توصلت الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومصانع الغزل والنسيج إلي اتفاق يهدف إلي تجاوز القيود التي تضعها وزارة الداخلية علي استيراد مادة »الهيدروجين بروكسيد« أو الأكسجين الصناعي والتي تصنفها الداخلية باعتبارها مواد خطرة علي الأمن.
وقال عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية إن لجنة فنية من الهيئة تقوم بزيارة للمصانع المتضررة من الأزمة لتحديد احتياجاتها من المادة والتي تعد رئيسية في عمليات الصبغة والتجهيز والتبييض.
وأشار إلي أن اللجنة بدأت عملها بزيارة جميع مصانع المحلة الكبري المنتجة والمصدرة للغزل والنسيج للمفروشات.. واكتشفت أن المصانع مقيدة بطاقات أقل من طاقاتها الفعلية وفي حاجة فعلية لزيادة طاقاتها،الصناعية بما يسمح باستيراد الكميات المطلوبة من المادة بالخام »هيدروجين بروكسيد«
وأضاف أن اللجنة ستقوم بمطالبة الشركات المتضررة بتوفيق أوضاع السجل الصناعي الخاص بالكميات التي تحتاجها الشركات العاملة في مجال الصباغة والتجهيز في أسرع وقت ممكن تجنبا لحدوث مشكلة مع وزارة الداخلية والتي تتشدد في ضرورة استيراد كميات الهيدروجين بروكسيد طبقا للبيانات المسجلة في السجل.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت قراراً في سبتمبر الماضي بمنع استخدام مادة الأكسجين الصناعي دون موافقة الجهات الأمنية وهو ما أدي إلي ارتفاع سعرها من 2700 جنيه للطن إلي أكثر من 40 ألف جنيه للطن
من جانبه قال المهندس إسماعيل أبو السباع رئيس المجلس التصديري للمفروشات إن رئيس هيئة التنمية الصناعية تعهد خلال الاجتماع بالعمل علي الإسراع في اعتماد طلبات مصانع المنسوجات من مادة »الهيدروجين بروكسيد«.
وأشار إلي أن الهيئة منحت الشركات مهلة لتوفيق أوضاع السجل الصناعي لديها وتسجيل الأرقام الحقيقية للكميات المستهلكة بالفعل من مادة »الهيدروجين بروكسيد« حتي لا تصطدم بالرفض من جانب الهيئة ووزارة الداخلية.
وقد لجأت مصانع نسيج كثيرة خاصة التي توسعت في نشاطها إلي استيراد كميات أكبر من مادة »الهيدروجين بروكسيد« لتجنب الرسوم المحددة لتغيير السجل الصناعي المعتمد لدي الهيئة.
وكان صناع المنسوجات قد اعترضوا علي نفس القرار وقدموا مذكرة للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة للتدخل لدي وزارة الداخلية لوقف القرار والسماح لهم باستيراد المادة بتركيز %35 دون أن يتم أخذ أي موافقة.
من جانبها أكدت المهندسة رجاء لبيب رئيس الإدارة المركزية للمجموعة الصناعية الأولي بهيئة التنمية الصناعية والمسئولة عن اللجنة المشكلة لمعاينة المصانع أن اللجنة تضم نحو عشرة من كوادر إدارة الغزل والنسيج، والإدارة الكيماوية، والقطاع القانوني.
وقالت إن المشكلة قاربت علي الانتهاء بنسبة %90 مؤكدة أن مشكلة نقص مادة »الهيدروجين بروكسيد« عانت منها نحو 100 شركة ومصنع بالمحلة الكبري يعمل بها ما لا يقل عن خمسين ألف عامل.