وزير الخارجية: اليمن يعيش أسوأ مرحلة فى تاريخه

سامح شكرى: "جماعة الحوثى" هى المسئولة عن استمرار الأزمة السياسية هناك سمر السيد: قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن اليمن يعيش مرحلة هي الأسوأ في تاريخه الحديث؛ وأن الوضع الأمني متفجر، والإرهاب يتفشى ويحصد أرواح الأبرياء، والوضع السياسي يراوح مكانه ويتسبب كل يوم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي

وزير الخارجية: اليمن يعيش أسوأ مرحلة فى تاريخه
جريدة المال

المال - خاص

3:28 م, الأثنين, 22 يناير 18

سامح شكرى: “جماعة الحوثى” هى المسئولة عن استمرار الأزمة السياسية هناك

سمر السيد:

قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن اليمن يعيش مرحلة هي الأسوأ في تاريخه الحديث؛ وأن الوضع الأمني متفجر، والإرهاب يتفشى ويحصد أرواح الأبرياء، والوضع السياسي يراوح مكانه ويتسبب كل يوم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي بلغت مستوى مأساوي بكل معنى من معاني الكلمة.

وأكد فى كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم بالرياض، أن الهدف من اجتماع اليوم هو تجديد الالتزام، المستمر منذ اليوم الأول لتشكل تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتخفيف الأوضاع الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، وهذه بطبيعة الحال هي الأولوية القصوى في بلد بات مهددا بتفشي الأوبئة وبمعدلات غير مسبوقة لنقص الغذاء والمؤن والأدوية. 

وأضاف، فى البيان الصحفى الصادر عن الوزارة: “إن التعهدات التي قدمتها دول التحالف والتي يعلن عن حزمة جديدة منها اليوم، هي دليل ساطع على أننا نقرن القول بالفعل، ونعمل ما في وسعنا لترجمة التزامنا الإنساني والأخلاقي تجاه اليمنيين”.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن مصر تقدمت حزمتين من المساعدات لليمنين، تم تسليمهما عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، مضيفانقوم حاليا بالإعداد لحزمة جديدة من المساعدات الإنسانية تتضمن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية.

وأضاف أن مصر قامت بزيادة عدد المنح الدراسية والبرامج التدريبية الموجهة للكوادر اليمنية، ومضاعفة المنح العلاجية لاستقبال وعلاج الجرحى اليمنيين في إطار بروتوكول تعاون بين وزارتي الصحة في البلدين، بالإضافة إلى إجراءات عديدة لتسهيل دخول الأشقاء اليمنيين إلى مصر لأغراض العلاج والدراسة. 

وأشار إلى أن مصر قدمت، عبرتحالف دعم الشرعية في اليمن، هذه المساعدات في إطار الالتزام الأخلاقي والعروبي بدعم الأشقاء في اليمن.

وتابع: الجميع يدرك الدور الإيجابي الذي قامت به دول التحالف أيضا لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، وتركيب المزيد من الرافعات لتسهيل تفريغ شحنات البواخر المحملة بالمساعدات إلى أشقائنا في اليمن.

وقال إن كل ما نستطيع القيام به على الصعيد الإنساني، سيبقى في إطار تخفيف الضرر، ومعالجة الأعراض، وليس استئصالا لأصل المرض الذي يعاني منه المجتمع اليمني.

وأضاف أن الأزمة الإنسانية في اليمن لم تنشأ بفعل كارثة طبيعية أو أسباب قدرية لم يكن منها مفر وإنما جاءت كنتيجة مباشرة، لأزمة سياسية، وإصرار فريق سياسي محدد هو جماعة الحوثي على ارتهان اليمن كله، وبكل ما لذلك من كلفة إنسانية وسياسية باهظة، والاستقواء بأطراف خارجية لفرض إرادته على الشعب اليمني، بل وإبطاء عمليات إنفاذ المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها، وارتهان ملف المساعدات الإنسانية كله لصالح محاولات غير أخلاقية لتوظيف هذه المساعدات سياسيا.

وأوضح أن هذا الفريق “جماعة الحوثى” تقع مسئولية استمرار الأزمة السياسية في اليمن، وتبعاتها الإنسانية الفادحة.

وأضاف أنه لا مجال لعلاج جذري ونهائي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، إلا بإنهاء الأزمة السياسية التي أفرزت هذا الوضع الإنساني المتردي؛ فالحل السياسي هو بيت الدواء للأزمة الإنسانية، وبدونه ليس أمامنا إلا المسكنات.

 وتابع : الطريق للحل السياسي، ومن ثم العلاج النهائي للأزمة الإنسانية، هو من خلال المرجعيات الواضحة التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومقررات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية، وكل مراوغة أو محاولة لشراء الوقت أو التنصل من مرجعيات الحل، لن تفضي إلا لإطالة أمد الأزمة ومد أجل الكارثة الإنسانية التي تهدد مقدرات اليمن الشقيق.

وأكد استمرار مصر في تقديم كل عون لأشقائها في اليمن، لتخفيف الأزمة الإنسانية، وملتزمون في الوقت نفسه، بدفع جهود الحل السياسي في اليمن، ليتسنى لنا طي هذه الصفحة الحزينة من تاريخ هذا البلد العريق.

 

جريدة المال

المال - خاص

3:28 م, الأثنين, 22 يناير 18