معدلات النمو المرجوة.
وأكد أن قطاع الملابس الفاخرة سيتضمن فرصاً للتحديات، نظرا لأن الطلب علي الملابس الفاخرة سينتقل من الأسواق المتقدمة مثل أمريكا وأوروبا إلي مناطق أخري وذلك بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية التي أثبتت أن دورة التعافي من آثار الأزمة المالية العالمية الاقتصادية، ستبدأ من بلاد الشرق الأقصي، خاصة فيما يخص الطلب الاستهلاكي علي الملابس.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة بزوغ نجم الملابس الفاخرة في بلاد الشرق الاقصي كلها، نظراً لتوافر شريحة عريضة من المستهلكين ذوي الدخول المرتفعة بتلك البلاد مما يضمن خلق طلب قوي علي الملابس الفاخرة، وحدد عدداً من دول الشرق الاقصي المتوقع أن يتزايد فيها الطلب علي الملابس الفاخرة بمعدلات ضخمة خلال الفترة المقبلة، هي: الصين وهونج كونج وتايوان وكوريا.
وأشار إلي تعاظم حجم الطلب الاستهلاكي في دولة مثل الصين التي يتوافر بها أعداد ضخمة من المستهلكين، لافتا إلي أنه علي الرغم من ارتفاع حجم صادرات الصين من المنتجات الاستهلاكية واتساع قاعدة الدول التي تقوم الصين بالتصدير اليها، لكن حجم المكاسب التي يحققها المنتجون الصينيون من البيع محليا تنافس المكاسب المحققة من المبيعات التصديرية.
في الوقت نفسه، لفت علاء عرفة إلي تنامي الطلب علي الملابس الكاجوال في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية بمعدلات جيدة خلال الفترة الراهنة، موضحا أن السوق الأمريكية سجلت نسب نمو جيدة خلال العام الماضي، وهو الأمر الذي سيترتب عليه تعاظم فرص نمو قطاع ملابس الكاجوال.
ولفت إلي أن مستهلكي الملابس الكاجوال بدول أمريكا وأوروبا أصبح لديهم الاستعداد لشراء الكاجوال ولو باسعار اعلي من المستويات السابقة مما يثبت قوة الطلب بتلك الدول.
ولفت رئيس مجلس إدارة شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات إلي اعتزام شركته توسيع وتنمية مبيعات منتجاتها الفورمال من خلال إضافة انشطة جديدة لتلك الشريحة من المنتجات، فضلا عن العمل علي ابتكار افكار ترويجية لتعزيز مبيعاتها، متوقعاً أن تنمو تلك الشريحة بمعدلات متوسطة، وتوقع زيادة إجمالي مبيعات الشركة بنسبة %15 سنويا خلال الـ5 اعوام المقبلة.
وعن الخطة التفصيلية لقطاع الملابس الفاخرة الذي يضم شركات »كونكريت للملابس الجاهزة ويوروميد للتجارة والتسويق وايجيبت تيلورنج للملابس الجاهزة ـ شركة فورال بالزيليري«، قال إن الشركة تستهدف زيادة مبيعات قطاع الملابس الفاخرة بمعدل %15 ايضا خلال العام الحالي، خاصة في ظل النمو المرتقب بمبيعات شركة بالزيليري »فورال« التي تصدر منتجاتها إلي 72 دولة.
وأوضح أن شركة بالزيليري ستستفيد من النمو الضخم المرتقب بمعدلات الطلب علي الملابس الفاخرة في السوق الروسية وأسواق أمريكا الجنوبية والبرازيل والهند.
وأوضح أن خطة النمو تتمثل في تكثيف التواجد بتلك الأسواق، مشيراً إلي أن شركة العرفة تصدر منتجاتها فعليا لتلك الأسواق من خلال شركة بالزيليري »فورال«، مشيراً إلي اعتزام شركة بالزيليري افتتاح ما بين 20 و25 محلاً بدول الشرق الاقصي مثل الصين والمكسيك والبرازيل وروسيا وبلاد أخري من خلال نظام حق استغلال العلامة التجارية »الفرانشايز« خلال العام الحالي.
