عمرو عبدالغفار
من خلال دمج الأساليب التربوية مع النماذج الترفيهية، قال طارق زيدان، الرئيس التنفيذي لشركة إدراك لتطوير المشروعات التعليمية المالكة لمشروع »كيدزانيا«، إنه من المقرر بدء التشغيل التجريبي لأول مدينة تعليمية ترفيهية محلياً منتصف ديسمبر المقبل، والتي وصلت تكلفتها إلي 120 مليون جنيه، موضحاً أن مدينة كيدزانيا القاهرة تم إنشاؤها علي مساحة تبلغ 8.4 كم، وتساهم في توفير 600 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلي 300 فرصة عمل غير مباشرة. وقال إن مدينة كيدزانيا القاهرة، هي الأولي من نوعها في مصر وأفريقيا، والتي تهدف إلي دمج التعليم بالترفيه لجذب الأطفال لتنمية مهاراتهم الشخصية والتعليمية بطريقة جديدة تساعدهم في التعرف علي قدراتهم وطاقاتهم الملائمة لاختيار نمط حياتهم المستقبلية، عبر لعب أدوار مهنية تحاكي الواقع مثل الطبيب أو ضابط الشرطة أو عامل المطافي أو حتي الطيار.
وأكد أن فكرة »كيدزانيا« تعتمد علي مفهوم عالمي للتعليم والترفيه وهي حائزة علي العديد من الجوائز العالمية، لاعتبار المدينة نموذجاً مصغراً لمدينة متكاملة تم بناؤها لمحاكاة الواقع، ويمكن لطفل بين سن 4 و14 سنة أن يختار بين أكثر من 100 مهنة أو حرفة حقيقية للتعرف عليها بدقة وأن يمارسها بشكل يحاكي الواقع. وأشار إلي أن شركة »إدراك« درست المشروع بالسوق المحلية عبر شركة أبحاث إنجليزية وتوقعت الدراسة استقبال »كيدزانيا- القاهرة« لما يتراوح ما بين 750 ألفاً ومليون زائر خلال السنة الأولي، مضيفاً أن شركته تستهدف حجم أعمال يصل إلي نحو 75 مليون جنيه خلال العام من نشاط المدينة والتي من المقرر افتتاحها في يناير 2013.
وأوضح أن خطط »إدراك« تشمل التوسع في إنشاء مدينتي »كيدزانيا- الجيزة« في 6 أكتوبر بحلول عام 2015، و»كيدزانيا- إسكندرية« بحلول 2017، بتكلفة تتراوح ما بين 20 و25 مليون دولار للمدينة الواحدة، مؤكداً أن اختيار موقعي المدينتين يتوقف علي الكثافة السكانية التي يمكن أن تكون قريبة منها بمعدل يصل إلي 5 ملايين نسمة تبتعد عن المدينة بما يعادل 30 دقيقة. وأشار إلي أن تكلفة إنشاء »كيدزانيا- القاهرة« تتوزع ما بين %75 تساهم بها شركته و%25 لباقي الشركاء من إجمالي التكلفة التي تقدر بـ20 مليون دولار.
ولفت إلي أن من أهم الشركاء الذين تعاقدت معهم »إدراك« للوجود بالمدينة بنك »CIB« وشركة »فودافون- مصر« و»كادبوري« و»ايديتا«، بالإضافة إلي عدد من العلامات التجارية المصرية لتمثل %40 من عدد العلامات التجارية التي ستظهر في المدينة، موضحاً أن الهدف من التعاقد مع علامات تجارية حقيقية هو إعطاء انطباع واقعي للطفل في التعامل داخل المدينة مع شركات يراها في السوق الحقيقية. وقال إن أكثر من %60 من المساحة المخصصة للعلامات التجارية تم اشغالها، مستهدفاً جميع القطاعات التجارية والصناعية بالسوق المحلية، مشيراً إلي أن هناك قطاعات ما زالت شركته تتفاوض لتوجد منها شركة مصر للطيران لتمثل قطاع الطيران والسياحة، بالإضافة إلي قطاع البترول ومقدمي خدمات الرعاية الصحية. وذكر أنه تم عقد لقاءات مع شركات الاتصالات الثلاث إلا أن »فودافون- مصر« كانت الأسرع في توقيع الاتفاق مع »كيدزانيا- القاهرة« وهو ما يمنع أياً من الشركات الأخري من الوجود بالمدينة، موضحاً أن وجود أي من العلامات التجارية يكون بشكل حصري داخل المدينة الواحدة في كل صناعة أو خدمة ستوجد بها.
وعن البنية التكنولوجية بالقطاع أكد أن الشركة تلقت 3 عروض مالية من »فودافون- مصر« و»تي اي داتا« و»لينك دوت نت« لتقديم خدمات الإنترنت داخل المدينة، مؤكداً أن معيار الاختيار سيكون بشكل حصري للتعاقد مع أقل عرض مالي يوافق المعايير الفنية للمشروع. وأكد أنه من المقرر توزيع %10 من إجمالي التذاكر سنوياً للمسئولية الاجتماعية والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ومستشفيات أمراض الأطفال، بما يتيح تقديم خدمات المدينة لجميع الأطفال دون التفرقة بين أطفال أغنياء أو فقراء.
وأشار إلي أنه يتم حالياً الاتفاق مع وزارة المالية لتحديد التعريفة الضريبية التي سيتم فرضها علي النشاط، مشيراً إلي انتداب خبراء من وزارتي الصناعة والتجارة الخارجية والمالية لتحديد ماهية النشاط، وفقاً للمعايير الضريبية. وأوضح أن »إدراك« استطاعت الحصول علي حق استخدام العلامة التجارية »كيدزانيا« بعد توافقها مع 150 شرطاً إدارياً وفنياً لإنشاء المدينة بمصر عبر شراكة عالمية جمعت »إدراك« مع »كيدزانيا« و»ذا ليتل جيم« و»جازار سايز«.
وأشار إلي أن الشركة تعاقدت مع »Mivan« الإنجليزية لتنفيذ أعمال الإنشاء، والتي اعتمدت علي الموردين المحللين في تنفيذ أعمال المشروع، موضحاً أنه تم الاتفاق في العقد المبرم علي أحقية شركته في الموافقة أو رفض المقاولين العاملين بالمشروع في الباطن. وأوضح أن »كيدزانيا« تستهدف خلال العام المقبل افتتاح أكثر من فرع في مختلف أنحاء العالم وفقاً لخطة عملها الاستراتيجية منها السعودية والبرازيل والهند وتركيا بالتزامن مع السوق المحلية، بالإضافة إلي مدن في سنغافورة وروسيا وإنجلترا وشيلي والكويت وتايلاند بحلول 2014، موضحاً أن التكلفة تتراوح ما بين 30 و45 مليون دولار للمدينة الواحدة.
وأكد أن »كيدزانيا« تستهدف نشر خدمات المدينة في أكثر من مكان بدول العالم عبر شركاء محليين أو نظام حق استخدام العلامة التجارية »نظام الفرانشايز«. واستطاعت كيدزانيا جذب أكثر من 20 مليون زائر في 9 دول مختلفة منها المكسيك، التي بدأت فيها منذ 1999، واليابان وإندونيسيا والبرتغال وإمارة دبي وكوريا الجنوبية وماليزيا.