جاءت الأرقام التي قدمتها شركة »إيرباص« الأوروبية عن مبيعاتها في 2009، لتشير إلي أنها تفوقت علي منافستها الأمريكية »بوينج« للعام السابع علي التوالي. قالت مصادر في »إيرباص« إن تفوقها علي نظيرتها الأمريكية حدث ليس فقط علي صعيد عدد الطائرات التي صنعتها فحسب، بل أيضا علي صعيد عدد صفقات البيع التي وقعتها مع شركات الطيران من جميع أنحاء العالم.
كلتا الشركتين اللتان يفصل بينهما المحيط الأطلسي هما الوحيدتان في العالم اللتان تنتجان الطائرات الكبيرة ذات المدي البعيد.
|
فطبقا لما أفادت به وكالة الأنباء البريطانية »BBC «، فقد بلغت طلبيات تسليم طائرات »إيرباص« 498 طائرة في2009 ، وهي أكثر من الطلبيات التي سجلتها في 2008 بنحو 15 طائرة، لتتفوق علي »بوينج« للعام السابع علي التوالي. وبلغ حجم إجمالي طلبيات التسليم لدي الشركة مع نهاية العام الماضي نحو3500 طائرة، بقيمة 437 مليار دولار »حوالي 700 مليار يورو« بما يعادل الطاقة الانتاجية الكاملة لمدة 6 سنوات.
وبعد حذف الطلبيات التي تم الغاؤها تظهر الأرقام أن مبيعات »إيرباص« تبلغ ضعف مبيعات الشركات المنافسة في 2009 مثل »بوينج« التي تتخذ من مدينة سياتل الأمريكية مقرا لها، حيث بلغت مبيعات الأولي 271 طائرة مقابل 142 للأخيرة.
وذكرت إذاعة صوت ألمانيا دويتشه فيليه »DW « ، ان برنامج خفض التكاليف المعروف بـ»باور8« حقق وفورات للشركة في عام2008 بنحو 1.3 مليار يورو، وتستهدف الشركة تحقيق وفورات في التكاليف بقيمة 2.1 مليار خلال العام الحالي.
ولكن في الوقت ذاته اعترفت »إيرباص« التي تتخذ من مدينة تولوز الفرنسية مقراً لها أن تراجع انتاج طائراتها من طراز »A380 « كان مخيبا للامال.. الأمر الذي يعني بقاء عبء تكاليف انتاجها خلال الفترة المقبلة.
ورغم تراجع الانتاج خلال السنة الثانية، فإن »إيرباص« قالت إن الأجهزة الداخلية بالشركة فحصت الموضوع ووجدت طرقاً لجعلها أكثر كفاءة.. بل وتسريع وتيرة الانتاج.
وأشارت إلي أن انتاج طراز الطائرة العسكرية »A400 « مازال محاطاً بعدة مشاكل.
يواجه إنتاج هذه الطائرات مشاكل كبيرة في تركيب الكابلات.. الأمر الذي دفع »إيرباص« إلي إرسال 2500 فني ألماني من مصنع »هامبورج« إلي تولوز الفرنسية للمساعدة في عمليات التوصيل. ووعد رئيس الشركة بإجراء تعديلات كاملة علي مشروع إنتاج طائرة النقل العسكرية »A400 « والمتعثر تنفيذه منذ 4 سنوات نافيا في الوقت نفسه التقارير حول رغبة الشركة في التخلي عن المشروع.
يذكر أن »إيرباص« تعد أحد أجزاء مجموعة »EADS « للطائرات. وعلي مدار الأعوام الماضية وهي تبذل قصاري جهدها في انتاج هذين الطرازين من الطائرات لأنهما أكبر مشاريع اوروبا الصناعية. وفيما يتعلق بأدائها خلال العام الماضي في خضم الأزمة المالية العالمية وما تشهده شركات الطيران من أزمة طلب بسبب الركود الاقتصادي تعززت مؤخرا عقب تفشي مرض أنفلونزا الخنازير، قال اندرز إن شركته أبلت بلاء حسنا.. و لكنها لم تصل بعد إلي بر الأمان.