أكثر من 15 فيلماً روائياً طويلاً وعشرات الافلام التسجيلية والروائية القصيرة النادرة هي كنز شركة مصر للصوت والضوء والسينما…وهي جميعاً أفلام لا يوجد منها سوي نسخة واحدة مصورة علي خام قديم وتحتاج الي ترميم وإعادة عرض علي شاشات حديثة.
صرح اللواء عصام عبد الهادي، رئيس مجلس ادارة شركة مصر للصوت والضوء والسينما، بأنه منذ توليه مهام منصبه وهو علي يقين بأن هناك مسئولية اجتماعية تجاه التاريخ الذي يعبر عن كل تفاصيل الحياة القديمة التي لم نحياها.
واشار الي ان هناك العديد من الافلام النادرة التسجيلية التي تتناول احداث وشخصيات تاريخية معروفة، لافتاً الي أن الافلام الروائية تعتبر اضافة لتاريخ الافلام العربية.
قال عبد الهادي، ان العاملين في الشركة قاموا بمجهود كبير لاخراج هذه الافلام من المخازن في أماكن متفرقة، وكانت المرحلة التالية تتمثل في المفاوضات مع أصحاب هذه الاشرطة التي تحتوي علي خام الافلام للموافقة علي إعطائها لهم وترميمها وإعادة عرضها مرة أخري.
وأكد عبد الهادي انه خلال الستة شهور المقبلة ستخرج مجموعة كبيرة من هذه الافلام الي النور وتكون متاحة للجمهور من خلال الوسائط السمعية والبصرية الحديثة.
يذكر أن شركة مصر للصوت والضوء والسينما هي إحدي الشركات التابعة لوزارة الثقافة، وكانت قد فاجأت متابعي مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية بفيلم تسجيلي نال إعجاب الجميع بشهادة كل من شاهده وهو »ينابيع الشمس« ويحكي الفيلم قصة نهر النيل ويصور آخر فيضان للنيل قبل بناء السد العالي في أكثر من ساعة ونصف الساعة، وكان من المعلقين علي أحداث هذا الفيلم سعد اردش، سميحة أيوب، محمود ياسين،… وغيرهم من الفنانين المشهورين بأصواتهم المميزة، وهذا الفيلم تم إنتاجه منذ أكثر من أربعين عاماً وعرض مرة واحدة واختفي من بعدها ولم يخرج الي النور مرة أخري سوي علي يد القائمين علي هذه الشركة.