وأشار إلي احتمال اقتحام شركة العرفة سوق دبي، خاصة بعد أن بدأت القوة الشرائية العودة إلي مستوياتها الطبيعية بعد انتهاء أزمة الديون.
ولفت إلي أن النمو بقطاع الملابس الفاخرة لم يصبح مقتصراً علي دول أمريكا وأوروبا، خاصة أن تلك الدول وصلت إلي مراحل النضج الاقتصادي، وتنمو بمعدلات مستقرة، مما يساهم في تعزيز الجدوي الاقتصادية للتركيز علي الدول الناشئة المرشحة لتحقيق نسب نمو جيدة خلال الفترة المقبلة.
من جانب آخر، أشار محمد طلعت، مدير الاستثمار بشركة العرفة للاستشارات والاستثمارات، إلي أنه من أهم العوامل الجوهرية التي يجب التركيز عليها قبل اختراق سوق جديدة هو ضمان وجود وكيل قوي لديه القدرة علي توزيع منتجات الشركة حيث يعطي هذا الامر ميزة تنافسية لمنتجات الشركة.
وأوضح علاء عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات، أن شركته لديها مصنع لانتاج الملابس الفاخرة من خلال شركة ايجيبت تليرونج في السوق المحلية، كما تمتلك العرفة مصنعاً آخر في إيطاليا، مشيراً إلي أن مصنع ايجيبت تليرونج يصدر لشركة بالزيليري في ايطاليا لكي تتولي هي عمليات التصدير لباقي الدول الأخري.
وقال إن أهم ميزة تنافسية لدي مصنع شركة ايجيبت تليرونج تكمن في اهتمامه بالجودة العالية قبل أي عنصر آخر، مشيراً إلي أن المصنع يستخدم أحدث الأساليب الإنتاجية، كما يهتم بالكوادر البشرية التي تعتبر اهم عامل لتصنيع منتجات فاخرة.
وأوضح محمد طلعت، مدير الاستثمار بالشركة، أن أغلب المصنعين المحليين لم يهتموا بتصنيع البدلات بدخلال الفترة الماضية، مما اعطي منتجات شركة العرفة ميزة تنافسية، مشيراً إلي أن شركة العرفة قامت بنقل الخبرة والمعلومات والكفاءة من الأسواق العالمية لتصنيع بدلات مماثلة للجودة الإيطالية محليا.
وأوضح »طلعت« أن شركة العرفة تهتم بتنمية وتطوير الموارد البشرية لكي تضمن ارتفاع الجودة وهو مايفتقده العديد من مصنعي الملابس المحليين، الذين يقومون باستغلال انخفاض تكلفة العمالة في السوق المحلية من خلال انتاج منتجات رخيصة نسبياً، مؤكداً أن شركة العرفة فضلت استخدام الايدي العاملة الرخيصة في تصنيع منتج غال وفاخر يستهدف دول أوروبا وأمريكا.
وأكد علاء عرفة أن النمو المستمر في أسواق الشركة يجب أن تصاحبه زيادة في الطاقة الإنتاجية لمواكبة توسعات السوق، متوقعا قيام شركة العرفة بزيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع ايجيبت تليرونج بنسبة %20 سنويا خلال الـ3 سنوات المقبلة، مشددا في الوقت نفسه علي أن هذا الامر مرهون باحتياجات السوق.
وأوضح محمد طلعت، مدير الاستثمار بالشركة، أنه ليس من المشترط أن تتحمل شركة العرفة تكاليف استثمارية مرتفعة من زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع ايجيبت تليرونج نظرا لإمكانية استغلال نفس الماكينات والمعدات في تصنيع عدد كبير وأشكال متنوعة من المنتجات، مشيراً إلي أن رفع الطاقة الإنتاجية يتطلب الاستثمار في الموارد البشرية وتطويرها.
