رمضان متولي:
أصبحت المقارنة بين لينكس وويندوز موضوعاً للكثير من الدراسات والتحليلات، حيث يحقق الأول تقدما ملحوظاً في الأسواق بينما يتربع الثاني علي عرش الانتشار.
أحد المزايا التي يتمتع بها الويندوز هو طرحه في الأسواق منذ اكثر من عشرين عاماً، مما جعله يتلقي تمويلات هائلة من أجل التطوير وفق رغبات العملاء والمستخدمين حتي أصبح تعبير الويندوز مرادفا لكلمة الكمبيوتر.
أما لينكس الذي طرح في الأسواق منذ بضع سنوات فقد بدأ يصعد أعلي درجات السلم، وليس معروفا إلا بين عدد قليل نسبيا من مستخدمي الكمبيوتر.
لكن شركات البحوث مثل مؤسسة أي دي سي تؤكد ان تصميم (Linux ) أو اجهزة السيرفر التي تعمل علي نظام لينكس وتعتمد علي تكنولوجيا إنتل، تتوسع بخطي أسرع في سوق السيرفر ، كما اطلقت شركة Sun أجهزة Mad Hatter Linux وبدأت شركة والمارت في طرح أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تعتمد علي تكنولوجيا لينكس.
وبدأت العديد من الحكومات ايضا بما فيها الولايات المتحدة ـ تختار استخدام نظام التشغيل لينكس بديلا عن الويندوز.
ولكن توماس ميرفي الذي يعمل محللاً لدي شركة ميتاجروب، يؤكد أن تفوق مايكروسوفت يكمن في مجموعة المنتجات المتكاملة التي تصدرها حيث تستطيع أي شركة ان تجد ما تحتاجه من البرامج المتوافقة مع نظام الويندوز.
ومن ناحية أخري يري مايكل راسموسن، المحلل لدي مؤسسة فورستر، ان نظام لينكس اسهل كثيراً في تأمينه من نظام ويندوز حيث يمكن كتابة ملف واحد يمنع الدخول علي النظام، بينما يمكن فتح نظام ويندوز في جميع الأحوال ولكنه يشير إلي ان ذلك صحيح من الناحية النظرية فقط حيث اننا مضطرون إلي استخدام أساليب الأمان ايضا مع الويندوز وكذلك مع لينكس، موضحا ان هذه السمة تتقارب بين نظامي التشغيل.
ومن ناحية سهولة الاستخدام استفاد ويندوز من عمره الطويل في الأسواق حيث طور المبرمجون لدي مايكروسوفت بيئة تشغيل سهلة الاستخدام حتي لغير المتخصصين.
ولكن بيل كلاي بروك المحلل لدي مؤسسة أبردين جروب، يؤكد ان هذه الميزة اصبحت غير قائمة حيث استطاع مبرمجو لينكس تطوير سطح مكتب يشبه كثيراً سطح المكتب في نظام ويندوز من حيث سهولته ولكن مازال ويندوز يتميز من ناحية سهولة الاستخدام في رأي ميرفي، الذي يري ان سيرفر ويندوز يركز بالأساس علي هذا الجانب حيث تجري جميع العمليات من خلال الأطر الحوارية.
كما أن لينكس يحتاج إلي بعض المهارة التقنية من أجل تركيبه علي أجهزة الكمبيوتر، بينما يتميز الويندوز بالسهولة الشديدة حيث توضع الاسطوانة في الجهاز وتبدأ عملية التركيب علي الفور.
هناك ايضا عامل التكلفة وهو عامل بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للشركات، وبينما يختلف المدافعون عن الويندوز ولينكس حول أي النظامين يتميز من هذا الجانب، يكشف السوق أن لينكس هو الأفضل.
حيث تشير بعض البيانات الاحصائية إلي معدلات النمو العالية في مبيعات لينكس، وبلغ معدل النمو في مبيعات نظام لينكس للسيرفر بالولايات المتحدة %90 خلال الربع الاخير من عام 2002 مقارنة بنفس الفترة في العام الأسبق وكان معدل النمو حينذاك يبلغ %5 فقط. فقد حاولت شركات كثيرة البحث عن بدائل لنظم الترخيص باهظة التكاليف ال ستي تفرضها مايكروسوفت وبحثت عن لينكس الذي كان يستعد لضرب أسواق «ويندوز»
أحد الدلائل علي تميز لينكس من ناحية التكلفة يأتي ايضا من الهند، حيث تبلغ نسبة أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تعمل بنظام لينكس %10 من اجمالي الأجهزة التي ستطرح في السوق الهندية بحلول مارس من عام 2004.
وتهتم الحكومة الهندية بنظام لينكس باعتباره نموذجيا بالنسبة للسوق الهندية حيث يصل عدد السكان إلي مليار نسمة وينخفض أجر العمال بما يجعل اجهزة الكمبيوتر مكلفة بالنسبة للمستهلكين، في نفس الوقت الذي تتطلب فيه أنظمة ويندوز الجديدة شراء أجهزة كمبيوترجديدة بسرعة أعلي وذاكرة اكبر، مما يزيد من تكلفتها الاجمالية.
وقد بدأت الحكومة الهندية التي تعاني نقصا في التمويل مبادرة «لينكس الهند» لاستخدام هذا النظام في المدارس والمؤسسات الحكومية، ولكن ما يقرب من %75 من سكان الهند يعيشون في مناطق ريفية، ورغم ارتفاع عدد السكان لا يتجاوز عدد أجهزة الكمبيوتر الشخصي بالهند ثمانية ملايين جهاز.
