عبدالغفور أحمد
يعتزم موقع يوتيوب زيادة عدد الإعلانات التى تظهر لبعض مستخدميه عند مشاهدتهم لفيديوهات الموسيقى والأغانى، فى مسعى لإقناعهم بالاشتراك فى خدمات الموسيقى المدفوعة، التى يسعى الموقع لإطلاقها خلال الفترة المقبلة.
وقال ليور كوهين، رئيس قسم الموسيقى بشركة يوتيوب، فى حوار لوكالة «بلومبرج» إن مستخدمى الموقع الذين يستمعون إلى الموسيقى لساعات طويلة سيواجهون عددا أكبر من الإعلانات، وتابع: «بالطبع لن تكون سعيدا عندما يداهمك إعلانا بينما كنت تستمع إلى «Stairway to Heaven»، فى إشارة إلى أغنية روك بريطانية صدرت عام 1971 وصنفت بين الأعظم فى التاريخ.
وبحسب بلومبرج، يحاول كوهين إثبات أن «يوتيوب» التى تمتلك أكثر من مليار مشاهد ملتزمة بحثِّ الناس على دفع الأموال مقابل الموسيقى، للرد على الانتقادات الكبيرة التى طالتها واتهمتها بتدمير سوق صناعة الموسيقى عبر إتاحة فيديوهات تنتهك حقوق الملكية الفكرية، ولا تدفع للفنانين وشركات التسجيل مقابلا مناسبا.
ويرى كوهين أن يوتيوب ستقدم «منافسًا ضروريًّا» لشركتى سبوتيفاى وأبل اللتين تسيطران على سوق خدمات الموسيقى المدفوعة على الإنترنت، وتحققان إيرادات كبيرة منها.
وتقدر إيرادات يوتيوب التابعة لـ«ألفا بيت» وهى الشركة الأم لجوجل أيضا، بنحو 10 مليارات دولار خلال العام الماضى، وقد حصلت على جميع المبالغ من الإعلانات، ويتوقع أن ترتفع الإيرادات مع تقديمها للخدمات المدفوعة.
وحاولت يوتيوب بيع خدمات موسيقى مدفوعة فى الماضى، لكنها لم تنشر أى تفاصيل عن تلك المحاولات، وتولى كوهين منصبه فى الشركة عام 2016 بعد أن أمضى نحو 30 عاما فى سوق إنتاج الموسيقى والأغانى عبر مناصب قيادية بشركتى «رن دى إم سى» و«وارنر ميوزيك جروب».
وقال كوهين: «الأمر مختلف هذه المرة.. الخدمة الجديدة والتى يستخدمها بالفعل الآلاف من موظفى جوجل، ستدفع مستهلكى خدمات يويتوب المجانية لدفع الأموال أو الامتناع عن الاستفادة منها».
وبحسب رئيس قسم الموسيقى بشركة يوتيوب، ستتضمن الخدمات المدفوعة فيديوهات حصرية، وقوائم أغانى ستشبع نهم الجمهور الشغوف بالموسيقى.
يُشار إلى أن يوتيوب تُنتج بالفعل فيديوهات موسيقية لحسابها، وقد حصلت الكثير منها على ملايين المشاهدات.