اما عن شركة كونكريت، فقال علاء عرفة إن الشركة تعتبر في مرحلة نمو خلال الفترة الحالية حيث تقوم باعادة هيكلة نفسها اداريا وتنظيميا، فضلا عن تحسين جودة منتجاتها ورفع مستوي الخدمة المقدمة لعملائها، علاوة علي الاهتمام بتطوير الكوادر البشرية لكي تبدا انطلاقها بقوة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلي أن شركة العرفة تعتزم وضع خطة لتأهيل شركة كونكريت للانطلاق للأسواق العالمية خلال العام الحالي، علي أن يتم تنفيذ الخطة بدءا من عام 2012، موضحا أن شركة كونكريت تعتزم اختراق أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة، مثل إيطاليا والدول الأوروبية، بالإضافة إلي بعض الدول الأخري، خاصة بعد نجاح شركة كونكريت في السوق المحلي، حيث تمكنت من أن تصبح اكبر تاجر تجزئة لملابس الرجال الفاخرة في السوق المصرية، كما أنها تحقق هوامش ربحية جيدة تصل إلي %20.
وكشف علاء عرفة عن نية شركته لافتتاح 3 معارض لشركة كونكريت بالسوق المحلية قبل نهاية العام الحالي، علي أن يفتتح الأول بشارع لبنان والثاني بارابيا مول، والثالث بمول داون تاون بتكلفة استثمارية تصل إلي 25 مليون دولار تم ضخ الشريحة الكبري منها حتي الآن.
ولفت رئيس مجلس إدارة شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات المالية إلي اعتزام شركته إضافة خدمة التفصيل الخاصة بشركة كونكريت ابتداء من شهر مارس المقبل،متوقعا ارتفاع الاقبال علي تلك الخدمة في السوق المحلية، خاصة في ظل ارتفاع جاذبية تلك الخدمة لنوعين من المستهلكين يتمثل الاول في ذوي الاجسام المختلفة والثاني في المستهلكين ذوي الملاءات المالية المرتفعة الراغبين في المزيد من الرفاهية، مشيراً إلي أن تلك الخدمة ستتم آلياً، حيث يقوم المعرض بارسال مقاسات العميل الراغب في الاستفادة من خدمة التفصيل الخاص إلي مصنع الشركة لتنفيذ البدلة بالمقاسات التي تم إرسالها.
وأوضح علاء عرفة أن التكلفة الاستثمارية لإضافة تلك الخدمة تصل إلي 3 ملايين دولار، مشيراً إلي أن الشركة ستستعين ببعض الخبراء الايطاليين لتدريب الكوادر البشرية المحلية علي تقديم تلك الخدمة بأعلي مستوي من الجودة.
وتطرق رئيس مجلس إدارة »العرفة« إلي التخارج من شركتي SRG وMELKA التابعتين لمجموعة »BAIRD « البريطانية حيث أشار إلي انقسام هذه المجموعة في السابق إلي قطاعين علي صعيد الربحية، الاول يضم شركتي International Apparel أحد أهم الموردين الرئيسيين للمتاجر الكبري في انجلترا، وBMB التي تمتلك حق امتياز عدد من العلامات التجارية، موضحًاً أن ربحية المجموعة تأتي من خلال هاتين الشركتين.
وأضاف أن القطاع الآخر الذي ارتكز علي شركتي SRG وMELKA شكل عبئاً علي مجموعة »BAIRD « بسبب خسائرهما التشغيلية التي تستهلك حصة أرباح الشركتين الاخريين، مما تطلب تخارج »العرفة« من القطاع الخاسر بالمجموعة البريطانية، مؤكدا عدم وجود نية للتخارج من شركتي »Apparel « و» BMB « حيث سيتم الاعتماد عليهما لتعويض انخفاض المبيعات نتيجة عملية التخارج من الشركتين الاخريين.
وانخفضت مبيعات »العرفة« خلال الأشهر التسعة الأولي من 2010 إلي 201.06 مليون دولار مقارنة بـ254.92 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بمعدل تراجع %21.12 كنتيجة مباشرة لهذا التخارج، الا أنه علي الجانب الآخر تراجعت مصروفات التوزيع إلي 39.19 مليون دولار مقابل 63.86 مليون دولار خلال فترة المقارنة.
