يدرس الخط الملاحى الفرنسى cma cgm قرار ضخ استثمارات جديدة بالموانئ المصرية، بعد انتهائه من ضخ 175 مليون دولار بالمحطة متعددة الأغراض «تحيا مصر» بميناء الإسكندرية.
قال طارق زغلول المدير التنفيذي للخط الملاحي لمصر والسودان، فى تصريحات لـ«المال»، أن الخط ملتزم بتنفيذ خطة توسعة إستثمارية فى الموانئ وفقا لبروتوكول التعاون مع الحكومة المصرية، وندرس حاليا مدى ملائمة مشروعات السخنه لأهداف الخط.
ولفت إلى أن زيادة حجم أعمال الخط بالسوق الملاحى المحلى مرتبط بحجم الطلب باعتباره العامل الرئيسى وراء اتخاذ قرار الاستثمار وتفضيل ميناء عن أخر، موضحا أن «الإسكندرية» مازالت هى المركز الرئيسى للمصدرين والمستوردين، وذلك ساهم فى زيادة الأنشطة الملاحية لـ7 خدمات.
وأضاف «زغلول»، أن حجم الطلب هو أساس اتخاذ قرار توجيه الخدمات الملاحية لميناء محدد، ورغم زيادة حجم أعمال الخط بمصر بشكل عام، لافتا إلى أن التوزيع نفسه يرتبط بإتجاهات السوق.
وأشار إلى أن الخط الفرنسى، ضمن 4 تحالفات تقدمت لإدارة وتشغيل ميناء الجاف بالعاشر من رمضان، وخلال الفترة المقبلة سيتم المنافسة فى مناقصة المشروع وتقديم عرضين مالى وفنى.
ولفت إلى أن الخط يستهدف تطوير وزيادة حجم أعمال شركتى اللوجستيات التى تم تأسيسها العام الماضى لخدمة المستوردين والمصدرين، وهما « CCIS»، المتخصصة فى أعمال النقل البرى وتخزين وإصلاح الحاويات والمستودعات، و«سيفا» العاملة بكافة الخدمات اللوجستيه، وذلك بعد أن حققت الشركتان أداء متميز خلال العام الماضى.
ولفت إلى أن إدارة الخط لديها خطة طموحة لتعزيز الخدمات وتوسيع دائرة العمل فى السوق المحلى المصرى خلال السنوات المقبلة.
وقال أن حجم استثمارات شركة سى ام ايه سى جى ام، فى البنية الفوقية للمحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية بلغ 175 مليون دولار، ومن المزمع تشغيلها بكامل طاقتها نهاية العام الجارى.
وأكد أن المحطة تعد نقلة نوعية الاستثمارات الخط فى مصر، وسيتم تقديم ميناء حديث يتناسب مع التجارة الالكترونية العالمية، لافتا إلى أنه سيتم إستقبال أول مركب بضائع عامة أبريل المقبل، وأول سفينة حاويات أكتوبر 2022.
وأوضح أن إدارة الخط قررت منذ سبتمبر الماضى، وقف أى زيادات على نولون الشحن دعما لعملائها، متوقعا الإستمرار فى ارتفاع النوالين حتى ديسمبر المقبل.
وأرجع زغلول أسباب إرتفاع إيجارات السفن التى تضاعفت خمس مرات، وزيادة أسعار خدمات سلسلة الإمداد وتكاليف تشغيل الرحلات، نتيجة إرتفاع أسعار النفط بجانب زيادة الطلب على نقل الحاويات وتراجع حجم الفراغات على السفن.
وقال أن إرتفاع الطلب على الحاويات متوقع استمراره حتى نهاية العام، لافتا أن السفن التى يتم بناؤها حاليا لصالح الخطوط الملاحية ستدخل الخدمة 2023، ومن ثم متوقع تساهم الناقلات الجديد فى خفض أسعار النولون العالمى.
وكشف زغلول، عن قيام إدارة الخط بزيادة الفراغات على سفنها بنسبة %38 العام الماضى لتتواكب مع حجم الطلب، لاسيما وانه شهد ارتفاعا بنسبة %5.4.
ولفت إلى أن زيادة حجم الطلب على السلع من امريكا جعل الخطوط الملاحية تسحب فوارغ الحاويات من أسواق محددة لصالح أسواق أخرى، وهو أدى إلى حدوث ارتفاع فى أسعار الشحن وندرة للفراغات على السفن.
وكشف زغلول اتجاه الخط لافتتاح أكاديمية تضم حضانات وأفكار لدراسة الفرص والخدمات التى يمكن توفرها فى الموانئ المصرية، بالتزامن مع زيادة حجم الصادرات المصرية والتى تضاعفت بنسبة فاقت قدرة الخطوط.
وحول تأثر سلاسل الإمداد بجائحة كورونا لفت إلى أن مصر لديها اتفاقيات دوليه مع العديد من الدول لابد من استغلالها وتشجيع التصدير إليها والاهتمام بالصناعات الوسيطه داخل المنطقه الاقتصاديه لقناة السويس، بجانب التركيز على دور رجال الأعمال والتركيز على أن تقوم المراكز البحريه بتحليل سلاسل الإمداد حتى نحمى تلك الشعوب لتقليل مستوى التحديات.