استقبل المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، معالي بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك خاصة في قطاع الثروة المعدنية، بحضور الأستاذ صالح بن عيد الحصنى سفير السعودية بالقاهرة، والمهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشئون الصناعة، والمهندس سعد بن عبد العزيز الخلب، الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد، والمهندس عبد الرحمن بن سليمان الذكير، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية.
ومن الجانب المصري الجيولوجى علاء البطل، وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة، والمهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والجيولوجي ياسر رمضان، رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، والمهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة.
فى بداية اللقاء، أكد المهندس كريم بدوى أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة تاريخية وممتدة، ونتطلع إلى زيادة التعاون بين البلدين، خاصة فى مجالات التعدين، والاستفادة من الخبرات السعودية وتجاربها الناجحة في هذه المجالات، سواء فى الحُزم التحفيزية أم التكنولوجيات والتقنيات المستخدمة، ولا سيما أن هناك امتدادًا متماثلًا جيولوجيًّا بين الدولتين يفصل بينهما البحر الأحمر.
استعرض بدوى المحاور الأساسية لإستراتيجية عمل الوزارة فى الوقت الحالى، والتى تشمل محورًا خاصًّا بإحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمتها فى الناتج المحلي الإجمالي من 1% فى الوقت الحالى إلى ما يتراوح بين 5 و6%،
وكذلك جهود القطاع لتحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، بالإضافة إلى المحاور الخاصة بالسلامة والصحة المهنية والاستدامة والبيئة وترشيد الطاقة، والعمل على إعادة هيكلة مزيج الطاقة فى مصر لزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% فى مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
فى هذا الصدد، أشار إلى تجربة منجم السكري للذهب فى استخدام الطاقة المتجددة فى عمليات التشغيل، كما أشار إلى أهمية العمل التكاملي والتعاون الإقليمي، سواء في الأنشطة البترولية أم التعدينية.
من جانبه، أعرب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف عن سعادته بوجوده فى مصر والعلاقات المتميزة التى تربط البلدين على المستويين القيادى والشعبي.
وأكد أهمية التعاون بين البلدين لتحقيق نجاحات تخدم شعوب البلدين، واستعرض تجربة السعودية فى الاستثمار التعدينى،
موجهًا الشكر لوزارة البترول والثروة المعدنية؛ كونها شريكًا أساسيًّا فى نجاح مؤتمر التعدين الدولي الثالث “مستقبل التعدين”، والذي حقق مكاسب فى المنطقة وليس للسعودية فقط،
مرحبًا بمشاركة المهندس كريم بدوى فى المؤتمر الدولي الرابع للتعدين، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير 2025، والذي يُعد فرصة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التى يتمتع بها قطاع التعدين المصري أمام شركات التعدين العالمية،
فى هذا الصدد، أكد المهندس كريم بدوى أن مصر لا تتوانى فى تقديم أوجه الدعم اللازم، وأن يكون لمصر دور مهم في نجاح هذا المؤتمر الذي يعد من أهم مؤتمرات التعدين على مستوى العالم.
وأكد الوزيران أهمية تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقَّعة بين البلدين فى يناير الماضي، بما يدعم الإمكانات والاستشارية والعلمية والفنية والتقنيات المتطورة التى تقدم حلولًا للإسراع في تنمية هذا القطاع الحيوي بالبلدين.
كما أكد الوزيران أهمية العمل المشترك لبحث الفرص المتاحة لاستغلال الثروات المعدنية في كلا البلدين لإقامة الصناعات التكميلية التى تحقق القيمة المضافة من تلك الثروات.