في سياق متصل، أوضح محمد طلعت، مدير الاستثمار بـ»العرفة«، أن الحصة الكبري من مبيعات شركته بالسوق الانجليزية ارتكزت علي القطاع الفورمل الذي يستهدف الشريحة المتوسطة التي تصدرت الشرائح الاكثر تأثراً بالأزمة المالية العالمية نتيجة اتجاه العديد من المؤسسات خاصة البنوك إلي تخفيض عدد الموظفين.
وأوضح أن مبيعات شركتي SRG وMELKA استهدفت هذه الشريحة المضطربة والتي تتسم بارتفاع تكاليف المبيعات بسبب ارتفاع القيمة الايجارية للفروع المنتشرة بكثافة لتغطية احتياجات الريتيل، علاوة علي بطء السوق الانجليزية في الخروج من عباءة الازمة المالية مقارنة ببقية الأسواق الاوروبية وهبوط سعر صرف الجنيه الاسترليني مقارنة بالدولار الامريكي الذي تسجل به نتائج اعمال »العرفة«، مما فرض حتمية تقليل التواجد بالمملكة المتحدة خاصة علي صعيد الشريحة المتوسطة.
وكشف طلعت أن الاستراتيجية التسويقية لـ»العرفة« بالسوق الانجليزية خلال الفترة الراهنة ترتكز علي التوسع في قطاعي الملابس الفاخرة »LUXURY « و»الكاجوال« حيث لم يتأثر الأول بالأزمة المالية نظرا لحرص الطبقة الراقية علي الحفاظ علي مظهرها وعدم دخول بند الملابس في قائمة المصروفات التي يجب تخفيضها بالإضافة إلي ارتفاع معدل نمو الطلب بصورة كبيرة حاليا علي الملابس ذات الجودة العالية بالسوق الانجليزية، فيما اتسمت الملابس »الكاجوال« ايضا بحجم طلب جيد، وهو ما سيمكن »العرفة« من تعويض حصة المبيعات التي فقدتها بالمملكة المتحدة.
اما عن قطاع الفورمال الذي يضم »الشركة السويسرية للملابس الجاهزة« وشركة جولدن تكس للأصواف ومجموعة شركات بيرد وبورسعيد للملابس الجاهزة و»EP Garments «، فأوضح علاء عرفة أن شركته تستهدف زيادة مبيعات ذلك القطاع بنسبة تصل إلي %20 مع نهاية العام الحالي، مشيراً إلي أن قطاع الملابس الفورمال امامه عدة تحديات متمثلة في جذب العملاء الجدد وتطوير المنتجات، خاصة أن ذلك القطاع وصل إلي مرحلة النضج مما يستوجب ابتكار انشطة جديدة لجذب العملاء الجدد.
وأوضح أن اهداف القطاع تتمثل في زيادة مبيعات شركة »BMB « التابعة لمجموعة بيرد بمعدل 3 إلي %4 خلال العام الحالي، بالإضافة إلي تنمية مبيعات الشركة السويسرية للملابس الجاهزة بمعدل %20، وزيادة مبيعات شركة جولدن تكس بمعدل %15 بنهاية العام الحالي.
وأشار علاء عرفة إلي اعتزام الشركة السويسرية للملابس الجاهزة تكثيف تصنيعها من منتجات بعض الماركات العالمية مثل محال »house of fraser « التي تعتبر من اكبر محال الملابس في انجلترا والتي ستكشف الشركة السويسرية للملابس الجاهزة في التصنيع لها خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلي اعتزام الشركة السويسرية للملابس الجاهزة تكثيف انتاجها من ماركات زارا وكراميلوا خلال الفترة المقبلة.
وكشف علاء عرفة عن اعتزام شركته تاسيس محطة صباغة جديدة بالتعاون بين كل شركات قطاع ملابس الفورمال، مشيراً إلي أنه مستهدف أن يتم بدء تشغيل المحطة بنهاية العام الحالي.
