جاء تفوق السهم علي البورصة نتيجة عودة القوة الشرائية لاستهدافه، وأصبح الافضل اداء بين اسهم القطاع منذ تولد الموجة.
كان ارتداد السهم لأعلي قد جاء نتيجة ظهور القوة الشرائية وبحثها عن اسهم واعدة لشركات لديها القدرة علي التعامل بديناميكية مع تداعيات الازمة المالية العالمية، والقدرة علي توليد تدفقات نقدية رغم تداعيات الازمة المالية العالمية، لتشهد صعوداً انتقائياً نتيجة استهدافها من قبل القوة الشرائية.
ومما اعطي دفعة لسهم اسمنت سيناء اعلانها عن نتائج اعمالها لعام 2008 في بداية الموجة الصعودية التي شهدتها البورصة، واظهرت تمكنها من الصعود بارباحها بنسبة %21، ليبلغ نصيب السهم من الارباح 11.83 جنيه، وليتم تداول السهم علي مضاعف ربحية جاذب بلغ 4 مرات في اقفال الاسبوع الماضي، مقابل حوالي 7 مرات لمتوسط الاسهم المكونة لمؤشر البورصة الرئيسي.
من جهته ارتفع سهم »أسمنت بورتلاند طرة« الاسبوع الماضي بنسبة %5 مسجلا 26.5 جنيه مقابل 25.3 جنيه، ولم ينجح السهم في الاستفادة من الموجة الصعودية التي شهدتها البورصة منذ منتصف فبراير، وواصل التحرك قرب أدني مستوياته في 3 سنوات حول 25 جنيهاً.
جاء الاداء الضعيف للسهم متأثرا بتراجع توقعات حملة السهم بشأن اداء الشركة في المرحلة المقبلة انعكاسا للتحديات التي يواجهها القطاع، والتي أدت بالفعل الي تراجع ارباح الشركة في عام 2008 بنسبة %28.
وأدي ذلك إلي قيامها بتوزيع كوبون نقدي محدود عن الارباح بلغ 2.15 جنيه، تمثل عائدا بنسبة %8 علي سعر السهم في اقفال الاسبوع الأسبق.
كانت المستجدات غير المواتية التي تواجه القطاع قد بدأت في الانعكاس علي مبيعات وهامش ربح »أسمنت طرة« بدءا من النصف الاول من عام 2008 ، ووصلت الي ذروتها في النصف الثاني الذي شهد بدء انعكاس القرارات الاقتصادية في الخامس من مايو، وفي مقدمتها رفع اسعار الطاقة التي تشكل اكثر من %30 من تكلفة الانتاج مما أثر سلباً علي هامش ربح مبيعات »طرة«.
وكانت المحصلة تراجع الأرباح مسجلة نسبة %34 مقابل %48 في عام 2007 .
واتجهت طموحات حملة سهم »أسمنت طرة« نحو إمكانية عودة هامش ربح المبيعات للارتفاع من جديد في الربع الاخير من عام 2008 بعد رفع الحظر عن التصدير في مطلع اكتوبر الماضي، وتلاشت تلك الطموحات مع اندلاع الازمة العالمية في مطلع اكتوبر بالتزامن مع رفع الحظر عن التصدير.
وأدي ذلك إلي المزيد من الضغط علي السهم ليصل خلال الاسبوع الحالي قرب ادني مستوياته في 3 أعوام بتداوله حول 25 جنيهاً، بعد ان كان قد سجل في يونيو 2008 أعلي مستوياته علي الاطلاق بوصوله الي 66 جنيهاً أخذاً في الاعتبار تجزئة السهم.