أصبحت المقارنة بين لينكس وويندوز موضوعاً للكثير من الدراسات والتحليلات، حيث يحقق الأول تقدما ملحوظاً في الأسواق بينما يتربع الثاني علي عرش الانتشار.
أحد المزايا التي يتمتع بها الويندوز هو طرحه في الأسواق منذ اكثر من عشرين عاماً، مما جعله يتلقي تمويلات هائلة من أجل التطوير وفق رغبات العملاء والمستخدمين حتي أصبح تعبير الويندوز مرادفا لكلمة الكمبيوتر.
أما لينكس الذي طرح في الأسواق منذ بضع سنوات فقد بدأ يصعد أعلي درجات السلم، وليس معروفا إلا بين عدد قليل نسبيا من مستخدمي الكمبيوتر.
لكن شركات البحوث مثل مؤسسة أي دي سي تؤكد ان تصميم (Linux ) أو اجهزة السيرفر التي تعمل علي نظام لينكس وتعتمد علي تكنولوجيا إنتل، تتوسع بخطي أسرع في سوق السيرفر ، كما اطلقت شركة Sun أجهزة Mad Hatter Linux وبدأت شركة والمارت في طرح أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تعتمد علي تكنولوجيا لينكس.
وبدأت العديد من الحكومات ايضا بما فيها الولايات المتحدة ـ تختار استخدام نظام التشغيل لينكس بديلا عن الويندوز.
ولكن توماس ميرفي الذي يعمل محللاً لدي شركة ميتاجروب، يؤكد أن تفوق مايكروسوفت يكمن في مجموعة المنتجات المتكاملة التي تصدرها حيث تستطيع أي شركة ان تجد ما تحتاجه من البرامج المتوافقة مع نظام الويندوز.
ومن ناحية أخري يري مايكل راسموسن، المحلل لدي مؤسسة فورستر، ان نظام لينكس اسهل كثيراً في تأمينه من نظام ويندوز حيث يمكن كتابة ملف واحد يمنع الدخول علي النظام، بينما يمكن فتح نظام ويندوز في جميع الأحوال ولكنه يشير إلي ان ذلك صحيح من الناحية النظرية فقط حيث اننا مضطرون إلي استخدام أساليب الأمان ايضا مع الويندوز وكذلك مع لينكس، موضحا ان هذه السمة تتقارب بين نظامي التشغيل.
ومن ناحية سهولة الاستخدام استفاد ويندوز من عمره الطويل في الأسواق حيث طور المبرمجون لدي مايكروسوفت بيئة تشغيل سهلة الاستخدام حتي لغير المتخصصين.
ولكن بيل كلاي بروك المحلل لدي مؤسسة أبردين جروب، يؤكد ان هذه الميزة اصبحت غير قائمة حيث استطاع مبرمجو لينكس تطوير سطح مكتب يشبه كثيراً سطح المكتب في نظام ويندوز من حيث سهولته ولكن مازال ويندوز يتميز من ناحية سهولة الاستخدام في رأي ميرفي، الذي يري ان سيرفر ويندوز يركز بالأساس علي هذا الجانب حيث تجري جميع العمليات من خلال الأطر الحوارية.
كما أن لينكس يحتاج إلي بعض المهارة التقنية من أجل تركيبه علي أجهزة الكمبيوتر، بينما يتميز الويندوز بالسهولة الشديدة حيث توضع الاسطوانة في الجهاز وتبدأ عملية التركيب علي الفور.
هناك ايضا عامل التكلفة وهو عامل بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للشركات، وبينما يختلف المدافعون عن الويندوز ولينكس حول أي النظامين يتميز من هذا الجانب، يكشف السوق أن لينكس هو الأفضل.
حيث تشير بعض البيانات الاحصائية إلي معدلات النمو العالية في مبيعات لينكس، وبلغ معدل النمو في مبيعات نظام لينكس للسيرفر بالولايات المتحدة %90 خلال الربع الاخير من عام 2002 مقارنة بنفس الفترة في العام الأسبق وكان معدل النمو حينذاك يبلغ %5 فقط. فقد حاولت شركات كثيرة البحث عن بدائل لنظم الترخيص باهظة التكاليف ال ستي تفرضها مايكروسوفت وبحثت عن لينكس الذي كان يستعد لضرب أسواق «ويندوز»
أحد الدلائل علي تميز لينكس من ناحية التكلفة يأتي ايضا من الهند، حيث تبلغ نسبة أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تعمل بنظام لينكس %10 من اجمالي الأجهزة التي ستطرح في السوق الهندية بحلول مارس من عام 2004.
وتهتم الحكومة الهندية بنظام لينكس باعتباره نموذجيا بالنسبة للسوق الهندية حيث يصل عدد السكان إلي مليار نسمة وينخفض أجر العمال بما يجعل اجهزة الكمبيوتر مكلفة بالنسبة للمستهلكين، في نفس الوقت الذي تتطلب فيه أنظمة ويندوز الجديدة شراء أجهزة كمبيوترجديدة بسرعة أعلي وذاكرة اكبر، مما يزيد من تكلفتها الاجمالية.
وقد بدأت الحكومة الهندية التي تعاني نقصا في التمويل مبادرة «لينكس الهند» لاستخدام هذا النظام في المدارس والمؤسسات الحكومية، ولكن ما يقرب من %75 من سكان الهند يعيشون في مناطق ريفية، ورغم ارتفاع عدد السكان لا يتجاوز عدد أجهزة الكمبيوتر الشخصي بالهند ثمانية ملايين جهاز.