وأوضح أنه يتم انشاء محطة الصباغة من خلال شركة جولدن تكس للأصواف، الأمر الذي سيساهم في توفير جزء ضخم من تكلفتها، نظرا لأن معدات انشاء محطة الصباغة متوفرة فعلياً بشركة جولدن تكس، لافتاً إلي أن انشاء مثل هذا المشروع من خلال شركة ليست لديها بنية اساسية او محطة معالجة مياه سيكلفها ما لا يقل عن 10 ملايين دولار، في حين أن تكلفة المصبغة التي ستتحملها »العرفة« تتراوح ما بين 1 و1.5 مليون دولار، مشيراً إلي أن كل ما ستتحمله الشركة هو شراء ماكينات صباغة جديدة، خاصة أن الغلايات ايضا متوفرة لدي شركة جولدن تكس.
وذكر رئيس مجلس إدارة شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات أن محطة الصباغة ستعمل علي صبغ الموديلات بالألوان التي يرغب فيها كل عميل، مشيراً إلي أنه يتم تصنيع موديلات الملابس فعليا بالقطن الخام قبل أن يختار العملاء منها، موضحا أن اهم عنصر ستهتم به محطة الصباغة هو سرعة توريد المنتجات للعملاء لذلك تقوم بتصنيع البدل بالقطن الخام لاختصار الفترة الزمنية للتصنيع، حيث تستهدف المحطة ألا تتعدي مدة الصباغة والشحن أسبوعاً واحداً فقط، وهو الأمر الذي سيمكن العرفة من خلق ميزة تنافسية لا يتمكن العديد من المصنعين العالميين من تحقيقها.
علي صعيد خطة قطاع الملابس الكاجوال الذي تتبعه الشركة السويسرية للملابس القطنية ببني سويف، وكذلك مصنع الكاجوال في العاشر من رمضان، أشار علاء عرفة إلي نقل نصف خطوط انتاج مجموعة العرفة بالعاشر من رمضان إلي بني سويف بما يوازي 12 خطاً تقريبا، مستبعدا إمكانية تأثر المجموعة او تأخر عمليات التسليم بعملية النقل، حيث قامت الشركة بشراء خط إنتاج إضافي تم تشغيله مع بداية نقل الخط الاول من المصانع لترتفع عدد الخطوط إلي 25 خط إنتاج، لتحافظ الشركة علي معدلات تشغيلها من خلال 24 خطاً، اثناء نقل احد الخطوط.
من جانبه، توقع مدير الاستثماربـ»العرفة«، أن يتم الانتهاء من نقل عملية الخطوط خلال عام حيث يستغرق الخط الواحد شهراً تقريباً، وقلل من حجم تكاليف النقل، ودلل علي ذلك بعدم وجود طفرات في مصروفات الشركة خلال نتائج أعمال الأشهر التسعة الأولي من 2010.
وأكد »طلعت« أنه علي الرغم من ضآلة تكلفة عملية نقل خطوط الكاجوال إلي بني سويف، لكنه سينعكس ايجابا علي أرباح الشركة حيث ستساهم في خفض تكلفة العمالة التي تمثل اعلي عنصر بتكاليف الانتاج لدي شركة العرفة بنسبة تصل إلي %20 من تكلفة العمالة علي الاقل.
علي صعيد إقامة »العرفة« مجمعاً لتصنيع الملابس بمحافظة بني سويف، أشار علاء عرفة إلي أن الشركة تخطط لاقامة مصنع كل عام علي الاكثر بعد انشاء مصنعي البنطال والقميص، رافضاً الكشف عن عدد المصانع وهويتها وحجم الاستثمارات المرتقب ضخها.
من جهته، أكد مدير الاستثمار بالشركة أنه يتم السير حالياً في مرحلة اختبار خطوط انتاج مصنع القميص الذي تم انشاؤه من خلال شركة كريستال لصناعة القميص، التي تساهم فيها »العرفة« بحصة تصل إلي %59، متوقعاً أن تستمر مرحلة تجارب التشغيل حتي نهاية الربع الأول من العام الحالي، علي أن يتم البدء في التشغيل الفعلي خلال الربع الثاني بطاقة إنتاجية تصل إلي 3 آلاف قميص يوميا.
