■ وزيرة الاستثمار: أكدت حرص مصر على مد جسور التعاون مع الأشقاء الأفارقة
■ برنامج الإصلاح الاقتصادى حقق ارتفاعا فى معدلات النمو.. والمؤسسات الدولية أشادت بالتجربة
أحمد عاشور وسمر السيد:
دعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، سحر نصر، المشاركين فى مؤتمر أفريقيا 2018، المنعقد حاليا فى مدينة شرم الشيخ، لاستغلال فرصة المشاركة فى هذا التجمع الكبير، لتبادل الأفكار والتجارب، واكتشاف الفرص الاستثمارية فى مصر وفى إفريقيا.
قالت الوزيرة إن استغلال هذه الفرص الاستثمارية يحتاج إلى تنفيذ مشروعات بنية أساسية داعمة، والبنية المطلوبة، تتمثل فى شبكات ربط، والتوجه إلى التحول الرقمى، وتعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات.
أشارت إلى أن كل دولار ينفق على مشروعات البنية الأساسية، يجذب ضعفه تدفقات استثمارية، فالاستثمار فى البنية الأساسية هو الركيزة لتحقيق التنمية والنمو الشامل، ويقدر حجم الاستثمارات المطلوبة سنويا بما يوازى 150 مليار دولار، بفجوة تمويلية تقدر 90 مليار دولار.
قالت إن هذا التجمع يعكس التوافق على رؤية مشتركة للنهوض بالقارة الأفريقية، لمناقشة أولويات التنمية الاقتصادية لتلك الدولة، وبحث سبل التغلب على التحديات، وتشجيع الاستثمارات المشتركة وزيادة التجارة البينية، بما يتيح فرص العمل لأبناءالدول، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أشارت إلى أن مصر بوابة أفريقيا، ونقطة التقائها بحضارات العالم القديم والحديث، مؤكدة أن الرئيس حرص منذ توليه مسئولية البلاد، على مد جسور التعاون بين مصر وأشقائها فى القارة، بما يسهم فى جعل الدول واعدة من خلال كونها جاذبة لاستثمارات ضخمة، وحاضنة لمشروعات إنتاجية وخدمية كبرى.
ذكرت أن مجموعة من الدول الأفريقية تتبنى فى الآونة الأخيرة برامج إصلاحية اقتصادية، ساهمت فى تحقيق معدلات نمو متزايدة، رغم تحديات الاقتصاد العالمى، مشيرة إلى أن المعدلات وصلت إلى %3،5 فى العام الجارى، ومن المتوقع أن ترتفع لأكثر من %4 فى الأعوام المقبلة.
تابعت: «احتلت 6 دول أفريقية قائمة 10 اقتصاديات الأسرع نموا هذا العام، مضيفة أن من أبرز التجارب الناجحة ما حققته مصر فى تنفيذ برنامج طموح لتصويب مسار الاقتصاد، كانت أهم دعائمه تحسين مناخ الاستثمار من خلال إصلاحات اقتصادية ومالية ومؤسسية من أبرزها قانون الاستثمار وما تضمنه من حوافز وتيسيرات لتصبح أكثر تنافسية وقدرة على جذب رؤوس الأموال».
أشارت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إلى أن البرنامج حقق ارتفاعا فى معدلات النمو الاقتصادى وزيادة الاستثمارات وطفرة ملحوظة فى المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، و نالت إشادة المؤسسات الدولية.
أوضحت فى كلمتها فى مؤتمر أفريقيا 2018، أن أفريقيا تمتلك المقومات الأساسية لتحقيق مستقبل أفضل بما لديها من إمكانات اقتصادية وإنتاجية واستهلاكية ضخمة، لافتة إلى أن عائد الاستثمار فى القارة يعد من المعدلات الأعلى عالميا، وانعكس ذلك على زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر بأكثر من 4 أمثال فى آخر 5 أعوام.
أضافت: «يجب ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية والبنوك الاستثمارية، لتحقيق تلك المشروعات، إلى جانب الاستثمار فى رأس المال البشرى، الذى أصبح ضرورة ملحة لتحقيق النمو المستدام ولاستغلال الثروة البشرية التى تتمتع بها أفريقيا«.
واصلت: «يقدر عمر %60 من سكان الدول الافريقية أقل من 25 عاما، وأن مصر سبقت فى هذا المجال بمبادرة الاستثمار فى رأس المال البشرى فى مجالات الصحة والتعليم وتنمية المهارات».
أشارت إلى أن ريادة الأعمال تمثل مصدرا مهم لتوفير فرص العمل، وأن الشركات الناشئة سريعة النمو تولد ثلث فرص العمل الجديدة، ومصر حرصت على تنمية هذا النشاط من خلال توفير مناخ استثمار محفز وآليات تمويلية مبتكرة.
أعلنت أنه شارك فى اليوم الأول للمؤتمر أكثر من 250 شركة ناشئة من أفريقيا تمثل أكثر من 35 دولة، و57 عارضة لمنتجات صنعت فى أفريقي.