وفيما كشف رئيس مجلس إدارة الشركة عن أن الشريك الايطالي الذي يساهم بنحو %49 في المصنع هو »جلبرتو روس« أحد أكبر مصنعي القميص في إيطاليا، موضحا أن إنتاج الشركة القميص الفاخر سيمكنها من تسويق بدلة متكاملة الأجزاء في الأسواق الأوروبية مثل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، والسوق الأمريكية، علاوة علي إضافة منتج جديد إلي منتجات الكاجوال والكلاسيك.
من جانب آخر، أكد رئيس شركة العرفة، استمرارية دراسة سبل اختراق السوق الفرنسية التي تصنف ضمن اكثر أسواق الملابس العالمية رواجا، حيث تتسم هذه السوق بالمنافسة الشرسة خاصة مع دولتي تركيا وتونس اللتين حققتا انتشاراً واسعاً بها بما يتطلب التفكير بعناية في انسب وسائل نفاذ »العرفة« إلي فرنسا.
ونفي وجود مفاوضات حالية لرفع حصة العرفة بشركة »Forall « الايطالية، والبالغة %35، إلا أنه أكد وجود نية لاتخاذ هذه الخطوة مستقبلا في حال عرضها بتقييم مناسب لأن الاستحواذ عليها يعد بمثابة الحلم لـ»العرفة«، علي حد وصفه.
واستحوذت »العرفة« علي %35 من »Forall « مقابل25.3 مليون يورو، خلال شهر ديسمبر من عام 2008 وذلك عن طريق زيادة رأسمال »Forall « ليصل إلي 72.3 مليون يورو، وتمتلك حق الاستحواذ علي باقي اسهم الشركة خلال 5 سنوات من تاريخ الشراء.
كما نفي »عرفة« وجود نوايا للاستحواذ علي شركة ملابس بالسوق المحلية بسبب عدم احترافية طبيعة العمل القائمة بهذه الشركات مما يتطلب الكثير من الجهد والوقت والاستثمارات لتغيير استراتجيتها، مضيفا أن تأسيس شركة او مصنع جديد يتبع الاستراتيجية القائمة بالمجموعة يكون افضل علي صعيد الجهد والاستثمارات والنتائج.
من جهته، اعتبر محمد طلعت أن الاستثمار الحقيقي لنموذج »العرفة« يرتكز علي عاملين أساسيين، في مقدمتهما تدريب العاملين علي التكنولوجيا الحديثة في تصنيع الملابس في ظل استهداف المنتج الفاخر بصورة رئيسية، ويتمثل العامل الثاني في الحصول علي حق المعرفة »know how « في تصنيع الماركات العالمية سواء من خلال الاستحواذ علي حصص بالشركات مثل »Forall « التي اتاحت للشركة تسويق ماركة »Palzileri « في 72 دولة، او إبرام اتفاقية تصنيع منتجات شركات الملابس العالمية.
وضرب مثالاً بتوقيع »Forall « اتفاقية ترخيص مع مجموعة »Cerruti « والتي تمتلك العلامة التجارية » Cerruti 1881 « خلال شهر اغسطس من عام 2009 وذلك لتصميم وتصنيع عدد من منتجات هذه العلامة في 33 دولة بمنطقة الشرق الاوسط وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، وهو ما مكن »العرفة« بصورة غير مباشرة من تصنيع هذه العلامة التجارية العالمية واختراق أسواق جديدة، بجانب اضفاء مزيد من الثقة في القدرات الإنتاجية لـ»العرفة«.
يذكر أن صافي أرباح شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات المجمعة خلال التسعة أشهر الأولي من عام2010 أرتفعت إلي 12.97 مليون دولار بنمو قدره %116.5 مقارنة بصافي ربح بلغ 5.99 مليون دولار ع ن الفترة المقابلة من عام 2009، فيما سجلت نتائج أعمال الشركة غير المجمعة عن نفس الفترة صافي ربح قدره 35.91 مليون دولار مقابل 0.709 مليون دولار عن فترة المقارنة.